البيطريين: القمامة موطن للكلاب الضالة.. وإزالتها ضرورى للحد انتشارها
مجلس النواب يقرر تشكيل لجنة من عدة وزارت لمواجهة الظاهرة .. و"البيطريين" تطالب بالنظافة لسلامة المواطنين
شهد الشارع المصرى مؤخرا حادثين يضفا لسجل حوادث تعدى الكلاب على المواطنين، حيث تعدى كلبي حراسة على طفل فى "مدينتى" بينما نهش كلب ضال وجه وطفل فى منطقة "عين الصيرة بالقاهرة، ودفعت هذه الحوادث لعقد اجتماع بالمسؤولين أداره لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب.
ومن جهته، شدد الدكتور على سعد، الأمين العام المساعد بنقابة الأطباء البيطريين، على ضرورة تغليظ العقوبة على مالكى كلاب الحارسة التى يثبت إهمالهم وتعريضهم حياة المواطنين.
وأستنكر قيام البعض بامتلاك كلاب حراسة بغرض التباهى والتفاخر وافزاع المواطنين، مضيفا أن هذا السلوك مرفوض اجتماعيا ويجب مواجهته خاصة وأن حوادث وقعت جراء هذا الأمر.
وأكد أن الكلاب الضالة أطبحت ظاهرة منتشرة جدا ، والسبب فى ذلك راجع إلى الزحف العمرانى على المناطق الزراعية، الأمر الذى دفع بالكلاب بالذهاب للمدن، مضيفا ان انتشار القمامة فى الشوارع ساهم فى خلق بيئة تساعد على انتشار الكلاب الضالة فى الشوارع حيث تتجمع الكلاب حول مقالب القمامة وبعضها يهاجم المواطنين.
وشدد على ضرورة أن يحافظ المواطنين على نظافة البيئة بجانب زيادة عدد شركات النظافة، مؤكدا أن تطبيق ذلك سيحد من انتشار هذه الظاهرة.
كما شدد على ضرورة توعية المواطنين بعدم مهاجمهة أى كلب فى الشوارع، فلا يجوز أن يقوم ضرب الكلاب أو الجرى حين رؤيتها لأن ذلك سيجعل الكلاب تلاحق الفرد ويتنتهى الأمر بمهاجمته وإصابته، مؤكدا أن أفضل سلوك عند رؤية كلب ضال هو الوقوف بثبات وعدم اظهار الخوف حتى ولو كان كلب شرس.
ولفت إلى أن التعقيم أو قتل الكلاب يعد حل أخر إلا أنه مكلف، لذلك فالأفضل أن نحافظ على نظافة البيئة للحد من انتشار هذه الظاهرة.
وقال النائب بدوى النويشى، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب ، إن اللجنة عقدت جلسة استماع ضمت كافة الجهات المعنية، منها وزارة الزراعة وجمعية الرفق بالحيوان، حيث عرضت كل جهة رؤيتها للظاهرة مضيفا أن الجلسة انتهت بدون الوصول لتوصية أو قرار نهائى بشأن الظاهرة.
وأضاف أن لجنة الإدارة المحلية قررت تشكيل لجنة برئاسة الدكتور منى محرز، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية، وعضوية ممثلين عن وزارت التنمية المحلية ووزارة الزراعة والداخلية والبيئة والتخطيط، لتكون مهمتها بحث ما تم عرضه من روئ خاصة بالظاهرة وإيجاد حل قابل للتنفيذ على أرض الواقع بما يضمن حماية المواطنين، لافتا إلى ان اللجنة لم يتم تشكيلها بعد.
وأكد أن تحديد كيفية مواجهة هذه الظاهرة لن يتم فى جلسة واحدة وانما سيحتاج لأكثر من جلسة من أجل الوصول لتوصية وقرار يمكن تنفيذه على أرض الواقع، مضيفا أن هناك أقاويل بأن عدد الكلاب الضالة تتعدى المليون، ولا ندرى اذا كان هذا العدد قليل أم كبير يجب مواجهته بالتعقيم أو وسيلة أخرى.