الأربعاء 24 أبريل 2024 مـ 07:53 مـ 15 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
انطلاق فاعليات المؤتمر الدولى الثانى لدعم صناعة الدواجن في الغردقة تعرف على تفاصيل وثيقة السياسة الضريبية لمصر حتى 2030 الغرفة التجارية بالجيزة: تراجع أسعار 15 سلعة لتوازن الدولار فى الأسواق غرفة بورسعيد تؤكد تراجع أسعار الأسماك من 50 إلى 70% بعد المقاطعة منحة سويدية لحماية التجمعات البدوية من مخاطر السيول في جنوب سيناء تركيبة مذهلة لمكافحة الثاقبات الماصة حصريا من باير مصر جمعية رجال الأعمال المصريين تتعاون مع معرض الصين الدولي للاستيراد في الترويج للدورة السابعة غرفة القاهرة تشارك في المؤتمر الترويجي للمعرض الصيني الدولى وتستعرض العلاقات الإقتصادية بين البلدين الترويج للإستثمار في الطاقة المتجددة والربط الكهربائي لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة محافظ الجيزة يناقش طلبات المواطنين لتأجير البارتشينات الحضارية والمحال التجارية مناخ الزراعة: توصيات عاجلة بشأن طقس الساعات القادمة أسعار الأعلاف وخاماتها بالشركات اليوم الأربعاء 24 - 4 - 2024

العلم وزراعة القمح في ميزان الخبرة

م. ايمن العدوى
م. ايمن العدوى

تحضرني تجربة عملية في مجال زراعة القمح، يجب أن أسجلها هنا، لإثبات أهمية تنفيذ البرامج العلمية والإرشادات الفنية في رفع الإنتاجية المحصولية.

وصلتني صورة قمح منزرع يوم ٩ من شهر نوفمبر، أي أنه اقترب من الموعد المثالي لزراعة القمح، ليصبح عمره الآن 51 يوما.

المفيد في الأمر أن السنابل تكونت بالكامل داخل النباتات، مع العلم أن المزارع ملتزم بمواعيد الري والتسميد، حيث كانت الريه الثانية مع آخر جرعة سماد آزوتي من يومين فقط.

هذا الحديث يعني أن الظروف الجوية لها دور كبير جدا جدا في إنتاج القمح، إذ أنه من المفترض أن تتكون السنابل في نباتات القمح بداية من 65 إلى 75 يوما، فما بالك من مزارع لم يرو قمحه إلا بعد 40 و50 يوما.

المثير في الأمر أن مزارعا آخر يجاور المزارع الأول، كان قد سخر من جاره حينما رآه يروي قمحه بعد 25 يوما، وعيره بأنه يستمع إلى إرشادات مهندسي الزراعة، على الرغم من أنه تعلم فنون الزراعة من قديم الأزل أبا عن جد.

وبالمعاينة، لاحظتُ فرقا كبيرا بين القمح الذي بلغ عمره 51 يوما، ورواه صاحبه مرتين، وقمح جاره الذي اكتفى برية المحاياة.

خلاصة التجربة: اتباع التوصيات الفنية، من عمليات زراعية (ري وتسميد)، هو الأساس، ويظل الرش عاملا مساعدا في حالة وجود خلل أو ظروف إجهاد.

المزارع نفسه، لديه "فول بلدي" يُحسَد بالنظر، وذلك لأنه رواه مرتان بعد ريه الزراعة، فطوله مناسب جدا، ويحمل أدوارًا من الزهر ممتازة.

التجربة الموثقة لدى المُزارع الذي التزم بالتعليمات الزراعية العلمية، يجعلني ألتزم أنا الآخر بنصيحة الملتزمين فقط المقتنعين بالعلم.

* لن أحزن ولن أتأثر سلبا لمزارع لم يستمع للرأي العلمي، ويتعرض محصوله لانتكاسة، هو السبب فيها، لأنه مصر على اعتبار نفسه خبيرا، ولا قيمة للمتغيرات التي تفرضها الظروف المناخية الجديدة.

* نصيحة أخيرة: هذا العام جاف وغير مناسب لظروف الزراعات الشتوية، ولا يعوض هذه الظروف السلبية إلا برنامج علمي للري والتسميد.

دمتم بخير

……..

* مدير الإدارة الزراعية بمركز منية النصر

محافظة الدقهلية