كل ماتريد معرفته عن عنصر الزنك فى النبات.. أهميته ومعايير اضافته للتربة والتسميد
يعد الزنك أحد أهم العناصر اللازمة لنمو النبات، حيث يتفاعل عنصر الزنك مع الأحماض ليعطى املاحا مختلفة، ويصنف من ناحية التغذية على أنه من العناصر الصغرى التى يحتاجها النبات .
ويدخل الزنك فى تركيب الانزيمات المختلفة للاكسينات النباتية كما أنه يلعب دورا هاما فى عملية أكسدة السكريات فى النبات وله دور رئيسي فى تكوين الكلوروفيل وفى عملية البناء الضوئي.
تأثير نقص الزنك :
يؤدى نقص الزنك إلى قلة فى عدد البلاستيدات الخضراء فى الخلية مع صغر حجمها وتجمعها كما يقل السيتوبلازم وتتشوه النواة وتتحول خلايا برنشيمية الخشب إلى المظهر الخشبى وتزداد نسبة اكسالات الكالسيوم بها
وغالبا ما تظهر مشاكل نقص الزنك فى الأراضى المستصلحة حديثا سواء كانت رملية أو طينية خفيفة ويظهر ذلك أيضا فى مدى الحموضة والقلوية ،ويلاحظ أنه فى الأراضى القديمة تكون نسبة املاح الزنك على السطح ضعف نسبتها فى الطبقة التالية لذلك فإذا كانت نسبة الزنك منخفضة فى الطبقة السطحية تكون شديدة الانخفاض فى الطبقة تحت السطحية وعليه فستظهر اعراض نقص الزنك على المحصول
المحاصيل الأكثر تضرراً من نقص الزنك :
تتأثر بعض المحاصيل بنقص الزنك بشكل واضح كما تستجيب عند التسميد به استجابة عالية ومنها" الذرة والذرة السكرية والبقوليات والطماطم والقطن والسورجم والبصل والفلفل والشعير والكوسة والبطاطس والموالح والكمثرى والتفاح وأشجار الحلويات مشمش وخوخ ونكتارين وكريز وبرقوق وكذلك العنب والبرسيم والافوكادو وايضا محاصيل العلف فول الصويا وكذلك بنجر السكر".
ما هي أعراض نقص الزنك ؟
تظهر اعراض نقص الزنك واضحة وجلية على بعض النباتات وتتداخل مع أعراض أخرى فى بعض الحالات ويعتبر الذرة من أهم المحاصيل التى يظهر عليها الأعراض بصورة جلية حيث تظهر الأعراض فى صورة خطوط مصفرة على شكل أشرطة عريضة من الأنسجة البيضاء أو الصفراء بين العروق الوسطى للورقة وحافتها الخارجية وهذه الأعراض تتركز اساسا فى النصف السفلى من الورقة ويمكن مشاهدتها أيضا عند خروج الاوراق الصغيرة من الدوارة .
أما فى نباتات ذوات الفلقتين فتظهر اعراض نقصه فى صورة اصفرار للمناطق الواقعة بين العروق حيث ينتهى بموت هذه الأنسجة وجفافها وفى حالة النقص الشديد للزنك تقل عدد الاوراق ويصغر حجمها كما تقصر السلاميات وتتقارب العقد فيظهر على أفرع الأشجار عرض مرض التورد ويقل انتاج الثمار تباعا وتتساقط الاوراق تدريجيا بداءا من القاعدة باتجاه القمة
كما يظهر عرض الورقة الصغيرة فى التفاح والمشمش والخوخ والنكتارين والعنب، كذلك مرض القمة البيضاء فى الذرة، بينما فى البصل تظهر عليه أعراض التخطيط المصفر فى صورة شراءط ثم يحدث التواء للاوراق والقمم النامية .
كمية الزنك المناسبة التى يجب إضافتها للتربة :
يمكن العلاج الحاسم لنقص الزنك بإضافة ٤-٨ كيلو جرام زنك للفدان ويتوقف ذلك على مستوى نقصه فى التربة على أن تستمر هذه المعاملة لعدة سنوات مع ملاحظة أنه ليس من الضرورة تنفيذ برنامج التسميد للزنك فى حالة عدم وجود مشاكل بالتربة .
صور الزنك المتاحة فى التسميد :
توجد عدة طرق يمكن استخدامها فى التسميد كل حسب ظروف المحصول وهى :
زنك امونيوم نترات : هو سائل من خليط الزنك ويحتوى على 15% و20%نيتروجين
نترات الزنك : هو مركب سريع الزوبان فى الماء ويضاف إلى الأسمدة الأخرى كمصدر للزنك.
اكسيد الزنك : ويضاف إلى بعض الأسمدة كمصدر للزنك والنقى منه يحتوى على 80% زنك وبالرغم من أنه لا يذوب فى الماء إلا أن النبات يستطيع امتصاصه خاصة عندما يكون فى صورة مسحوق كما أن هذا المسحوق يمكن رشه مباشرة على المجموع الخضرى .
اكسى سلفات الزنك : ويحتوى على أكسيد الزنك محمضا تحميضا جزءيا بحامض الكبريتيك ويتوفر هذا المركب فى صورة مسحوق أو حبيبات .
كبريتات الزنك : تستخدم الصورالماءية منه كسماد حيث يحتوى على جزيء أو ستة أو سبعة جزيئات ماء .
وتعتبر الصورة الأولى التى يرتبط بها جزىء ماء واحد أكثر ثباتا لذلك يفضل استخدامها فى المناطق الحارة مع ملاحظة أن نسبة الزنك فى كل منهم بالتتابع هى 36%،24%،22%