د. إسماعيل عبد الجليل يفجر القضية .. والخبراء يعلقون
شركة عالمية تطرح مشروعا لتحويل سيناء إلى واحة خضراء
فجر الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، مفاجأة من العيار الأخضر، قوامها "تخضير رمال سيناء" كاملة، من خلال تكنولوجيا جديدة تطرحها شركة عالمية في مجال "صناعة الطقس".
وقال الدكتور إسماعيل في منشور خاص، نشره على صفحته "فيس بوك"، إن الشركة العالمية عرضت عليه العمل معها في مشروع لإعادة شبه جزيرة سيناء إلى ما كانت عليه قبل 5 آلاف عام، كواحة خضراء.
وأوضح عبد الجليل أن فكرة المشروع مطروحة لتبادل الآراء العلمية حولها، بما يعينه على جدية النظر في الدراسة التي حصل على نسخة منها، لإبداء الرأي حولها، وقبول العمل معها في المشروع من عدمه.
وحملت رسالة الدكتور إسماعيل عبد الجليل على صفحة "فيس بوك"، دعوة للمختصين للمشاركة بالرأي، وهنا نص الرسالة، وأهم التعليقات عليها.
...............
غرابة الصعود للمريخ
اتصلت بي شركة عالمية تعرض فكرة مشروع لإعادة سيناء إلى واقعها منذ خمسة آلاف عام، "كواحه خضراء "، لا تتخللها رمال صفراء.
- الشرك متخصصة في صناعة المناخ، ويطلقون على أنفسهم "صناع الطقس" Weather maker ولهم سابقة أعمال ناجحة في الصين!
مشروع سيناء يقوم على استثمار الظروف البيئية المناخية لخمسة مواقع في سيناء، من بحيرةً البردويل حتى جبال سانت كاترين، بطريقة هندسية قادرة على تغيير سرعة الرياح واتجاهاتها وزيادة سحب الأمطار، وغيرها من عناصر الطقس الكفيلة باستعادة سيناء خضراء ٌتحت مسمى Regreening Sinai!
عندما أبديت دهشتي من فكرة المشروع، أيقظوني على حقيقة أمثالي الذين لم يصدقوا يوما فكرة الصعود للقمر واستيطان المريخ، ما اضطرنى خجلا إلى قبول قرا التفاصيل المدعمة بخرائط فضائية، وذلك بهدف إبداء الرأي خلال أسبوع.
أتمنى أن لا يتركني خلال هذه المهلة، أصدقاء الصفحة وحيدا، دون المشاركة بالرأي، وذلك من باب أن "الخيال العلمي مدخل كل الابتكارات".
..........
تعليقات علمية
اسمح بعودة نصف مليون مزارع سيناوي و أعطني خمسة آلاف جرار زراعي بمحراث ومليون طن شعير ومليون شتلة زيتون ومليون شتلة تين ومثلهم لوز و جميز وتين شوكي وخمسين ألف نخلة فسائل وترعة السلام مليانة مياة واسمح بمرور الأسمدة الممنوعة وأنا بعون الله أقلب صحراء شمال سيناء من شبه جزيرة صحراوية إلى حديقة كبيرة خضراء بأقل كمية من المياة .. إنها الإرادة الحقيقية الصادقة الغائبة.
محمد عيسى:
يا دكتور إسماعيل كن حذرا، فهؤﻻء نصبوا على جميع الدول، مثل: ليبيا والمغرب وسوريا والسعودية واﻻمارات وأخيرا مصر. لا توجد حتى الآن أي تكنولوجيا أو أي وسيلة للتحكم في اتجاه الرياح وسرعتها.
حافظ مرشد
ممكنة علميا بالاستمطار وتكنولوجيا الكيميتريل ومركبات النانوتكنولوجي الحديثة، بديلا عن نترات الفضة.
