مزرعة ”جامعة الإسكندرية” كارثة بيئية تهدد أهالى عروس البحر المتوسط
>حملة "مين بيحب الإسكندرية": حرق المخلفات وقش الأرز بمزرعة الجامعة أكبر مصادر التلوث فى المحافظة
>مسجد "ابن خلدون" الأثرى تحول إلى "مقلب قمامة" وسط تجاهل مسئولى "الأوقاف"
>مياه "الصرف الصحى" تغرق شوارع العجمي فى الإسكندرية
قال محمد الأكرم، منسق حملة مين بيحب مصر فى الإسكندرية، إن غرق مسجد ابن خلدون، أحد المساجد العريقة بالمحافظة، نتيجة الإهمال والتلوث البيئى، وتحول إلى ملجأ لأطفال الشوارع والخارجين على القانون الذين سكنوا شرفات المسجد من الخارج، بالإضافة إلى تساقط أعمدة المسجد من الداخل والخارج، وانتشار تلال القمامة والحيوانات المميتة، وسط تجاهل مسئولى وزارة الأوقاف لبناء المئذنة.
وأضاف "الأكرم"، لـ"الأرض"، أن مزرعة "جامعة الإسكندرية" تلوث سماء الطريق الزراعي بدخان حرق المخلفات، ما يهدد بكارثة بيئية، وبدلا من أن تضرب مثالا في الالتزام بالمعايير البيئية والحفاظ على البيئة، أصبحت المزرعة، التابعة لكلية زراعة الإسكندرية، واحدة من أكبر مصادر التلوث بمنطقة شرق المحافظة، بسبب الدخان الصادر يومياً منها، نتيجة حرق قش الأرز والمخلفات الزراعية.
وتزايدت شكاوى أهالي منطقة كوبري أبيس من انبعاث الدخان الملوث يومياً من مقر مزرعة كلية الزراعة، والذي أصبح يغطي سماء الطريق الزراعي بالإسكندرية، من منطقة أبيس وحتى حجر النواتية، بسبب كثافته، مما يؤثر على صحة المواطنين وأصحب المزارع المجاورة.
وكانت عزبة سكينة الواقعة بطريق الإسكندرية الزراعي واحدة من أكثر القرى المتضررة من نشاط مزرعة كلية الزراعة في حرق مخلفاتها، بسبب كم الدخان الصادر عن المزرعة بشكل يومي، مما أثر على صحة أهالي العزبة وكذلك على الماشية، كما تسبب في حجب الرؤية ببعض أجزاء الطريق الزراعي.
وأوضح "الأكرم" أن الصرف الصحى أغرق شوارع العوامي وعيد مبروك بحي العجمي غرب الإسكندرية، في مياه الصرف الصحي منذ عدة أيام، رغم شكاوى الأهالي للحي، فإن تلك الشوارع لا تزال تغرق في مياه الصرف بشكل يعيق المرور فيه، كما أغلقت عدد من المحال بتلك الشوارع بعد ارتفاع مياه الصرف الصحي، وأدى إلى إصابة عدد من الأهالي بأمراض، وغادر آخرون لمنازلهم بعد أن أغرقتها مياه الصرف الصحي.
وطالب حملة "مين بيحب مصر محافظ الإسكندرية" المحافظ هانى المسيرى، بالتنسيق مع الأوقاف، لبناء المئذنة بمسجد ابن خلدون وإزالة القمامة المحيطة بالمسجد، وأهمية التزام جامعة الإسكندرية بالمعايير البيئية فى حرق الأرز وضرورة توجيه عربات الصرف الصحى لتسهيل المرور بشوراع العجمى.