الأرض
الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 04:16 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

توصيات واعتبارات هامة لزيادة إنتاجية محصول بنجر السكر.. تعرف عليها

مع بداية زراعة العروة الشتوية لمحصول بنجر السكر، لابد من الانتباه لبعض التوصيات والاعتبارات الهامة لزيادة انتاجية المحصول، فالبنجر من المحاصيل عالية الاستجابة لزيادة الانتاجية بمجرد اتباع وتطبيق العلميات الزراعية المناسبة، حيث يمكن للفدان أن يعطى اكثر من من ثلاثين طن، وعلى الجانب الآخر قد لا يتجاوز إنتاجه ما بين 10-15 طن للفدان في حالة إهماله، وفق ما ذكره الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.

وجاءت التوصيات كالتالي:

1-  أفضل ميعاد زراعة يكون خلال شهر سبتمبر، وقد يلجأ البعض للزراعة في أغسطس، للحصول على علاوة تبكير، وزيادة نسبة السكر، والهروب من الأمراض الفطرية، ومن أهمها عفن الجذور وموت البادرات والتبقع السركسبوري في مراحل مبكرة، وكذلك ضمان عدم التأخير في التقليع لعدم إزدحام مصانع البنجر، والسرعة في إخلاء الأرض وزراعة عروة مبكرة من المحصول الصيفي التالي، ولتجنب تأثير الحرارة المرتفعة يفضل أن تكون الزراعة بعد 25 أغسطس.

2-  الدورة الزراعية المناسبة هي الدورة الثلاثية خاصة فى الأراضى الثقيلة (الدلتا)، أما فى الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية .

3-  يحتوي الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على 75% ماء، و20% مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالى 16% سكروز، 4% مواد غير سكرية عبارة عن مواد نيتروجين وأملاح معدنية زيادتها تعيق من تبلور السكر وتؤدي إلى إنخفاض جودة المحصول وخاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم، و5% ألياف وهي التى تستخدم فى إنتاج العلف.

4-  بذرة بنجر السكر عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على عدة أجنة، أى أنه عند زراعة البذرة الواحدة ينتج عنها 2-6 بادرات أو نباتات وهذه البذور تختلف فى حجمها حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم.

5-  البنجر نبات جذري درني ينمو على عمق من 30 – 50 سم ويشترك في معظم أمراضه مع البقوليات، ولذلك يفضل ألا يتم زراعته في أرض سبق زراعتها بالبقوليات في الموسم الشتوي السابق، ولا يفضل زراعته بعد محاصيل قد تمتد جذورها إلى أكثر من 30 سم في الموسم الصيفي مثل القطن.

6-  التخلص من الحشائش قبل الزراعة بتنشيط بذور الحشائش الكامنة والمخزونة في الأرض، ويفضل إجراء رية كدابة يعقبها حرث الأرض وتركها فترة كافية للتشميس الجيد.

7-  تقليب الأرض يعطي فرصة، فيتم الحرث بمحراث قلاب تحت التربة على أن يكون اتجاه الحرث عمودي على المصرف، وتنعيم الأرض في الطبقة من 30-50 سم من أهم أسباب تكوين رؤوس جيدة وذات حجم كبير ومناسب وبدون تشوهات.

8-  يراعى أن يكون التخطيط في الأحواض بمعدل 12-14 خط في القصبتين، ولكن الأهم ألا تزيد أطوال الخطوط عن 8-9 متر، ويلجأ البعض للزراعة على مصاطب في الأراضي التي تعاني من مشاكل في الري، ولكن الزراعة على خطوط أفضل لسهولة الخدمة الجيدة.

9-  يراعى أن تتم زراعة البنجر بعد المحاصيل التى لا تصاب بالنيماتودا وذلك للحصول على محصول جيد وعالى.

10- تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية، الأولى فى قمة حافة القناة، والثانية تحتها بحوالى 20 سم، وعادة ما تكون الجذور الناتجة على قمة قناة الرى كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2-5 كجم، ويجب أن تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لا تزيد إحجام الجذور.

11- يجب مراعاة عمليات الرى خاصة فى شهر أغسطس وحتى نهاية النصف الأول من أكتوبر، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة كمية مياه الرى تؤدي إلى حدوث مرض ذبول البادرات، ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى.

12- زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى السكر، ويفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الآزوتي الموصى به ولا يزيد عن 60-70 وحدة للفدان حتى يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكرًا.

13- في حالة الزراعة الآلية فإن الفدان يحتاج إلى حوالى 1.5-2 كجم من التقاوى الوحيدة أو عديدة الأجنة يضاف إليها حوالى ½ كجم لزراعة القنى والبتون.

14- نظرًا لزراعة بنجر السكر بمساحات كبيرة فى العروة المبكرة والتى تصاب بشدة بالحشرات وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورقة القطن، ولذا فإن الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة ووجود أكثر من 5 بادرات بالجورة الواحدة تؤدي إلى إمكانية تفادى الإصابة بدرجة كبيرة مقارنة بالزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة.

15- العناية بعملية الزراعة بحيث يوضع 3-4 بذور فى الجورة ويفضل وضع البذور بأصابع اليد حتى لا يزيد عمق البذرة عن 1-3 سم لأن زيادة العمق عن ذلك يؤدي إلى تأخير الإنبات بدرجة كبيرة.