محمد بلال: اسمحوا بمرور الأسمدة
اسمح لنا بعودة نصف مليون مزارع سيناوي واعطني خمسة آلاف جرار زراعي بمحراث، ومليون طن شعير، ومليون شتلة زيتون، ومليون شتلة تين، ومثلهم لوز، وجميز، وتين شوكي، وخمسين ألف نخلة فسائل، وترعة السلام ملآنة بالمياه، واسمح بمرور الأسمدة الممنوعة، وأنا بعون الله أقلب صحراء شمال سيناء من شبه جزيرة صحراوية إلى حديقة كبيرة خضراء بأقل كمية من المياه.. إنها الإرادة الحقيقية الصادقة الغائبة.
أحمد بخيت ريشة .. مهمة قومية
وضع آلية للعمل على أرض الواقع و تدريب أبناء البلد وتطوير الخبرة التى اكتسبوها بأيديهم والعمل على تطويرها، أهم مافي المشروع وذلك يدا بيد مع السلطة المصرية، لإنجاح هذه المهمة، التي أعتبرها مهمة قومية
د. إبراهيم زقزوق أبن سكان سيناء؟
أتمني بجانب ذلك المشروع الضخم أن تملأ سيناء بالسكان وأن تكون منطقة جاذبة للانتقال من القاهرة وغيرها إلى سيناء، لإضافة عوامل جذب للسكان من منازل مدعمة بمشاريع صغيرة وستصبح سيناء وقتها جنة.
د. رمضان الشحات: أوافق شرط عدم المساس بمياه الدلتا
إذا تم هذا المشروع بالاستنبات والاستمطار، شرط ألا يكون علي حساب المنطقة المجاورة مثل الدلتا، فاهلا وسهلا.
ملحوظة اقتصادية مصرية: (مش هما اللي هيكلفوا وينفذوا) ... يعني مش هنخسر حاجه .. ماشي.
نعم أصبت سيدي.. كساء خضري ممتد، أعمل فيه أكبر منحل عسل، على مساحات طبيعية بدون تغذية صناعية وبدون شريك غير أستاذي.
د. فاروق قعودان: لابد من مشاركة الدولة
أخي دكتور إسماعيل: لا تتحمل المشروع وحدك، ولابد من أن يتفاوضوا مع الدولة، وأنت تكون مرشح الدولة، فإذا فشل المشروع أو كان للنصب والاحتيال، عندها لا تتحمل المسؤلية وحدك.
فتوح الدمياطي: كتاب عن صناع المناخ
أستاذنا الفاضل والعالم الكبير أ.د. إسماعيل:
فى عام 2005 صدر كتاب بعنوان صناع الطقس (The weather makers) ومؤلفه هو العالم تيم فلانري Tim Flannery وهو عالم أحياء أسترالي.
هذا الكتاب تمت ترجمته لأكثر من 20 لغة، وتم بيع آلاف النسخ منه حول العالم، وظهرت منه عدة طبعات.
والكتاب يحتوى على عدة مقالات قصيرة تتنبأ بعواقب الاحتباس الحراري، ويستعرض أدلة على تغير المناخ تاريخيا، ويقارن ذلك بالعصر الحالي.
كما أوضح الكتاب أنه إذا استمرت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في الزيادة بالمعدلات الحالية، فإن تغير المناخ الناتج سوف يتسبب في انقراضات جماعية للأنواع.
ويؤكد الكتاب أيضًا أن درجات الحرارة العالمية قد ارتفعت بالفعل بما يكفي لتقلل هطول الأمطار الموسمية السنوية في منطقة الساحل بأفريقيا، مما يتسبب في الجفاف والتصحر. وهذا بدوره، بحسب رؤية تيم فلانيري، قد ساهم في الصراع في إقليم دارفور من خلال التنافس على الموارد المتضائلة.
كما ورد في الكتاب الأضرار البيئية على الأحياء مثل تدهور الشعاب المرجانية.
