ظاهرة تهدد موسم زراعة الفاكهه.. تعرف عليها وكيف يتم مجابهتها؟
حذر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والنظم الخبيرة، بوزارة الزراعة من ظاهرة تساقط ثمار اشجار الفاكهه الصيفية، مؤكداً إنها تهدد موسم الزراعات الصيفية للفاكهه وأشجار الزيتون والنخيل، وخاصة التي في مرحلة العقد المتأخر.
أوضح ان هناك عدة سبب في تساقط ثمار الفاكهه أهمها التقلبات المناخية التي تشهدها البلاد في فصل الربيع وبداية الصيف وما يصاحبها من ممارسات أخرى مثل سوء تغذية الشجرة والرى الغزير خلال فترة العقد والتعطيش الشديد ثم الرى بغزارة والرى أثناء ارتفاع درجات الحرارة الشديدة والرى فى الظهيرة ونقص الحديد أو الزنك أو البورون فى الشجرة والاصابة بالامراض مثل البياض الدقيق وعفن الأجنة الداخلى والاصابة بدودة ثمار العنب الطور الزهري فى العنب، وزراعة اشجار الفاكهة في الأراضي الطينية الثقيلة السيئة الصرف أو المحلية، أو الأراضي التى يرتفع فيها مستوي الماء الأرضي عن 120 سم من سطح التربة خصوصاً في الأجواء الحاره الجافة.
التفسير العلمي لتساقط الثمار
يؤكد فهيم ان ظاهرة سقوط الثمار المنتشرة طبيعيا في أشجار الفاكهة تحدث عادة عقب عملية الإخصاب والعقد مباشرة أو أثناء نضج واكتمال التسوية في الثمار، مع العلم أن النسبة المرتفعة في ظاهرة التساقط الثمري تحدث في النباتات ذاتية التلقيح ويتم التساقط علي فترتين كما في أشجار التفاح، وتحدث منطقة الانفصال فى الثمرة إما فى منطقة اتصال العنق بالثمرة أو قد تحدث فى طبقة القشرة والبشرة للثمرة قرب العنق، ويحدث الانفصال نتيجة انخفاض مستوي الأوكسينات في الثمار أو الى التدرج الاوكسينى على جانبي منطقة الانفصال.
شار الى انه يرجع تساقط الأزهار الى فشلها فى التلقيح والإخصاب فالفشل فى العقد يؤدى الى أن تحرم الأزهار من المدد الاوكسينى الذى يعينها على البقاء والاستمرار فى القيام بدورها، كما إن فشل الأجنة فى النمو يؤدى الى تساقطها أيضا لنفس السبب وهو ما يحدث عادة بعد ذلك للثمار البذرية فى فترات يقل فيها الإمداد الاوكسينى من الأنسجة المختلفة المانحة للأوكسين بالبذرة فينخفض مستواه دون المستوى اللازم لاستمرار نموها.
توصيات هامة يجب اخذها في الاحتياط
يؤكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ على ضرورة اتباع منهج اجراء ريات على الحامي سريعة للبساتين قبل حدوث اى موجة من التقلبات الجوية الحادة، كذلك ضرورة تحسين الحالة الصحية والفسيولوجية للشجرة بإجراء رشة عاجلة بالاحماض الامينية ومحفزات النمو والعناصر الصغري وخصوصا الحديد والزنك، بإجراء رشة عاجلة قبل حدوث الموجات المناخية الحادة ورشة اخرى بعد انتهاء الموجة الحارة بحوالى من 1-2 يوم، وإنتظام الري وعدم التعطيش وعدم الري باستمرار، وتجنب التسميد بالازوت، ورش فوسفيت بوتاسيوم بعد 60% تزهير مرتين الفاصل بينهما اسبوع.
أكد على ضرورة رش الكالسيوم المحمل علي احماض امينيه مع امينو بورون كل 7 ايام بعد العقد، وكذلك الاعتماد في التسميد علي نترات النشادر مع عالي الفوسفور والبوتاسيوم، والتسميد بعنصر الزنك من خلال رشه على الاوراق بتراكيز معينة وحسب عمر الأشجار، وبالنسبة للنخيل ان كان الري بالتنقيط فيتم حقن العناصر السابقة فى شبكة الري وان كان الري بالغمر فيفضل اجراء رية سريعة على الحامي لمزارع النخيل حيث يضاف الاحماض الامينية مع مياه الري بنظام البرميل.