بالفيديو.. المهندس حامد الشيتي يفند تهمة الأرز بالشراهة المائية ويؤكد: أكذوبة تثبت عداء السياسة الزراعية للأرز
فند المهندس حامد الشيتي رئيس ومؤسس مجموعة "شورى"، اقتران زراعة الأرز المصري بالشراهة المائية، مؤكدا أنها أكذوبة ترسخ العداء التاريخي للمحصول الأعلى ربحية للفلاح، من قِبل وزارة الري والأجهزة الزواعية في الدولة.
وقال الشيتي في تصريح لموقع "الأرض"، إنه يتعجب لثبات الفمر العدائي للأرز المصري، على الرغم من وجود بحوث ودراسات لدى معهد بحوث المياه في القناطر - التابع لوزارة المرارد المائية والري، اثبت أن فدان الأرز لا يستهلك فعليا أكثر من 3000 متر مكعب مياه.
وأضاف "الشيتي"، أن الأرز هو الأولى بالرعاية من الدولة المصرية، بدلا من البكاء على تاريخ القطن طويل التيلة، الذي ضاقت سوقه حول العالم، وتتنافس مصر وأمريكا على حصته العالمية البالغة 3% فقط من سوق غزول القطن والمنسوجات القطنية في العالم.
وأكد الشيتي أن الأرز المصري يمكن أن يغني الفلاح، كما يفيد في صيانة التربة، خاصة في الدلتا من التملح والتصحر، مشيرا إلى أن اقتصادياته تعادل في الوقت الراهن اقتصاديات الطماطم، التي تستهلك مياها أكثر من الأرز.
وأشار الشيتي إلى أن القائمين على السياسات الزراعية في مصر يجب أن يستغلوا الميزة الفائقة لجودة الأرز المصري، واصفا إياه بأنه الأعلى طلبا في جميع أسواق العالم.
ودعا الشيتي إلى ضرورة الرفق بالفلاح المصري الذي لا يجد لأرضه في العروة الصيفية سوى القطن والذرة ومحاصيل هامشية أخرى، مثل اللب السوبر عديم الربحية للفلاح.
يذكر أن اتفاقا سابقا بين وزارتي الزراعة والموارد المائية والري، كان قد حسم زراعة مليون فدان أرز هذا العام، بدلا من 720 ألف فدان العام الماضي، في الوقت الذي تحتاج مصر إلى زراعة 1.2 مليون فدان، لتحقيق الاكتفاء الذاتي فقط.
وقالت مصادر اقتصادية إن ما أنفقته الدولة من عملة صعبة لاستيراد كميات الأرز التي تسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك، أعلى كثيرا من قيمة المياه التي تم توفيرها من تقليص مساحات الأرز في الدلتا العام الماضي.