السبت 27 أبريل 2024 مـ 07:58 صـ 18 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
أكاديمية البحث العلمي: بدء قبول مُقترحات بحثية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية ارتفاع حصيلة توريد القمح بالدقهلية بجميع المواقع التخزينية تفاصيل جولة وزير الري بـ«ترعة الشوربجي».. ويوجه بتطهيرها وجاهزيتها لموسم أقصي الإحتياجات تعرف على المعاملات الزراعية لزهرة البانسية حكاية ترعة.. 10 معلومات عن ترعة المحمودية مصر تستعد لنقلة نوعية في الاستزراع السمكي وبناء وإصلاح السفن والوحدات البحرية «الإسكان» تعلن الموقف التنفيذي لوحدات «سكن لكل المصريين» بأكتوبر الجديدة وموعد التسليم فوائد صحية مذهلة لـ«زيت الزيتون».. أبرزها حماية الكبد من الأمراض توصيات «مناخ الزراعة» للتعامل مع المحاصيل بعد انتهاء الكتلة الحارة.. ويحذر من السيول تحرير محاضر للمخابز المخالفة في أسيوط.. تعرف على التفاصيل «حراسة المنشأت ونقل الأموال» ترفع مذكرة بمقترحات الحد الأدنى للأجور «الزراعة» تشارك في دورة «مرصد الصحراء والساحل»: نقطة إلتقاء للشعوب الافريقية

المصريون أولى بالأقماح بدلا من المواشي

ـ ماذا يحدث لو أن وزير التموين أعلن عن رغبته في شراء محصول القمح من المزارعين، بسعر يحقق الربحية؟

ـ هل يعرف وزير التموين أن السعر العادل للقمح المصري لا يقل عن 750 جنيها للأردب؟

ـ هل يعلم الوزير أن الأرض التي كانت منزرعة بالأرز في العروة الصيفية الماضية (نحو 3.5 مليون فدان)، سيذهب 80 % منها إلى القمح، والـ 20 % الباقية ستخصص للعروة الثانية من البنجر، والبرسيم؟

ـ هل يعرف الوزير أن مصر مؤهلة هذا العام لإنتاج نحو 12 مليون طن قمح، من مساحة تقريبية قد تبلغ نحو 2.9 مليون فدان قمح؟

ـ هل يعلم وزير التموين أن معظم المزارعين عزفوا عن زراعة البرسيم، بعد أن نفقت مواشيهم، وتراجعت أسعار الحية منها بنسبة 60 %، لدرجة أصابت مربيها بالفلس، وهددته بالحبس؟

اقتربت ساعة القمح وانشقت الأرض، في انتظار إصلاح ذات الحرث في موسم البذار الذي يبدأ 15 نوفمبر، أملا في تحقيق البهجة للنسل من بني المصريين العاملين في الزراعة، ولم يحدد الوزير حتى الآن سعر توريد القمح، ولم يطلب السيد وزير الزراعة هذا الأمر، خاصة في الأيام التي تعلو فيها صدور جميع الوزراء بالزفير الحار، خوفا من الإطاحة.

ومع ارتفاع صوت الفلاحين، والمستثمرين في مجال زراعة القمح في الصحراء، بأن يمنحهم وزير التموين الحق في معرفة "ما تحت أرجلهم"، أي بتسعير القمح، حتى لا يسقطون في الفخ السنوي، فيكون الجرش كعلف حيواني، مصير أقماحهم النظيفة، يصر الوزير على استيراد أردأ أنواع القمح من الخارج، محملة بسموم فطر الإرجوت، والحشائش السامة الغريبة على بيئتنا المصرية.

حسنا فعلها الحجر الزراعي، حين جمد 7 شحنات خلال الأسبوعين الماضيين في الموانئ المصرية، ومنع دخولها خوفا على الصحة النباتية المصرية، وحرصا على صحة المصريين، حيث من الثابت علميا أن سموم الإرجوت مميتة عند تركيز أعلى من 0.05 %، كما تتسبب في الإجهاض، سواء للنساء أو الماشية العشار، لكن وزير التموين مصر إصرارا غريبا على إدخال هذه الشحنات، حتى لو كلفت هيئة السلع التموينية حيلا وأساليب مخادعة للغربلة ومعالجتها كيماويا لتخليصها من الأذى، والوصول بتركيزه إلى النسبة المسموحة.

ـ ألا يُسعِد وزير التموين أن يكون مسؤولا مصريا ينتصر للدستور، فيطبق المادة رقم 39، التي تلزم الحكومة بشراء المحاصيل الاستراتيجية من المزارعين بسعر يحقق الربحية؟

ـ هل يرى وزير التموين أن المواشي أولى بالأقماح المصنفة بأنها "الأفضل عالميا"؟

ـ هل يعلم وزير التموين أن المُزارع أصبح يكره الماشية، بعد أن كان يضع البقرة أو الجاموسة على رأس أولوياته، وقبل أولاده، بعد أن بلغت خسائر قطاع الثروة الحيوانية في مصر، درجة قد تجعل من رأس الماشية أثرا قديما، يُدرّس في علم الجيولوجيا؟

* الغريب أن وزير التموين من ريف محافظة الشرقية، ويصر على زيارة قريته ومسقط رأسه، ليعيش ساعات بين أبنائها بالجلابية، في لقطات من ألبوم العمودية التي ظاهرها الجدعنة، وباطنها القسوة والتجويع.

* نهاية: إذا أردت إصلاح أمة، فانزع الهم عن قاعدتها العريضة، وليس في مصر أوسع من قاعدة الفلاحين، والمزارعين، والعاملين بالزراعة، والذين يعيشون عليها من أبناء الطبقة  الكادحة.

* الفلاح قوة ناعمة حميمة يجب دعمها بقوة لـ "تحيا مصر".