الأرض
الأربعاء 11 ديسمبر 2024 مـ 05:17 مـ 10 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ضعف تمويل المزارعين يهدد بتراجع الزراعات المحمية للبطيخ والطماطم .. فيديو

لقطة لصواني شتلات البطيخ المطعومة في مشتل محمد زكي
لقطة لصواني شتلات البطيخ المطعومة في مشتل محمد زكي
الخطاطبة ـ منوفية

تصاعدت شكاوى مزارعي الخضار من تأخرهم في تجهيز أراضي البطيخ والطماطم الشتوية (زراعات الأنفاق)، هذا الموسم، وذلك بسبب ضعف تمويل وكالات الخضار المركزية، التي كانت تقرضهم قروضا حسنة مقابل توريد المحصول إليهم، كصيغة موازية للزراعات التعاقدية.

وقال محمد زكي صاحب مشتل لتحضين بذور الخضار، وإنتاج الشتلات المطعومة، في حوار مع برنامج "الأرض" الذي يقدمه محمود البرغوثي على قناة "مصر الزراعية"، إن كبار مزارعي البطيخ والكنتالوب والطماطم الشتوية، حجزوا احتياجاتهم من الشتلات لزراعة العروة المحمية هذا الموسم، لكنهم لم يجدوا الأموال لتجهيز أراضيهم بالأنفاق البلاستيكية، وذلك لامتناع أصحاب الوكالات عن تمويلهم هذا الموسم.

صواني شتلات المطعومة مصفوفة في ترولي النقل داخل مشتل محمد زكي

وأوضح زكي أن امتناع أصحاب الوكالات عن التمويل هذا الموسم، يعود إلى الخسائر المتوالية للمزارعين منذ ثلاثة أعوام، وعجزهم عن السداد، وذلك لعدم وفاء الإنتاجية بتغطية الديون.

وأضاف زكي في حواره مع برنامج "الأرض"، أن المزارع الذي لم يستطع إقناع أصحاب الوكالات بإقراضه، لن يتمكن هذا العام من الزراعة، متعجبا من ارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة وبقاء أسعار المنتجات الزراعية تحت حد التكلفة، ما يتسبب في خسائر فادحة للمزارعين، وبالتالي هجرهم الزراعة.

وأشار زكي إلى أن مزارعي الخضار أستأجروا الأراضي وجهزوها بالخدمة، وأنشأوا شبكات الري، لكنهم هجزوا عن شراء البلاستيك، لافتا النظر إلى أن 50 % من تكلفة زراعة الخضار تذهب إلى الشتلة أو البذور، ما يعني أن تكاليف تجهيز الأنفاق والخدمة والتسميد ومكافحة الآفات والعمالة، تستحوذ على النسبة الباقية من تكاليف زراعة الفدان، وهي النسبة التي يحصل المزارع عليها عادة من صاحب حلقة التسويق الأخيرة.

ولفت محمد الزكي النظر إلى أن تكلفة فدان الطماطم تبلغ هذا الموسم نحو 100 ألف جنيه، مقابل 70 ألف جنيه للبطيخ المطعوم، ما يعني أن الاستثمار في زراعة الخضروات أصبح محفوفا بالمخاطر، مشيرا إلى أن الفرق بين المحصولين يتجسد في برنامجي التسميد والمكافحة، "لكن التجهيزات قد تتساوى قبل الزراعة في الأرض المستديمة".

وفي هذا السياق، ذكر محمد زكي أن مصر تطورت في إنتاج بذور الخضر، مدللا على ذلك بتفوق صنف بطيخ "مصر 2"، الذي يعد هجينا مصريا أنتجته شركة "الإسلامية" من أحد أصناف قسم الخضر في معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، وهو أحد أصناف "جيزة".