الأرض
الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 02:40 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

زاهي حواس يروي تفاصيل الحياة اليومية للفراعنة في «كاشف الأسرار»

وسط حضور نخبة من رجال الإعلام والفن والصحافة والآثار، نظمت فضائية «الغد» الإخبارية مؤتمرًا صحفيًا أعلنت من خلاله تفاصيل إطلاق برنامج «كاشف الأسرار» الذي يُقدمه الدكتور وزير الآثار الأسبق والعالم الأثري الدكتور زاهي حواس، المقرر عرضه على شاشتها في 20 أكتوبر المقبل. وبدأ المؤتمر بعرض فيلم وثائقي عن مسيرة الدكتور زاهي حواس، وذلك بحضور كلاً من الإعلامي عبداللطيف المناوي، رئيس فضائية «الغد» الإخبارية والفنان حسين فهمي ومخرج البرنامج الإيطالي «ساندرو»، والكاتب الكبير صلاح منتصر، والكاتب عماد الدين حسين، والكاتب عباس الطرابيلي. افتتح المؤتمر الإعلامي عبداللطيف المناوي موجهًا الشكر للحضور، وأكد أن برنامج «كاشف الأسرار» يُعد إضافة جديدة ومهمة للقناة، واصفًا حواس بأنه أفضل سفير لمصر وللتعريف بالحضارة المصرية القديمة، وأنه أهم أداة للتعريف بالحضارة المصرية في الخارج. وأوضح المناوي أن «كاشف الأسرار» يتعامل بعمق مع الحضارة المصرية وأن الرسالة الرئيسية للبرنامج هي الغوص في أعماق التاريخ، مشددًا على أن أحد أهم أهداف القناة منذ انطلاقها التعامل مع تاريخ الأمة العربية، لذلك كان التفكير في إيجاد مجموعة من الأفكار والبرامج المتنوعة بكونها غير أحادية البعد، وكانت أول فكرة مع برنامج «زمن» الذي يقدمه الفنان حسين فهمي، إذ تم الاعتماد على فكرة الحاضر المستمد من التاريخ. وأكد «المناوي» أن عرض البرنامج سيبدأ في الـ 20 من أكتوبر، على أن يكون أسبوعيا مساء كل خميس في تمام العاشرة بتوقيت القاهرة، مشيرًا إلى أنه يتم تسويق البرنامج وترجمته لإذاعته وعرضه في العديد من القنوات العالمية، موجهاً الدعوة للدولة المصرية والمؤسسات كي تتبنى تلك النوعية من البرامج كونها إحدى وسائل التواصل مع العالم الخارجي. من جانبه، أعرب حسين فهمي عن بالغ سعادته بالعمل في قناة «الغد» الإخبارية، موضحا أن فكرة برنامجه «زمن» كانت تشغله منذ وقت طويل، مشيدًا بالقناة كونها وفرت له كل ما يحتاجه لإتمام البرنامج الذي قام بتصويره في عدد من الدول العربية، لافتًا إلى أن هناك علاقة صداقة قوية تربطه بـ«حواس» وأنّه يتابع نشاطه وبرامجه. وفي سياق ذي صلة، أعرب وزير الآثار الأسبق زاهي حواس، عن سعادته لتقديم برنامج باللغة العربية على شاشة عربية تهتم بالشأن العربي والإقليمي والدولي، لافتًا إلى أنه تلقي الكثير من اللوم بسبب تأخره على تلك الخطوة وظهوره في القنوات العالمية غير الناطقة باللغة العربية، قائلاً: «سعيد بفكرة البرنامج والتعاون مع قناة الغد، خاصة أنها تتيح للمواطن المصري والعربي التعرف على تاريخه وحضارته». وشدد حواس على أن تلك النوعية من البرامج تٌعد مهمة لـ «الغاية»، وتزيد من الوعي لدى الجمهور، خاصة أن الحضارة الفرعونية تضم الكثير من الآداب. وعن سر اختيار المخرج الإيطالي «ساندرو»، أوضح حواس أنه مخرج ناجح ونشيط، وقام بإخراج العديد من الأفلام الإيطالية الناجحة، لافتًا إلى أنه تعاون معه أكثر من مرة في السابق. وتابع حواس أن «كاشف الأسرار» يتناول العديد من الموضوعات والمجالات والنواحي في الحياة اليومية للمصري القديم، موضحًا أنه سيربط من خلال برنامجه الحضارة القديمة بالثقافة الحديثة الحالية، مشيرا إلى أنه سيقارن في إحدى الحلقات بين صناعة المجوهرات في العصر الحديث وبين تلك الصناعة في عهد الفراعنة، كاشفا أن الصورة الحالية تطابق الصورة التاريخية لتلك الصناعة، مستعرضا تاريخ الصناعة ومراحلها المختلفة في كافة العصور، كما ستتناول الحلقات ثقافة الطعام والمائدة والفلاحة والزراعة والأثاث والملابس لدى الفراعنة. وقال حواس إن فكرة برنامجه «كاشف الأسرار» تقوم على ربط الماضي بالحاضر وكيف يمكن لها أن تكون ركيزة للانطلاق نحو المستقبل، لافتًا إلى أن الفكرة كانت تراوده منذ أكثر من 20 عامًا، إلا أن تكلفة التنفيذ كانت باهظة، إذ كانت تقدر تقريباًا بحولي 11 مليون جنيه في عام 2007. وأوضح حواس أنه قام بتصوير 8 حلقات مع