«قيادات نسائية» ترصد سلبيات «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»: تجاهل التعليم والصحة
اعتبر عدد من الشخصيات النسائية، أن مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، والذى عقد على مدار يومين بأحد فنادق القاهرة، ونظمته وزارة الهجرة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وشارك فيه 30 سيدة من نابهات مصر فى الخارج، وعدد من الوزراء، وسفراء الدول الأجنبية وقادة الرأى والإعلاميين، بداية موفقة للربط بين المصريين فى الخارج وقضايا الوطن للاستفادة من تقدم أبناء المهجر، مؤكدين أنه شئ إيجابى، فيما اعتبر البعض منهن أن المؤتمر تجاهل عدد من القضايا المهمة فيما يخص المرأة منها النظرة الذكورية لها والثقافة المجتمعية وتناول الدراما والإعلام والخطاب الدينى لها بجانب قضايا التعليم والصحة بالنسبة للنساء فى مصر. وقالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أن المؤتمر طرح عدة أفكار لمواجهة التحديات التى تعترض طريق النمو الاقتصادى، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتى يمثل إدماج المرأة وتمكينها محوراً رئيسياً فيها والذى يؤكد الحاجة لتضافر جهود المصريين جميعاً لغرس روح الولاء والانتماء فى الشباب المصرى فى الداخل والخارج والحفاظ على الهوية المصرية. وأكدت السفيرة ميرفت التلاوى، مديرة منظمة المرأة العربية، إن توقيت عقد المؤتمر إيجابى كما أن الخطة المرتقب تنفيذها من المؤتمر والقائمة على تبادل المعلومات والاستفادة من خبرات أبنائنا فى الخارج بالربط بينهم وبين الوطن أمر ضرروى للغاية، مشيرة إلى أن المؤتمر تجاهل عدد من القضايا المهمة كان ينبغى التركيز عليها منها الثقافة المجتمعية والنظرة للمرأة المصرية فى مجتمعاتنا حتى الاّن بجانب التناول السلبى لها فى الخطابين الدينى والإعلامى وذلك لوجود تعنت وتأخرلدى الأجيال الحالية عن الأجيال السابقة فى تعاملهم مع المرأة ولذلك كنا فى حاجة للتركيز على هذه الأمور فى المؤتمر والثقافة المجتمعية حول المرأة لإصلاح الافكار السلبية لدى الأجيال الجديدة وهذا يستلزم تطوير فى التعليم وإصلاح المناهج وتطويرها وإصلاح الخطاب الدينى فى المساجد والكنائس فيما يخص المرأة وتعليمها ونجاحها ونظرة المجتمع لها. وقالت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر، أن المؤتمر برغم أهميته وكثافة الحشد به الا أنه لم يكن على المستوى اللائق، حيث لم يتناول أسباب تدنى مركز المرأة المصرية فيما يخص مقاييس التمكين المعترف بها كما لم يصدر أى مقترحات لتحسين هذا المركز. وأضافت، أن التناول والحوار الاعلامى خلال جلسات المؤتمر فى الحوار مع نابهات مصر فى الخارج كان سلبى جداً ولم يتطرق لأى قضايا جوهرية عن المرأة وأوضاعها منها قضايا التمييز ضد المرأة والعنف ونظرة الذكورية للمرأة فى مجتمعاتنا العربية. وذكرت النائبة سولاف درويش، عضو مجلس النواب، أن غياب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، عن المؤتمر لظروف خارجه عن إرادته أضاع أهميته بعض الشئ نظراً لكونه أهم داعم للمرأة بشكل كامل خاصة وأن هذا المؤتمر يأتى فى توقيت مهم ألا وهو عام المرأة، ويهدف إلى تبادل الخبرات بين البرلمانيات ومصريات حققن نجاحات، ومحاولة تطبيق الخبرة الحياتية والمنظومة الفكرية فى هذه الدول بما يلائم ظروف ومناخ مصر.