الأرض
الأحد 8 سبتمبر 2024 مـ 03:10 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
وزير التموين ومحافظ الفيوم يتفقدان أعمال تنفيذ مشروع المستودع الاستراتيجي بمحافظة الفيوم وزير التموين ومحافظ الفيوم يتفقدان معرض أهلاً مدارس وعدداً من المجمعات الاستهلاكية وفروع الجملة وزير التموين ومحافظ الفيوم يعقدان اجتماعاً مع أعضاء الغرفة التجارية مع ثالث ايام معرض أهلا مدارس.. غرفة القاهرة ترصد التخفيضات وجودة السلع انخفاض صادرات فول الصويا في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى تاريخي أحدث الطرق لاستخراج البوليفينول من أوراق الزيتون ضبط 6 أطنان أسمدة زراعية محظور تداولها خارج الجمعيات الزراعية أوكرانيا تصدر المنتجات الزراعية إلى أسواق 63 دولة المواد النباتية الخالية من الأمراض تطمئن مزارعي الموز الأفارقة ”فاروق” و”الأنصاري” يفتتحان مركز الخدمة المطور بمديرية تموين الفيوم وزير التموين ومحافظ الفيوم يتفقدان الصومعة المعدنية والمخبز الآلي وخطوط الإنتاج بفرع مطاحن مصر الوسطى وزير التموين ومحافظ الفيوم يتفقدان أعمال تنفيذ مشروع المستودع الاستراتيجي بمحافظة الفيوم

تعويذة الدكتور جابر نصار !

مأمون الشناوةى
مأمون الشناوةى

لستُ بصدد امتداح الدكتور « جابر نصار  » ولا مُجاملته فهو الغنيّ عن ذلك ، فلم أتشرف بلقاء الرجل وإن كانت تجمعنا صداقة عبر الأثير بطعم الحب ، ولا بصدد ذكر إنجازاته في ( جامعة القاهرة ) التي ترأسها لسنوات ، فيكفيه أنه نقلها من مَرتع للإرهاب وسيطرة الخنازير ( حَمَلَة الجنازير ) الذين كانوا يترصدون لكل عملٍ حضاريّ أو جماليّ فيُحطموه في همجيّة لامثيل لها ، إلى واحةٍ للفن الراقي والثقافة الرفيعة ، وتحمل مسؤولية إقامة حفلات لكبار المطربين في الجامعة وسط تخوّف أمنيّ مشروع من عواقب لاتُحمد عُقباها في تجمع غفير يحضره مئات الآلاف من الشباب ، وأعاد للحرم الجامعي الذي كثيراً ما انتهكته تلك الأيادي الرعناء قُدسيّته ومَهابته ، ووضع ( جامعة القاهرة ) في ترتيب عالميّ افتقدته لسنوات طويلة عِجاف !! . 
ولكني  كنت مشغولاً بالسرّ الكامن في أعماق هذا الرجل فمنحه هذا الزخم وتلك الثقة وذاك النجاح والجسارة في تحقيق ماتحقق ، ولم يطل بحثي ، فحين تابعت أحاديثه وتتبعت مسيرته وتأملتها ، عثرت على السرّ الأعظم الخفيّ المُعلن البسيط الناجع ، إنه علاقته بأمه ، وفقط !! . 
نعم ياسادة ، علاقته بأمه !! . 
فهذا البِرّ وخفض الجَناح وتلك الدموع التي تطفر من عَينيّه حين يتحدث عنها كانت دليلي الدامغ إلى معرفة السرّ ، فلقد فقدت أمه شقيقه فلذة كبدها شهيداً ، وشعر هو أنه بات مُحتماً عليه تعويضها عن فقيدها الغالي ، فاحتضنها ، ووضعها في سُويداء قلبه ، وحملها في فؤاده أيقونة لنجاحه ، ودثرها بدِثارٍ حريريّ من الحنان الدافق والدافئ ، وتباهي بها ، وصارت قُبلاته على يديّها الطاهرتيّن وجبينها الوضاء مَدعَاة فخرٍ له ، وسعى للجنة تحت قدميّها طائعاً ، فمنحته هي نفثاتِ طُهرها ، ونفحاتِ دعواتها ، وعطر رضاء قلبها ، وسلحته بأمضي السيوف يشق بها غمار المستحيل ، ويرقي بها سُلم النجاح والتألق !! . 
فكانت تعويذة ، يقدمها الرجل إلى كل الأجيال ، خلطة سحرية يعرضها في فاترينته لمن أراد الستر في الدنيا والفوّز في الآخرة ، وصفة سهلة لاغموض فيها ولا شفرات ولا طلاسم ، على قدر بِرك بأمِك وصِلتَك لأرحامك تكون مَكانتك ، ويكون قدر نجاحك ، وقبول الناس لك ، فإن تغافلت فأنت الخاسر صدقني ، ولن يشفع لك عُذرٌ ولا تعلة ، فأنت إن وصلتَ رَحِمك - كلَ رَحِمك أماً كانت أو أختاً أو ابنة - فأنت الفائز بحُب الناس ، ورضا الله !! . 
إنها تعويذة الدكتور جابر نصار ، فسارعوا إليها !! .