16- للحصول على محصول متميز ومتجانس يجب المحافظة على اكتمال الكثافة النباتية والوصول بعدد النباتات إلى 30 ألف نبات فى الفدان مع المحافظة عليها من الإصابة الحشرية، وبذلك نتجب اللجوء إلى إجراء عملية الترقيع التى تؤثر بالسلب على نمو وجودة المحصول خاصة وإن إجراء عملية الترقيع ومهما تم التبكير فى إجراؤها فإن النباتات الناتجة من الترقيع ستكون أقل نمواً من النباتات العادية، فضلاً عن تأثيرها السلبى على نسبة السكر عند أخذ العينة فى نهاية الموسم.

17- يجب ألا يتم الترقيع بالشتل بنباتات الخف حيث ينتج عن ذلك جذور متشبعة صغيرة فى الحجم وهذه الجذور تحمل الطين بين التفرعات الثانوية مما يزيد من نسبة الاستقطاع عند التوريد للمصنع، إلا أنه إذا تم اللجوء إليها فإنه يجب أن تتم مع الرى وأن يتم شتل الجذر بأكمله بدون إزالة جزء منه.

18- عمليات العزيق تعتبر من أهم العمليات المؤثرة فى إنتاجية بنجر السكر كمًا ونوعًا، فكلما تم إجراؤها بكفاءة عالية زاد المحصول بما لا يقل عن 20-25%، ويحتاج محصول بنجر السكر إلى 3 عزقات :
العزقة الأولى: تسمى خربشة وتتم بعد تكامل الإنبات وذلك لسد الشقوق حول البادرات لحمايتها وكذلك إزالة الحشائش النابتة.
العزقة الثانية: تتم قبل إجراء عملية الخف وفيها يتم إزالة الحشائش النابتة بصفة رئيسية مع خلخلة التربة حول الجور.
العزقة الثالثة: تتم قبل تشابك النباتات بعد حوالى 70-90 يوم من الزراعة ويتم ذلك عن طريق خرط جزء من الريشة البطالة إلى الريشة العمالة حتى تصبح النباتات فى وسط الخط وذلك يؤدي إلى توفير مهد جيد للجذور يساعد فى زيادة معدل النمو وبالتالى زيادة تكوين السكر.

19- مكافحة الحشائش الحولية عريشة وضيقة الأوراق باستخدامم مبيد جولتكس 70%WP  بمعدل كجم للفدان رشًا مع 200 لتر ماء بعد الزراعة وقبل الري مع إجراء عزقة واحدة بعد شهر من المعاملة بالمبيد.

20- لمكافحة الحشائش عريضة الأوراق يستخدم مبيد بيتانال بروجرس 18% بمعدل واحد لتر للفدان (رشتين) رشًا عامًا بمعدل 1 لتر للفدان عند ظهور ورقتين حقيقيتين لنبات البنجر وتكرر المعاملة بنفس المعدل بعد 8 أيام من الرشة الأولى ثم تجري عملية العزيق بعد شهر من آخر معاملة بالمبيد .

21- يحتاج محصول بنجر السكر إلى المقررات السمادية التالية :
السماد الآزوتي: من 60 – 80 كجم آزوت للفدان تبعًا لخصوبة التربة حيث أنه فى حالة الزراعة فى الأراضى الخصبة أو الزراعة بعد محاصيل الخضر فإنه يجب ألا تزيد الكمية عن 60 كجم للفدان .
السماد الفوسفاتى: 100 -200 كجم سوبر فوسفات 15% للفدان تضاف مع تجهيز الأرض للزراعة وفى الأراضى الثقيلة والقلوية والملحية فإنه يفضل زيادة كميات السماد الفوسفاتي حتى تساعد فى تفكيك التربة وملائمتها لمحصول بنجر السكر.
السماد البوتاسي: 50 كجم سلفات بوتاسيوم تضاف في الأراضى الجديدة والتى بها نقص عنصر البوتاسيوم وتضاف مع الدفعة الأولى من السماد الآزوتي.

22- للحصول على محصول وفير كماً ونوعاً يجب ألا يضاف السماد الآزوتي بعد مرور 90 يومًا من عمر النبات.

23- إضافة السماد البوتاسي تزيد من نسبته فى الجذور ويوصي معهد المحاصيل السكرية بإضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان وخاصة فى الأراضى الجديدة والمستصلحة وخاصة إذا ما ظهر أعراض نقص العنصر على النبات.

24- محصول بنجر السكر شره جدًا لعنصر البورون وهذا العنصر يؤدي نقصه إلى ظهور مرض عفن القلب الأسود، كما أن إضافة عنصر البورون يزيد من نسبة السكر حيث يساهم فى الإسراع فى انتقال السكروز إلى الجذور ولذلك فإن إضافة عنصر البورون فى صورة أسمدة ورقية يزيد من نسبة السكر.

25ـ   في الأراضى الرملية والمستصلحة حديثًا يستلزم زيادة جرعة السماد الآزوتي إلى 100 كجم للفدان يضاف على 4-5 دفعات مع إضافة الأسمدة الورقية التى تحتوى على العناصر الكبرى والصغرى بعد الإنتهاء من إضافة السماد الآزوتي وذلك بمعدل مرة كل 10-15 يوم .

26-  يجب حصاد المحصول فى الأراضى الطينية أولاً حتى لا ينقص المحصول، مع ضرورة الانتهاء من موسم الحصاد مع تمام نضج البنجر حتى لا يتم التدهور وينقص المحصول، مع مراعاة حصاد المحصول جيدًا وعدم ترك جذور فى الأراضى والنقل مباشرة إلى المصنع.