الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 03:11 مـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

عزيزي الفلاح: كل لحظة وأنت بخير

أخي وعزيزي "الفلاح": إن لم تكن في قلب الحكومة كما يجب أن تكون، فتأكد أنك في قلب كل مواطن ليس فقط على أرض المحروسة بل على كل أرض تابعه لمساحات الخضار والإنتاج،.

كنت ومازلت وأظن سوف تظل العالم الحق في هذه الحياة ويد الله في إحياء الأرض وتوفير المأكل والملبس والمشرب، أفنيت عمرك من أجل رسالتك النبيله أنت وأجدادك وأنجبت من الأرض خير ما فيها ومن الزوجة أروع الأبناء خلقاً وعلماً، لم تمل يوماً ولم نسمع لك مطالب غير مألوفة ولم يكن لك مطامع من أي نوع.

دائماً أنت أول من يرى الشمس في البشرية وأول من يترك الحياة ويخلد للنوم من أجل الأرض التي تنتظرك لتحنو عليها بقطرة ماء، لم تتعرف على الشواطئ التي تحيط البشرية من كل مكان، لم تستمع لمهرجانات "محمد رمضان" ولم تسع لالتقاط صورة مع "حمو بيكا وحسن شاكوش" ولم تغرِك مفاتن جميلات الشاشة المصرية ولا تهتم بفستان "رانيا يوسف"، لم تغرك سوى الأرض ولم تجد أروع من الفأس والمحصول.

أخي وتاج رأسي "الفلاح": لم ولن يستطع كان من كان حصر عطاياك لهذا العالم، لم أقل لهذا الشعب، لن ينكر جميلك إلا الجاهل فقط، أنت صاحب الفضل على الغذاء العالمي كما قال الدكتور "إسماعيل عبد الجليل" في برنامج "الأرض" على قناة "مصر الزراعية"، لقد أكد الدكتور إسماعيل أن معظم الثمار والبذور في العالم من أصول مصرية، رغم عدم تسجيلها باسم مصر، والفضل لك وحدك بعد الله واهب البذور والحياة، وهذا ما جعلني أؤكد بأنك تستحق لقب صاحب الفضل على العالم كله.

عزيزي الفلاح الأصيل: لا شك أنك حزين على ما آلت إليه حياتك الاقتصادية ولا شك أن خسائرك تفوق المكاسب بكثير، لكنك الجندي الذي لم يتخل عن سلاحه ولا موقعة مهما كلفه هذا من خسائر، ولا شك أنك صاحب رساله وصاحب عشق للأرض، أصبحت مُدمنا للعطاء والزرع إدمانًا لا علاج منه، لكنه إدمان نهايته أعلى مراتب الجنة، ونهايته منزله في قلوب البشرية تفوق منزلة أصحاب الكراسي الصالح والفاسد منهما، منزلة تشبه منزلة الصالحين.

تأكد من أنك تستحق التهنئة والشكر في كل صباح لا في يوم عيدك وحسب، فالبشرية تشكرك والحكومة تشكرك والأرض تشكرك، وأبلغك بقول الله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء"، ولذا أنت أكثر من يخشون الله أيها العالم بزرعك وحصادك.

وفي النهاية: لا أملك إلا الرجاء للسيد وزير الزراعة والسيد رئيس الجمهورية بأن يقدما كل ما في استطاعتهما من دعم وقرارات لك أيها الفلاح النبيل، و"كل لحظة وأنت بخير"