المخرج الإيطالي، مشيرًا إلى أنه سيواصل استكمال تصوير باقي الحلقات الذي تتناول الحياة اليومية في الحضارة الفرعونية من شتى المجالات، وأثني على الإعلامي «عبداللطيف المناوي» مؤكدا أنه مكّنه من تجسيد حلمه بإنتاج البرنامج بتكلفة أقل على شاشة «الغد» بدون تدخل أو التأثير عليه. وأشار حواس إلى أنه تناول في حلقات البرنامج قصة فرعون النبي «موسى» عليه السلام، التي تواترتها الروايات الدينية في حين أنها لم تُسجل على جدران المعابد، لافتًا إلى أنه تم الكشف مؤخرًا عن مقبرة من العصور الوسطى منقوش عليها رسوم لقبائل آسيوية يقودهم شخص ذو ملامح آسيوية وتحكي قصة تشابه قصة سيدنا إبراهيم، منوها إلى أن الروايات الدينية قصّت زيارة أنبياء الله إبراهيم ويوسف وموسى إلى مصر، إلا أن تلك الزيارات لم تُسجل على جداران المعابد المصرية. وحذر حواس من المخاطر التي تتعرض لها الآثار في المنطقة العربية، مؤكدا أن الآثار في كلا من ليبيا وسورية مهددة بالكامل بالفناء، منوها أنه طالب من منظمة «اليونسكو» التدخل لحماية تلك الآثار من ناحية إخفائها أو دفنها أو نقلها لتكون بمأمن عن تنظيم «داعش» الإرهابي، مبديًا استعداده للتدخل الشخصي في تلك المساعي رغم تلقيه تهديدات من تنظيم «داعش» بقتله. وأكد حواس أن مصر في حاجة إلى مشروع قومي يكون مصدرًا للوحي لكافة المصريين، مشددا على أنه هناك ضرورة للالتفات إلى الحضارات العربية في كافة الأقطار العربية خاصة في الخليج، إذ أعرب عن أمله في تصوير أجزاء مقبلة من برنامجه في الدول الخليجية مثل البحرين واليمن والسعودية، مشيرا إلى أن رمال صحراء المملكة العربية السعودية تحوي أسراراً مذهلة عن تاريخ تلك المنطقة المهمة، مثل «مدائن صالح» التي يتمنى أن يراها كل العرب وغيرهم من سكان العالم. وقال حواس إن السياحة المصرية تعاني من حالة ركود، ونحن في حاجة إلى إعادة تنشيطها، مشيرا إلى أنه يجب «التزاوج» بين السياحة والآثار للترويج سياحيا لمصر، من خلال عدة خطوات من بينها إقامة معارض أثرية في الخارج، وخروج قوافل من المصريين ومن شركات السياحة للتسويق لمصر وآثارها، مؤكدا أنها الطريقة الوحيدة والفعالة لعودة السياحة المصرية. وأضاف حواس إن هناك تقصيرًا كبيرًا في مجال الاهتمام والترويج للآثار والسياحة، مشيرا إلى أنه كان يتنمي بأن يقوم وزير الآثار، خالد العناني، بتبني تلك المعارض الأثرية، وأن يمتلك الجرأة الكافية كي يدعو لتلك لفكرة التي ستُدر دخلاً كبيراً على مصر، مؤكدا أنها ستقوم بعمل دعاية سياسية ودعاية إعلامية ودعاية سياحية كبيرة. وأوضح حواس أنه انتهي من أحدث كتبه ويحمل عنوان «scanning the pharaohs»، هناك كتاب جديد سيصدر بعد شهرين وسيتناول أهرامات الجيزة، لافتا إلى أنه يقوم بإصدار كتاب جديد خلال أربعة أشهر تقريبا، مؤكدا أن أحب الكتب لقلبه هو كتاب عن «توت عنخ آمون» والذي يبلغ طوله حوالي المتر ويضم أعظم ما كُتب عن هذا الملك المصري وصورا رائعة لمقتنياته. وشدد حواس على عشقه لـ«توت عنخ آمون» واصفا إياه بـ«الملك الذهبي»، لأنه موجود داخل قلب كل طفل وكل امرأة في العالم، مشيرا إلى أن سر انبهار العالم بهذا الملك المصري يرجع إلى غموضه أو إلى لعنته بعد أن توفي في عمر التاسعة عشر، كما أن مقبرته كانت الوحيدة التي تم العثور عليها كاملة، متابعا أن هناك حالة من الاختلاف حول أسباب وفاته ما بين وفاة طبيعية أم تعرضه للقتل، لذا فإن إعجابه بـ«الملك الذهبي» لا حدود له ويشكل لديه تساؤل كبير وهو ما دفعه لكتابة 13 كتابًا عنه. مؤتمر قناة «الغد»: زاهي حواس يكشف صناعة المجوهرات في العصر الحديث وعهد الفراعنة مؤتمر قناة «الغد»: زاهي حواس يكشف صناعة المجوهرات في العصر الحديث وعهد الفراعنة مؤتمر قناة «الغد»: زاهي حواس يكشف صناعة المجوهرات في العصر الحديث وعهد الفراعنة مؤتمر قناة «الغد»: زاهي حواس يكشف صناعة المجوهرات في العصر الحديث وعهد الفراعنة مؤتمر قناة «الغد»: زاهي حواس يكشف صناعة المجوهرات في العصر الحديث وعهد الفراعنة مؤتمر قناة «الغد»: زاهي حواس يكشف صناعة المجوهرات في العصر الحديث وعهد الفراعنة مؤتمر قناة «الغد»: زاهي حواس يكشف صناعة المجوهرات في العصر الحديث وعهد الفراعنة