الأرض
السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 04:28 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أنسب صورة للآزوت خلال فترات نمو النباتات

لماذا النترات صيفا .. واليوريا وسلفات النشادر شتاء؟

أسمدة
أسمدة

حذر الخبير الزراعي المختص بموقع "الأرض" من الاستخدام الخاطئ للسماد الآزوتي، مؤكدا أن لكل مرحلة من عمر النبات الصورة المثلى للامتصاص والإفادة، وذلك وفقا للمناخ ودرجات الحرارة وطبيعة التربة.
وقال الخبير في وصفة عملية لعموم المزارعين، إن استخدام أسمدة اليوريا ونترات النشادر وسلفات النشادر، يجب أن يتم وفقا لبرنامج يراعي عمر النبات، وموسم الزراعة، ودرجات الحرارة المرتبطة بالمناخ، لكن قبل توضيح فترات الاستخدام يجب التنويه إلى هذه المعلومات:

- جزيء الآزوت الموجود في اليوريا وسلفات النشادر، عبارة عن جزيء عضوي يتعرف عليه النبات بسرعة، ولا يستنزف طاقة لعملية النترتة داخل ورقة النبات.
- الصورة النهائية لتمثيل الآزوت داخل النبات لا يتم إلا في صورة نتراتية، كي يتحول إلى أحماض أمينية ذات مجموعتين: أمين وكربوكسيل.
- جزيء الآزوت في نترات النشادر، معدني، يلزمه استنزاف كمية من الطاقة الداخلية للنباتات كي تتحول إلى جزيء عضوي، قبل أن يتم تمثيلها مرة أخرى إلى صورة نتراتية ميسرة للنبات، كي تتحول إلى الأحماض الأمينية.

وينتقل خبير "الأرض" إلى برنامج تسميد الآزوت وفقا للمواعيد المرتبطة بدرجات حرارة الجو والتربة:
- تضاف اليوريا للأرض الطينية في مراحل النبات الأولى (النمو الخضري)، وذلك في درجات البرودة المنخفضة، كونها لا تستنزف الطاقة الحرارية الداخلية للنبات.
- في أوقات التزهير مع درجات الحرارة الباردة، تُضاف سلفات النشادر بكميات قليلة، حتى لا تسقط الأزهار، كون الآزوت يزيد غضاضة عنق الأزهار، وبالتالي تتعرض للسقوط.
- بعد تمام العقد الثمري، ومع ارتفاع حرارة الجو والتربة، تضاف النترات، حيث تتميز بقدرتها على تحجيم الثمار من خلال تحولها إلى الأحماض الأمينية المنتجة للجلوكوز (السكريات)، التي تمثل الأساس في زيادة الحجم والوزن.
- يُنصح بإضافة المواد العضوية للنترات في الأرض الطينية، كونها سريعة الذوبان في الماء، ولا يحدث لها ادمصاص "التصاق إلكتروني"، بحبيبات الطين، وبالتالي تتعرض معظمها للفقد والصرف مع مياه الري الزائدة.
- اليوريا وسلفات النشادر يحدث لها ادمصاص، بدليل إضافتها للأرز في المياه، حيث تلتصق فورا على حبيبات التربة، فلا تُصرَف مع المياه، مثلما يحدث للنترات.

ملحوظة:
يجب العلم بأن التسميد الآزوتي هو أساس عملية تحجيم الثمار، ولذا يُنصح باستخدام النترات بجرعات زائدة في هذه المرحلة، مع وجود عنصري البوتاسيوم والفوسفور، ويكون الأول (البوتاسيوم) إما في صورة سلفات حامضية، أو نترات بوتاسيوم، وذلك لقدرته على نقل العناصر وتوسيع القنوات العصارية، كما يفيد الفوسفور في توفير الطاقة اللازمة لدورة تمثيل الغذاء، كما يمثل مصدر الإشارة الكهربائية لإتمام كافة التفاعلات الحيوية في خلايا النبات.