د. محمد فهيم يوجه نصائح هامة للمزارعين لمواجهة تقلبات الجو

قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المزارعون يواجهون العديد من المشاكل والتحديات بسبب حالة الجو، و الصقيع الشديد، الذي يؤثر على المحاصيل، حيث يحدث الاتي:

- قمح وبصل وثوم يتوقف نموهم واطراف الورق مصفرة وجافة .

- بطاطس صيفي متقزمة ومصفرة والأزقة واطراف الورق متشعوطة.

- بطاطس شتوي ومحيرة وقف نموها والصب والتحجيم ضعيف.

- طماطم وباذنجان وفلفل متقزمين والنموات الحديثة مصفرة أو متشعوطة.

- كنتالوب وبطيخ وخيار متوقف تماما في النمو .

- خرشوف النورات حجمها صغير وبدأت القنايات الخارجية تحمر جامد والورق بدأ يبيض.

- بنجر سكر تحجيمه ضعف وبدأ أطراف الأوراق اصفر وتجف.

- فول وبسلة نموهم صفر .

- مانجو وموز وجوافة وليمون مضرورين بشكل كبير.

- كمون وينسون وحمص وشيح بابونج غير صالحين.

أكد فهيم ان الجو والمناخ سيستمر لفترة من الوقت موجة تلاحق أخرى، كما يستمر للاسف الانخفاض في الحرارة حتي نهاية فبراير، يتخلله موجات شديدة البرودة واحيانا صقيع وأحيانا رياح شديدة وامطار متقطعة ومفاجأة، لذلك يجب الانتباه للاتي:

اولاً: يجب معرفه أن درجة حرارة التربة من العوامل الرئيسية التى تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية ونمو النباتات المختلفة المنزرعة تحت نظم الزراعة المختلفة سواء مكشوف او المحمية.

فيؤدى انخفاض درجة الحرارة الى نقص قد يكون شديد في معدل التمثيل الضوئى وامتصاص العناصر الغذائية ويقل جدا نشاط الكائنات الحية الدقيقة فى تحلل المادة العضوية بالتربة وبالتالى انخفاض تيسر العناصر الغذائية بها .

كذلك يؤدى انخفاض درجة حرارة التربة الى نقص معدل التنفس وبالتالى انخفاض بناء الأنسجة والثمار وزيادة ظهور نقص العناصر.

بالاضافة الى ذلك فان عملية بناء الأحماض الأمينية والبروتينات تنخفض فى درجات الحرارة المنخفضة وهذا يؤدى الى تجمع الكربوهيدرات فى النبات وظهور صبغة الانثوسيانين فى الأوراق مما يؤدى الى ظهور اللون الأحمر البنفسجى على الأوراق خاصة على السطح السفلى منها وتشابه هذه الأعراض نقص عنصر الفوسفور.

لذلك ينصح فهيم، المزارعين المتضررين بسبب موجات البرد المستمر "الصقيع" برجاء الانتباه والتركيز بالاتي:

- الزرع الذي تضرر بطريقة شديدة وكانت النتيجة احتراق للاوراق او البراعم او الاغصان او معظم النبات او الشجرة، وتحديدا المانجو الموز والطماطم والباذنجان والفول والزراعات تحت الانفاق وتحت الصوب، فبعد حدوث الصقيع ويكون الزرع بهذا الشكل ده بيعتبر النبات فى مرحلة الموت وأن معظم وظائف النبات الحيوية معطلة، وان الستوبلازم بتاع الخلايا نفسه حصل له اضرار جسيمة وتقريبا كل العمليا تالفسيولوجية متوقفة تماماً، لذلك يجب اتباع مبدأ "الترميم" يليه البناء من جديد ... يعني ايه؟

تكون كل معاملاتنا للنباتات والاشجار بالتدريج وواحدة واحدة، وذلك بداية من يوم الخميس 31 يناير 2019 اى بعد هدوء هذه الموجة.

أولاً: خطوة الترميم:

1- التوقف التام ونهائيا عن التسميد بسبب توقف النبات عن الامتصاص بسبب ضرر السيتوبلازم فى الخلايا وخاصة في الشعيرات الجذرية و تعطل عمليات البناء الضوئي حتي بشكل مؤقت حتي يتم بناؤها مرة أخري نتيجة إنفجار هذه الخلايا بسبب تجمد العصاره بها، وسوف يستغرق عدة ايام (زي القرعيات تحت الانفاق والصوب) او اسبوع زي الطماطم والباذنجان والفول أو 10 ايام زي المانجو والليمون والموز وباقي الاشجار.

2- الري لمدة قصيرة يعني من 10 – 15 دقيقة (بالتنقيط) وعدم زيادة المياه تحت اى بند حتي لايحدث اعفان جذور بسبب ان سريان العصارة فى حده الادني بالتالي المياه هيكون سحبها من النباتات او الاشجار ضعيفة.

3- يقتصر التسميد على نظام "المنقوع" يعني عمل منقوع سوبر الفوسفات (3 كجم) + منقوع سلفات البوتاسيوم (3 كجم) بالطريقة المعروفة (النقع والتقليب لكل منها على حدا لمدة يوم كامل ثم ترك المنقوع يترشح وتاني يوم الصبح ناخد الرايق ونضخة فى شبكة الري). ومعكم نصف كيلو ستريك اسيد (ملح الليمون) واحماض امينية في صورة برولين أو فولفك ... وممكن عناصر صغىدرى خاصة المنجنيز والحديد والزنك...

4- الإهتمام في هذه الفترة بمنشطات الجذور وعلى رأسها السيتوكينينات وخاصة في الاعمار الصغيرة مع الحقن ببعض مبيدات أعفان الجذور زي المون كت واليونيفوم او اي ازوكسي ستروبين.

5- اضافة البوتاسيوم فوسفيت بالتبادل مع الكالسيوم فوسفيت او الماغنسيوم فوسفات في الاعمار الاولى والوسطى و الكالسيوم بورون في الاعمار الاخيرة لمساعدة النبات علي إعادة وبناء خلايا جديدة للأوراق التي لم تتأثر بشكل كبير.

6- عند ظهور بعد الافرع الجديدة وإحياء القمم النامية مره اخرى نبتدي ندخل بعد الأسمدة الخفيفة مثل 19/9/19 لدفع مع النبات لبناء نفسه مرة أخري .

ثانياَ خطوة البناء من جديد:

1- عند ظهور بعض النموات الجديدة او الورق او الافرع الجديدة في القمم النامية يتم البدء في التغذية المتوازنة ببعض الأسمدة الخفيفة مثل 19/9/19 لدفع مع النبات لبناء نفسه مرة أخري مع مخلوط من العناصر الصغرى وخاصة المنجنيز والماغنسيوم والحديد.

2- يتم التخلص من الافرع الجافة او الاجزاء الجافة من النباتات وبعدها يتم الرش بمركبات النحاس فى اماكن قطع هذه الافرع.

3- البدء فى برامج التسميد الطبيعية لكل محصول او شجرة على حسب العمر وطبيعة النمو.