الإثنين 20 مايو 2024 مـ 02:20 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الفاو : 17% من السلالات الحيوانية الزراعية مهددة بالانقراض

كشف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، اليوم الأربعاء، أن نحو 17 % يمثل (1458) من السلالات الحيوانية الزراعية في العالم، مُعرض لخطر الانقراض حاليًا، في حين أن مدى الخطر في حالة العديد من السلالات الأخرى (58%) تظل غير معروفة، نظرًا إلى عدم توافر بيانات عن أحجام وهياكل القطعان.

وتقدر المنظمة، أن ما يقرب من 100 سلالة حيوانية انقرضت بالفعل خلال الفترة من 2000 إلى 2014.

وأكد تقرير" الفاو" الذي وزعة مكتبها الرئيسي في روما، أن التهجين العشوائي يمثل السبب الرئيسي للتآكل الوراثي، بينما تتضمن التهديدات الأخرى المشتركة للتنوّع الوراثي الحيواني زيادة استخدام السلالات غير المحلية، وضَعف السياسات والمؤسسات التي تنظم قطاع الثروة الحيوانية، اضمحلال نظم الإنتاج الحيواني التقليدية، وإهمال السلالات التي تعتبر غير قادرة على المنافسة بما فيه الكفاية.

وأوضح أن أوروبا شبه إقليم القوقاز، وأمريكا الشمالية تاتي كأعلى المناطق في العالم بالنسبة للتهديدات الماثلة على السلالات المعرضة للخطر.

وإن أعلى عدد من السلالات المهددة عالميًا يوجد في أوروبا والقوقاز.

وتغلُب على المنطقتين صناعات حيوانية مكثفة التخصص تميل إلى استخدام عدد بالغ الضآلة من السلالات في الإنتاج.

وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة "فاو": إن "الحيوانات الداجنة كالأغنام والدجاج والإبل ساهمت منذ آلاف السنين مباشرةً في سبل المعيشة والأمن الغذائي للملايين"، مضيفًا "ويشمل ذلك نحو 70 %من فقراء الريف في العالم".

وأكد أن "التنوع الوراثي هو شرط مسبق من أجل التكيف، في مواجهة تحديات المستقبل"، مشيرًا إلى أن التقرير الصادر للتو "يدعم تجديد الجهود لضمان استخدام الموارد الوراثية الحيوانية وتطويرها، بغية تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وصون هذه الموارد للأجيال القادمة".

ومن بين جملة التحديات الماثلة في المستقبل يبرز تغير المناخ، والأمراض الناشئة، والضغوط على الأراضي والمياه، ومتطلبات السوق المتبدلة والتي تضفي على هذه الموارد أهمية تفوق أي وقت مضى لضمان صون التنوع الوراثي الحيواني واستخدامه على نحو مستدام.

وفي الوقت الراهن، يُستخدام نحو 38 نوعًا و8774 سلالة منفصلة من الطيور والثدييات المدجنة، في الزراعة والإنتاج الغذائي.

وشارك في المحصلة النهائية 129 بلدًا في التقييم العالمي الجديد، والذي يأتي عقب عقد تقريبًا من الإفراج عن أول تقييم عالمي للموارد الوراثية الحيوانية عام 2007.

وذكرت الخبيرة بياتيه شيرف، أحد مسئولي الإنتاج الحيواني لدى "فاو" أن "البيانات المجمّعة لدينا توحي بأن ثمة تحسنًا بالنسبة لعدد السلالات المعرضة للخطر منذ التقييم الأول"، وأن "الحكومات عمومًا، كثفت بالتأكيد جهودها لوقف التآكل الوراثي الحيواني وتطبيق إدارة أكثر استدامة للسلالات الحيوانية الوطنية".

في تلك الأثناء، وقفت الدراسة على أن الحكومات تدرك على نحو متزايد أهمية استخدام وتطوير الموارد الوراثية للثروة الحيوانية على أسس مستدامة.