الأرض
الثلاثاء 6 مايو 2025 مـ 10:59 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

مؤشر الفاو: ارتفاع أسعار الحبوب والألبان واللحوم في أبريل رغم تراجع الزيوت والسكر

مؤشر الفاو
مؤشر الفاو

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن مؤشر أسعار الغذاء العالمي بلغ في أبريل 2025 مستوى 128.3 نقطة، مسجلًا زيادة شهرية بنسبة 1.0% (1.2 نقطة)، مدفوعًا بارتفاع أسعار الحبوب ومنتجات الألبان واللحوم، في مقابل تراجع أسعار الزيوت النباتية والسكر. وعلى الرغم من هذا الارتفاع الشهري، لا يزال المؤشر أقل بنسبة 19.9% عن ذروته التي بلغها في مارس 2022، لكنه ارتفع بنسبة 7.6% مقارنة بأبريل 2024.


سجل مؤشر أسعار الحبوب 111.0 نقطة، بارتفاع 1.2% على أساس شهري، مدفوعًا بزيادات في أسعار القمح والذرة والشعير. ويُعزى ذلك إلى تقلص الإمدادات من روسيا، واستقرار وتيرة الصادرات من بعض الدول الكبرى، فضلًا عن تقلبات أسعار العملات، خصوصًا ضعف الدولار الأمريكي. كما ساهمت التعديلات الجمركية الأمريكية، مثل الإعفاءات المؤقتة من الرسوم، في زيادة الضغط التصاعدي على أسعار الذرة.

أما أسعار الأرز، فقد ارتفعت بنسبة 0.8%، مدفوعة بتحسن الطلب على الأصناف العطرية وتراجع الإمدادات من فيتنام، في ظل اقتراب موسم الحصاد من نهايته.

في المقابل، تراجع مؤشر الزيوت النباتية بنسبة 2.3% ليصل إلى 158.0 نقطة، متأثرًا بانخفاض أسعار زيت النخيل نتيجة ارتفاع الإنتاج في جنوب شرق آسيا. وقد عوّض هذا التراجع جزئيًا الارتفاع المستمر في أسعار زيت الصويا وبذور اللفت، فيما ظلت أسعار زيت عباد الشمس مستقرة نسبيًا.

وسجلت أسعار اللحوم ارتفاعًا بنسبة 3.2%، لتصل إلى 121.6 نقطة، مع زيادات شملت جميع الأنواع. وكان لحم الخنزير في مقدمة الارتفاعات، خاصة في الاتحاد الأوروبي، بدعم من تحسن الطلب الخارجي عقب رفع قيود الحمى القلاعية. كما ارتفعت أسعار لحوم الأبقار والأغنام والدواجن، مدفوعةً بتحسن الطلب العالمي وتقلص الإمدادات.

في قطاع الألبان، ارتفع المؤشر بنسبة 2.4% ليبلغ 152.1 نقطة، بزيادة سنوية كبيرة بلغت 22.9%. وشهدت أسعار الزبدة أعلى مستوياتها تاريخيًا، بينما ارتفعت أسعار مساحيق الحليب والجبن، مدفوعةً بانخفاض المخزونات وتغيرات في أنماط الطلب العالمي، لا سيما التحول من أوروبا إلى أوقيانوسيا.

أما أسعار السكر، فسجلت ثاني تراجع شهري على التوالي، بانخفاض نسبته 3.5% لتبلغ 112.8 نقطة. ويُعزى ذلك إلى زيادة إنتاج البرازيل، وتراجع أسعار النفط، وانخفاض قيمة الريال البرازيلي، إلى جانب مخاوف من تراجع الطلب العالمي في ظل الضبابية الاقتصادية.