مدير عام أكبر قطاعات الشركة الدولية للتبادل التجاري الحر IFT في حوار لـ الأرض
د. محمود رفعت: ”فيت مديكا” لم تستغل أزمة ”كورونا” في زيادة أسعار الـ ”فيركون إس” .. بعد التوسع في استخدامه لأغراض التطهير .. وتكلفة اللتر 305 قروش فقط والكحول 140 جنيها/لتر حاليا
ـ التجار استغلوا أزمة "كورونا" ورفعوا أسعار العبوات البلاستيكية البخاخة سعة 250 ملل من 40 قرشا إلى 25 جنيها
ـ "فيت مديكا" تبرعت بكميات كبيرة من "فيركون إس" لتطهير كليات الطب البيطري والوحدات البيطرية في عموم مصر
ـ لم نستغل فرصة زيادة الطلب على مطهر "فيركون إس" بزيادة أسعاره بعد لجوء المجتمع المدني لاستخدامه كمطهر
ـ استخدام "فيركون إس" كمطهر ضد "كورونا" بدأ في مصر بعد نجاح تجربة شركته البريطانية المنتجة "لانكسز" مع ولاية "يوهان الصينية"
ـ "فيت مديكا" تلتزم بتوصيات استخدامه "فيركون إس" كمطهر للأغراض البيطرية .. بما فيها أماكن الحيوانات الأليفة في المنازل
لسنا أصحاب القرار في استخدام أحد مطهرات شركتنا الذي يحمل اسم "فيركون إس"، في عمليات التطهير الواسعة ضد فيروس "كورونا" الذي اجتاح العالم، كوننا نرتبط باستخداماته كمطهر في الأغراض البيطرية فقط، وفقا لتسجيله لدى وزارة الصحة المصرية.
وعلى الرغم من التوسع في استخدام "فيركون إس" كمطهر ضد "كورونا" في مصر، تأسيا بنجاح استخدامه في الصين، بالتعاون مع شركة "لانكسز" البريطانية المصنّعة، لم نستغل الفرصة برفع أسعاره، كما فعل كثير من التجار في حقل بيع الكحول والكلور، والمطهرات التقليدية الأخرى، وحتى أسعار العبوات البلاستيكية البخاخة الفارغة.
هكذا بدأ حواره مع موقع "الأرض" الدكتور محمود رفعت مدير عام شركة "فيت مديكا" ـ أكبر قطاعات الشركة الدولية للتبادل التجاري الحر IFT، المتخصصة في برامج الأمان الحيوي، واللقاحات والأدوية البيطرية، والذي تحدث خلاله أيضا عن أهمية برامج الأمان الحيوي التي تتخصص الشركة في تصميمها، وتنفيذها، في مزارع الدواجن خاصة، وتم استعارتها في الشارع العام، أثناء جائحة "كورونا" الحالية، دون تخطيط منهم، أو تسنيق معهم.
إلى نص الحوار:
ـ وكيف انتقل مطهر "فيركون إس" المخصص للأغراض البيطرية، إلى الحياة العامة في ظل أزمة "كورونا".
* تداولت مواقع عالمية خبر التعاون بين ولاية "يوهان" الصينية وشركة "لانكسز" البريطانية، منذ بداية ظهور كورونا، حيث أهدت الشركة كميات كبيرة من مطهر "فيركون إس"، المسجل في بريطانيا كمطهر في الاستخدامات البشرية، "وبالمناسبة"، هو ذات المركب المسجل في مصر للاستخدامات البيطرية، دون أي تغيير في محتواه الكيميائي، وبالتالي لجأ الكثير من الكيانات الكبرى والصغرى أيضا إلى استخدامه، ولم نكن نعرف ذلك إلا بعد ملاحظة ارتفاع معدل البيع على هذا المطهر في الشركة.
ـ ولماذا لم تستغل شركتكم هذا الأمر، كطلب مرتفع، يجب أن يعقبه ارتفاع سعري وفقا للنظرية الاقتصادية العادية المتبعة؟
* الشركة لديها قواعد أخلاقية، تحتم عليها عدم استغلال الأزمات البشرية لتحقيق أرباح مالية طارئة، ويكفي أن يحقق المنتج مبيعات عالية، وهو الهدف المرجو فقط.
ـ وما تفاصيل الخطة الطارئة التي نفذتها الشركة لإدارة أزمة "كورونا"، سواء لقطاع صناعة الدواجن، أو الصحة العامة؟
* نحن متخصصون في تصميم برامج الأمن الحيوي وتنفيذها، سواء في المزارع، أو في الحياة العامة، وبالتالي لم نفعل أكثر مما نوصي به، حيث التطهير اللازم بداية من مدخل الشركة لأقدام الداخلين، وتطهير كل الأسطح الأفقية، من مكاتب، وأرفف، ومقاعد، إضافة إلى الممرات والجدران، والأسطح الملساء في المصاعد، والأبواب.
ـ وبالنسبة للمزارع والأطباء البيطريين الزائرين للمزارع؟
* قبل ظهور "كورونا" فإن الطبيب البيطري المنتمي إلى "فيت مديكا"، أو TFTبشكل عام، لديه القواعد المتبعة في دخول المزارع، أو المناطق التي توجد فيها قطعان دواجن أو حيوانات بشكل عام، حيث يحمل "رشاشته" الخاصة، بها محلول مطهر "فيركون إس"، كما يكون مكمما، ويرتدي القفازات الواقية، حتى يحافظ على نفسه، وحتى لا ينقل عدوى خارجية إلى مكان الزيارة، ثم إذا انتهى من مهمته، وجب عليه التطهير مرة أخرى برشاشة الـ "فيركون إس"، مع ترك حذائه خارج منزله قبل دخوله، ثم تغيير ملابسه للغسيل.
