العنترى: تمويل البنوك للمشروعات الزراعية ضعيف.. ودعمها يجب ألا يقل عن 15%
قالت الدكتورة سلوي العنتري الخبير المصرفي والاقتصادي في تصريحات صحفية : إن نسبة تمويل البنوك للمشروعات الزراعية ضعيفة، وهذا لا يتناسب مع أهمية الزراعة بالنسبة للاقتصاد المصري، فهي المصدر أساسي للإنسان والحيون، وأيضًا إذا أردت تحقيق اقتصاد صناعي قوي لابد من أن يسبقه إنتاج زراعي أقوي، حتي تتمكن من تحقيق أهدافك.
وتري الخبير المصرفي والاقتصادي، أن نسبة تمويل المشروعات الزراعية يجب أن لا تقل عن 15% من تمويل الجهاز المصرفي، مضيفة أنه لابد أن يكون هناك وعي لتمويل المشروعات، لأن في السابق كان هناك جزء كبير من هذه القروض لم يتم به تنفيذ نشاط زراعي فعلي، كان المقترض يستخدمها في غرض آخر غير الذي منحت من أجله، ولذلك ارتفعت نسبة التعسر لدي عملاء البنك الزراعي الأعوام السابقة، فلابد من التوعية ومتابعة تنفيذ هذه المشروعات فعليًا حتي نرتقي بهذه المنظومة، ومساعدة الفلاح كي يتمكن من تنفيذ مشروعات تحقق له هامش ربح.
وأضافت أن مبادرات البنك المركزي، بمنح قروض بفائدة بسيطة 5% و7% جيدة جدًا للنهوض بهذه الصناعات والاستثمارات الصغيرة، وهذه فائدة تشجيعية تساعد في تحقيق هامش ربح، لكن بشرط أن تكون هذه المشروعات مدروسة بشكل جيد ويتم متابعة هذه المشروعات، والتأكد من أن المتقدم للحصول مثلا علي القرض لشراء مواشي، له خبرة في هذا المجال، والمنظومة ترتبط بأشياء أخري مثل توفير الأعلاف في السوق وبسعر مميز، وتوفير الأمصال والمتابعة البيطرية اللازمة لهذه الماشية، حتي لا تحدث خسائر للعملاء.
وتري العنتري، أن مشروعات استصلاح الأراضي يفضل أن تكون من خلال شركة لديها خبرة في هذا المجال ولديها دراسات عن حجم التكلفة لهذا المشروع والعائد منه والزراعات التي يمكن زراعاتها في هذه الأراضي، وكيفية الحصول علي المياه المطلوبة لري الأرض ومصادرها ومدي توافرها، وفترة السماح للقرض، وحجم الفترة التي يتم فيها جني الأرباح، حتي تستطيع أن تكمل المشروع وتحقق المرجو منه، وإذا أراد شخص لديه خبرة في هذا المجال فلابد أن يكون لديه القدرة علي التمويل، لأن البنوك لا تمول المشروع 100%.