الجزء الأخير من الكتاب يناقش الحلول المقترحة لتلك الاضرار البيئية. ويتعرض للجهود والعمل الفردي وكذلك الإجراءات الدولية والحكومية تجاه ذلك. كما أشار بأصابع الاتهام لعدد من الصناعات مثل صناعة الفحم، وأنها المسؤولة حاليًا عن 40 ٪ من الطاقة المستهلكة في الولايات المتحدة، ويتهم الكاتب الإدارة الأمريكية بأنها نتيجة تبرعات صناعة الفحم للحزب الجمهوري، فإنها تقوض دائما في المحافل العلمية وتهتم بحذف ذكر تغير المناخ من الوثائق الحكومية الصادرة منها.
هذا هو رابط صفحة صناع الطقس
https://www.theweathermakers.com/
وهم يعرّفون أنفسهم بأنهم مجموعة من المتحمسين الذين أنشأوا هذه الصفحة لتزويدنا بمعلومات حول التغيرات المناخية، وكيف نتسبب فيها وكيف ستؤثر علينا في المستقبل. وذكروا أن اسم الصفحة مستوحى من كتاب تيم فلانيري الشهير من عام 2005 والذي يقدم لنا ملخصًا تفصيليًا للأسباب والنتائج المتوقعة للتحذير العالمي.
كما يذكرون على صفحتهم أنهم لا يمكنهم إنكار زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون أو ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم مما يؤدي في النهاية إلى انقراض الأنواع الجماعية والجفاف والتصحر. وأنهم يتحدثون ويعلموننا الأسباب والعواقب المستقبلية، والحلول المقترحة لهذا النوع من المشاكل التي نواجهها كل يوم.
ثم يتعرضون بأن لديهم العديد من التقنيات التي تساعدنا في تتبع كيفية تغير أحوال الطقس وجعلها تتصرف خلال فترة زمنية معينة.
يوجد الكثير من البيانات التاريخية حول تغيرات الطقس والمناخ ، ولكن يجب أخذها بحذر لأنه لم تكن هناك تقنيات ذات صلة في ذلك الوقت. لكن اليوم، لدينا كل التكنولوجيا في أيدينا.
ويستطرد "صناع الطقس" على صفحتهم، في الحديث عن أنهم اليوم قادرون على رؤية حالة غلافنا الجوي بشكل أفضل من أي وقت مضى، وأن لديهم الكثير من الأقمار الصناعية التي تدور حول كوكبنا والتي ترسل ملايين الميجابايت من البيانات كل ثانية.
وانهم مجهزون أيضًا بطائرات بدون طيار خاصة بالطقس مزودة بأجهزة استشعار عديدة أو حتى كاميرات وهي أكثر من مفيدة في تتبع مسار أحوال الطقس. تظهر جميع النتائج ذات الصلة والمعطاة بشكل لا يقبل الجدل أن مناخ الأرض يعاني حقًا من تأثيرنا.
د. رجب عمارة: أقترح تهيئة مناطق للاستمطار
أقترح على سيادتك تهيئة مناخ سيناء وتجهيز بعض مناطق فيها بما يستلزم لتهيئة الطقس لسقوط أمطار أو الاستفادة من بعض النباتات التي تحتفظ بكمية كبيرة من المياه وتوجد تلك النباتات في سيناء.
أحمد عطية: مشروع مشابه .. أتمنى ألا يكون احتيالا
قرأت مقالا عن الشركة لنفس الموضوع، وازاي هيحولوا سيناء خضراء كما كانت على حد قولهم.
وكمصري سيناوي، أتمنى الموضوع يكون حقيقي وليس احتيالا، وأتمنى أن تصبح مثل الريف السويسري او الاسترالي، ويبقي اسمه "الريف السيناوي"، ذي الطابع الخاص به.
وهذا رابط المقال:
https://daqaeq.net/sinai-green/
وعنوان المقال: فكرة بدأتِ من البردويل .. مشروع هولندي مجنون.
د. إبراهيم صديق: سؤال بريء
لماذا لا يبدأون بصحراء النقب لتنفيذ هذا المشروع فيها؟
د. إسماعيل عبد الجليل: يزعمون أن سيناء أجدى
يزعمون أن مقومات سيناء التاريخية منذ خمسة آلاف سنة، ترشحها عن غيرها لاستعادتها كواحة خضراء.