ـ وماذا عن "فيركون إس" كمطهر .. وما حدود قدراته على الفتك بفيروس "كورونا"؟
* "فيركون إس" مطهر قوي جدا، يفتك بجميع الفيروسات والبكتيريا بالملامسة، كما أنه آمن جدا على الصحة العامة، وسريع المفعول، أي أنه يقضي على الفيروس في أقل من 10 ثوان بعد ملامسته، لكنه لا يترك أثرا باقيا، بمعنى أن المكان الذي تمت معاملته بهذا المطهر، إذا حط عليه فيروس بعد المعاملة، لا يتأثر بالرش السابق، لذا يجب التطهير الدوري في ظل هذه الأزمة، بمعدل مرة كل ساعتين على الأقل.
ـ ولماذا لا توصي شركتكم بتعبئته وطرحه كمطهر في هذه الأزمة؟
* شركتنا تلتزم بتسجيله لدى وزارة الصحة كمطهر للأغراض البيطرية فقط، كما أنه لا يجوز لها إعادة تعبئته، حيث أن عبواته تأتي من الخارج في حجمين 10 كجم، و50 كجم، وهو مخصص للمزارع والمنشآت ذات التعامل مع التخصصات البيطرية.
ـ وفي حال استخدمه البشر كمطهر بديلا للكحول والكلور، كيف يكون تركيز؟
* التوصية العامة لتركيز "فيركون إس" في التطهير، هو 10 جم فقط لكل لتر ماء، ثم يترك لمدة 10 دقائق، حتى يصل إلى أقصى فعالية له، وقد لاحظنا أن كثيرا من المتبرعين الخيريين اشتروا منه كميات كبيرة، وأهدوها للمنشآت العامة، ورش المساجد قبل قرار إغلاقها، كإجراء احترازي ضد تفشي الوباء.
ـ وماذا عن التكلفة حال استخدامه كمطهر ضد كورونا؟
* نحن نركز على التوصية باستخدامه للأغراض البيطرية، لكن تكاليفه تصبح عديمة المقارنة بالكحول، الذي ارتفع سعره من 40 جنيها للتر قبل الأزمة، إلى 140 جنيها حاليا للتر، لكن تكلفة لتر محلول "فيركون إس" لاستخدامه كمطهر، لا يزيد على 305 قروش فقط.
ـ وماذا عن برامج "فيت مديكا"، أو IFT بشكل عام فيما يخص المشاركة المجتمعية ضد "كورونا" في الشارع المصري؟
* لم نكتف بقرار تثبيت السعر دون زيادة، ولا مبالغة، بل تبرعنا بكميات كبيرة من "فيركون إس" إلى كليات الطب البيطري، والوحدات البيطرية في عموم مصر، لاستخدامه كمطهر، ونعمل حاليا على تنفيذ برامج توعوية للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ـ الأكثر شيوعا في الوقت الراهن، للتوعية بطبيعة فيروس كورونا، وطرق الوقاية منه.
ـ بما أن "فيركون إس" مسجل لدى وزارة الصحة للاستخدامات البيطرية فقط، فماذا عن الحيوانات الأليفة التي تربى في المنازل؟
* هنا يجب أن نلفت النظر إلى أن فيروس كورونا لا ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، بل بالعكس، فإن الإنسان هو الذي ينقله إلى الحيوان، وبالتالي يجب ألا نلقي بهذه الحويانات في عرض الشارع، كونها بريئة من تهمة نقل الفيروس، والشركة توصي باستخدام "فيركون إس" بالتركيز الموصى به (10 جرام/لتر ماء)، ثم تطهير أماكن الحيوانات الأليفة وأدواتها، كونه آمن جدا، ولا يغير من ألوان الملابس حال تطايره، كونه يتحلل إلى مواد أولية غير ضارة بالصحة العامة، بدليل أن التطهير يتم به في مزارع الإنتاج الحيواني ضد جميع الفيروسات والميكروبات، بما فيها رش ملابس الكوادر البشرية العاملة في هذا المجال، قبل دخولهم العنابر، وبعد خروجهم منها، إضافة إلى تطهير جميع الآليات التي تدخل حرم مناطق تربية الثروة الحيوانية.
ـ قرأنا أخبارا متداولة عبر أطباء بيطريين، بنجاح استخدام "فيركون إس" فعلا في التطهير، كما أوصت طبيبة بيطرية شهيرة بضرورة استخدامه؟
* مؤكد أن الزميلة البيطرية قد استندت في نصائحها المسؤولة على ما ثبت علميا وحقليا في تجربة شركة "لاكنسز" البريطانية وولاية "يوهان" الصينية، لكننا نحذر من وجود مطهرات تقلد "فيركون إس"، كون هذا المطهر تم ابتكاره منذ أكثر من 30 سنة، وبالتالي فإن هناك الكثير من الشركات تستغل مرور أكثر من 20 عاما على حق الملكية الفكرية، في تصنيع مواد شبيهة، لكننا في "فيت مديكا"، نؤكد على أن تركيبة "فيركون إس" الأصلي، لا يمكن تقلديها، ولا الوصول إلى فعاليتها أبدا.