خطة مصر لتوفير القمح في حال اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا
نقلت شبكة "سكاي نيوز" عن وزير الزراعة، السيد القصير، إن القاهرة تولي زراعة القمح اهتماما كبيرا منذ سنوات، باعتباره محصول استراتيجي مهم.
وأضاف القصير أن مصر تنفذ حاليا خططا للتوسع في استزراع القمح، وإضافة مساحات جديدة منه، سواء في الدلتا الجديدة، أو توشكى وغيرها.
وقال وزير الزراعة إن حجم المزروع من محصول القمح الاستراتيجي هذا العام، يناهز 3.6 مليون فدان، ومن المتوقع تجميع كميات من القمح من المزارعين المحليين تكفي احتياجات مصر لعدة أشهر مقبلة.
وشدد على أن الحكومة المصرية تركز اهتمامها حاليا على زراعة مزيد من المساحات بالقمح المحلي لتحقيق الأمن الغذائي للمصريين.
ولفت السيد القصير إلى ارتفاع المساحة المزروعة بالقمح من 3.1 مليون فدان في عام 2018/ 2019، إلى نحو 3.6 مليون فدان، حاليا.
ويأتي اتجاه الحكومة المصرية للتوسع في استزراع القمح المحلي، في ظل تصاعد أزمة روسيا وأوكرانيا ونُذر الحرب المرتقبة بين الدولتين اللتين تعتبران من الموردين الرئيسيين لمحصول القمح إلى العالم.
وتعليقا على مدى تأثير أزمة روسيا وأوكرانيا على توريد القمح من الدولتين إلى مصر، أعرب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن أمله في أن تنتهي الأزمة الروسية الأوكرانية على خير دون أن تتطور الأمور إلى العنف.
وذكر مدبولي أن الاحتياطي الاستراتيجي المصري من القمح حاليا يكفي 4 شهور ونصف الشهر، والكميات التي سيوردها المزارعون المحليون خلال هذه المدة ستجعل المخزون كافيا حتى نهاية العام الجاري.
وأضاف رئيس الوزراء في تصريحات إعلامية على هامش ترؤسه اجتماع الحكومة الأربعاء، أنه من المتوقع أن تجمع الحكومة هذا العام كمية أكبر مما جمعته العام الماضي من المزارعين، بعد زيادة سعر توريد القمح إلى الحكومة.
وشدد على أن الحكومة تتابع موقف أرصدة القمح يومياً، وتدرس آلية للتحوط ضد ارتفاع أسعاره عالميا وتفادي أثر الاضطرابات العالمية.
ويُقدر حجم استهلاك القمح في مصر حاليا بنحو 18 مليون طن سنوياً، مع إنتاجية محلية تُناهز 10 مليون فدان هذا العام، ويجري استيراد باقي الاحتياجات المصرية من الخارج في العام المقبل.