لماذا ينخفض إدرار اللبن في الماشية مع ارتفاع درجة الحرارة؟
يتسبب نقص الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم نتيجة عزوف الماشية عن الأكل في الحرارة المرتفعة، إلى خلل في انتقال المياه عبر الخلايا والأنسجة، وبالتالي تراجع السوائل الكلية داخل جسم الحيوان، ما يؤثر سلبا على إدرار اللبن.
وقال خبراء تغذية حيوان لموقع الأرض، إن الإجهاد الحراري الذي تتعرض له الماشية صيفا، خاصة بعد كسر خط 36 درجة مئوية، يضطر الماشية للعزوف عن الأكل، وبالتالي خفض الوجبة اللازمة لعمره ووزنه والغرض من تربيته.
وأضاف الخبير الدكتور محمد بكر استشاري تغذية الحيوان، واستشاري مصنع أعلاف الوطنية للمواشي، في تصريح لموقع الأرض، إن العلوم الحديثة مكّنت الخبراء من التغلب على التأثيرات السلبية للإجهاد الحراري على معدل إدرار اللبن في الرؤوس الحلوبة، ومعدل تحويل اللحوم في عجول التسمين.
وأوضح بكر مدرس تغذية الحيوان في كلية الزراعة - جامعة القاهرة، أن نقص الوجبة الغذائية للحيوان يعني نقص عناصر الصوديوم، والبوتاسيوم والماغنسيوم في جسمه، وبالتالي يحدث خلال في انتقال المياه بين الخلايا والأنسجة اللحمية، وبالتالي تراجع السوائل الكلية في الجسم، لتكون النتيجة تراجعا في معدل تخليق اللبن.
وحذر البكر من وقوع الحيوان في حالتيه، الحلاب والتسمين، تحت حالة الإجهاد الحراري، بسبب سوء تهوية حظائر التربية، أو توافر خطوط الترطيب بالرزاز، أو توافر المياه للرش بالطرق التقليدية، بهدف تلطيف درجات الحرارة، وهبوطها تحت خط 20 درجة مئوية، وألا تزيد على 36 درجة.
وذكر البكر أن الأبقار الحلابة لديها خاصية فيسيولوجية تعينها على تخليق فيتامين سي، الذي يساعد على تحمل الإجهاد الحراري حتى 36 درجة، لذلك يوصي بإضافة الفيتامين "المحمي"، إلى العليقة، أو إضافة تفل عصر البرتقال لغناه بفيتامين سي.
وقال البكر إن التجارب العملية في مزارع تجارب شركة "الوطنية - مصر"، أثبتت نجاح تفل البرتقال في رفع قدرة الحيوان على احنا الإجهاد الحراري، من خلال عدم تراجع معدل إدرار اللبن، أو تراجع معدل تحويل اللحم في عجول التسمين.
ويضيف البكر في قائمة إرشاداته لتحمل الماشية حالة الإجهاد الحراري، ضرورة ترطيب العليقة بالمياه، سواء بالميكسر في المزرعة، أو في المداود مباشرة، وذلك لترطيب جوف الحيوان ضد الاحتباس الحراري الناتج عن حرارة التمثيل الغذائي.