الجمعة 29 مارس 2024 مـ 09:29 صـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تلقوا إنذاراً بنقلهم .. باحثو ”الصبحية” يطالبون بموقع بديل لأيواء طيورهم البحثية 

يواجه الباحثون والعاملون في محطة "الصبحية " التابعة لمركز البحوث الزراعية أزمة وجودية، بعدما تلقوا انذاراً بإخلاء المحطة منذ ثلاث اسابيع لتنفيذ مشروعات نفع عام عليها، ووجه العاملون بالمحطة والبالغ عددهم أكثر من 100 باحث استغاثة إلى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي يطالبونه فيها بتوفير موقع بديل لأنشاء محطة في محافظة الاسكندرية حيث تقع المحطة البديلة وذلك لإيواء الدواجن والأرانب التي تعد أصول بحثية في مصر لا تقد بثمن حسب الاستغاثة التي وقع عليها الباحثون.

وأوضح الباحثون في الأستغاثة الموجه الى وزير الزراعة ان محطة بحوث الدواجن بالصبحية التابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى التابع لمركز البحوث الزارعة تعد إحدى قلاع البحث العلمى التطبيقى فى مصر حيث تم تأسيسها وإنشائها بمنطقة الصبحية بالإسكندرية فى منتصف التسعينات، على مساحة 12 فدان محاطة بسور مباني وبها 4 عنابر تربية دواجن بالإضافة لعنبرين للتحضين وعنبر مُغلق لا يوجد له مثيل فى جميع المحطات البحثية التابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى، وعنبر ارانب به السلالات المحلية المستنبطة كذلك سلالات اجنبيه، كما يوجد بها مبنى إدارى وآخر لتفريخ بيض السلالات المحلية التى يتم توزيعها على جميع قرى ابيس والقرى المجاورة.

لفت الباحثون إلى ان المحطة بها مركز دولى لتدريب صغار المربين وحديثى التخرج على تربية الدواجن وإقامة المشاريع التجارية كذلك يتم التدريب به الوفود التى تـأتى للمعهد من الافارقة والأفرواسيوية، وبالمحطة معامل مجهزة لإجراء الابحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بالباحثين، وبها مسجد ومخازن للأعلاف.

اشار الباحثون الى ان 90% من سلالات الدواجن المحلية المنتشرة فى ربوع مصر، تم استنباطها بالمحطة وتعد مصدر أساسى للدخل لمعظم الفلاحين والمربين وتم استنباطها على إيدى علماء تلك المحطة، كما يوجد بالمحطة سلالات الأرانب المحلية والأجنبية المنتقاه والتى تتميز بإنتاجيه عالية وملائمة لظروف البيئة المصرية، وتجرى بالمحطة خطة بحثية منذ عام 2017 لإنتاج سلالة دجاج بيض تجارية (الابرى) تضاهى السلالات الإجنبية وتوفر للدولة العملات الصعبة التى تنفقها فى الإستيراد والسلالة فى مراحلها النهائية للظهور.

تابع الباحثون ان المحطة بها غالبية التراكيب الوراثية لسلالات الدواجن والأرانب المنتشرة فى ربوع مصر بهدف الحفاظ عليها فى صورتها النقية وإجراء التحسين الوراثى عليها بإستمرار من اجل زيادة الدخل القومى المصرى عموماً، وأكد الباحثون أنه لا يوجد مانع فى اى تخطيط وتنسيق يكون فيه المصلحة العامة لهذه المنطقة ولكن كل ما نطلبه هو تخصيص مكان لنا به عنابر ومعامل ومبانى إدارية قبل النقل حتى تستوعب الطيور الموجودة بالمحطة حيث تعتبر هذه الطيور ثروة قومية كبيرة سواء ما تحتوية من تراكيب وراثية سنندم على فقدانها علاوة على الطيور التى يجرى عليها ابحاث ورسائل ماجستير ودكتوراه سيؤدى النقل العاجل بدون توفير بديل لنا الى اهدار مجهود سنوات طويلة للباحثين بذلوه للوصول لهذه النتائج البحثية لن تكتمل للتنفيذ السريع للنقل.

طالب الباحثون بتوفير مكان بديل مُجهز بنفس المستوى الموجود قبل تنفيذ اى خطوات تنفيذية للنقل والتى سيؤدى لخسائر علمية ومادية ومعنوية فادحة وستكون هذه الخطوة معول هدم فى هذا الكيان والبنيات العلمى الذى ساهم سابقا وسيساهم مستقبلا فى نهضة علم وصناعة الدواجن فى مصر.