احذر.. الكحول الميثيلي ضار بالصحة ولا يصلح للتعقيم
في ظل أزمة عدم وجود الكحول الإيثيلي أو الأيزوبروبيل والذي يستخدم للتعقيم والتطهير، لجأ بعض معدومي الضمير إلى استبداله بالكحول الميثيلي الضار بالصحة وتصنيع مطهرات يدخل في تركيبها هذا الكحول الخطير، أو بيع الكحول الميثيلي للمواطنين الراغبين في تصنيع مطهرات الأيدي في منازلهم، أو استخدامه منفردًا في التطهير.
من جانبها، أوضحت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، أن الكحول الإيثيلي يصلح للاستخدام الآدمي سواء عن طريق تناوله، حيث يدخل في صناعة المشروبات الكحولية، أو من خلال وضعه على الجلد لتطهيره والقضاء على الفطريات والبكتيريا، أما الكحول الميثيلي فلا يصلح للاستخدام الآدمي أو تناوله واقترابه من الجلد لخطورة تلامسه مع الجلد أو استنشاقه.
وأشارت إلى أن الكحول الإيثيلي يستخدم بنسبة 70% طبيًا في تعقيم الأدوات الجراحية، والأيدي، والأسطح والأرضيات لمنع انتشار الفيروسات والبكتيريا، إلى جانب تطهير الجروح لمنع انتقال العدوى إليها، أما الكحول الميثيلي، فلا يوجد له استخدامات طبية ويمنع اقترابه من الجلد حتى لا يسبب التسمم.
ولفت إلى أن الكحول الإيثيلي لا يسبب آثار جانبية خطيرة، ولكنه قد يسبب بعض الإحمرار أو حروق بسيطة في الجلد، لذا يُنصح عند تحضير مطهر منزلي لليدين أن يتم إضافة الجليسرين لخليط الكحول وجل الصبار، أما الكحول الميثيلي فيسبب آثار جانبية خطيرة عند تعاطيه أو لمسه للجلد قد تصل إلى التسمم والعمى .
وحتى لا نقع فريسة للغش، يجب الابتعاد عن مطهرات الأيدي رخيصة الثمن مجهولة المصدر، وشراء مطهرات الأيدي من صيدليات معروفة والابتعاد عن الباعة الجائلين وما يتم بيعه في محلات البقالة وعند بعض العطارين.
كما يمكن إجراء تجربة منزلية بسيطة للتفريق بين الكحول الميثيلي والإيثيلي، وذلك بوضع 3 سم من الكحول الذي تم شراءه في طبق مضاد للحرارة وإشعال عود كبريت في الكحول، فإذا كان اللهب أزرق في أول الإشتعال ثم تحول إلى الأصفر، فهذا النوع هو الكحول الإيثيلي أو الأيزوبروبيل الآمن على الصحة، أما إذا ظل اللهب أزرق من بداية الإشتعال لنهايته، فهذا النوع هو الكحول الميثيلي شديد الخطورة ولا يجب استخدامه.