الأرض
الثلاثاء 15 يوليو 2025 مـ 05:56 مـ 19 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الجفاف والفيضانات يهددان الزراعة في كيب الشرقية

يتعرض صغار مزارعي الخضراوات والفواكه في كيب الشرقية بجنوب أفريقيا لضغوط شديدة نتيجة التقلبات المناخية، حيث تتسبب موجات الجفاف الممتدة والفيضانات المتقطعة في تقويض سبل عيشهم وتعطيل إنتاجهم الزراعي. وتبرز المفارقة المناخية بوضوح في هذه المقاطعة، إذ غرقت مناطق مثل مثاتا في مياه الفيضانات، بينما تكابد مدن مجاورة مثل بافالو فترات عطش طويل ونقصا حادا في البنية التحتية المائية.
في قرى مثل مدانتسان، برلين، ومسينتسيني، يعاني المزارعون من تراجع كبير في الإنتاج بسبب الأنماط غير المنتظمة لهطول الأمطار وغياب أنظمة ري فعالة. يقول سيهلي نتوزيني، أحد المزارعين في مدانتسان، إن الأمطار المتقطعة والفيضانات ألحقت أضرارا جسيمة بمحاصيله التي كان يُعتمد عليها في توفير السبانخ والبطاطس والبروكلي للمجتمع المحلي، رغم وجود جدول مائي يمر بأرضه. وأضاف أن المخاوف من تلوث هذا الجدول تمنعه من استخدامه كمصدر للري.
أما في قرية مسينتسيني، فقد اضطر مانجاليسو باليلو إلى وقف زراعة الخضراوات التي كانت تمكن السكان من الاعتماد على المنتجات المحلية بدلا من التوجه إلى الأسواق البعيدة. وأوضح أن خزانات المياه العامة، المخصصة للشرب، لا تلبي احتياجات الري ولا تمثل حلا عمليا لمشكلته المتفاقمة.
وفي برلين، أعربت المزارعة والناشطة فيوكوهلي ميويو عن قلقها المتزايد حيال غياب الدعم الحكومي، رغم مناشداتها المتكررة للسلطات المحلية بضرورة توفير آبار مياه أو بنية تحتية مستدامة. ورغم إدراك الجهات الرسمية لحجم الأزمة، تُعزي وزارة الزراعة في كيب الشرقية أسباب الأزمة إلى الجفاف طويل الأمد، وارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات تغذية طبقات المياه الجوفية.
ويُجمع مزارعو المنتجات الطازجة في جميع أنحاء منطقة بافالو على أن استمرارهم في الزراعة يعتمد بشكل رئيسي على توفير مياه نظيفة وموثوقة. وبدون ذلك، فإن الأمن الغذائي المحلي مهدد، فضلا عن تعرض المزارعين الصغار لخطر الخروج نهائيًا من السوق الزراعية.