الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 04:19 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
محافظ الجيزة ومدير الأمن يشهدان مراسم إجراء القرعة العلنية للحج شعبة المستوردين: تقرير ” موديز” عن الاقتصاد المصري شهادة ثقة في إدارة الاقتصاد الكلي كيف تحصل على جرار زراعي من البنك الزراعي المصرى؟ وزير التموين يبحث مع شركات زيوت الطعام آليات تعزيز التعاون لتأمين احتياجات السوق بيطري الشرقية يضبط ٣ أطنان لحوم و دواجن و أسماك مخالفة خلال الحملات التفتيشية بحوث الصحة الحيوانية يفحص ويعالج 9895 حيوان ماشية في 4 محافظات ماليزيا ترفع رسوم تصدير زيت النخيل الخام لشهر ديسمبر إلى 10% إنتاج الطماطم في إيطاليا يواجه تحديات الطقس وسوء التخطيط وعدم استقرار السوق المركزي لمتبقيات المبيدات (كيوكاب) ينتهي من تنظيم البرنامج التدريبي (نظام إدارة الجودة في معامل الاختبار طبقاً لمواصفة الأيزو مد فترة المشاركة بمسابقة تصميم الحلي ضمن فعاليات ” NEBU4 لنهاية نوفمبر الواردات العالمية من الثوم تصل إلى 742 ألف طن استقرار سعر كرتونة البيض بالشركات والمزارع اليوم الخميس 21 - 11 - 2024

7 دول تبحث عن مصادر للقمح بعيدا عن أوكرانيا

تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار الحبوب إلى مستويات قياسية في جلسات التداول الأوروبية، إذ بلغ سعر القمح 344 يورو للطن لدى مجموعة "يورونكست" التي تدير عدداً من البورصات الأوروبية.

هذه الأسعار هي أعلى مستوى في 9 سنوات، ما دفع العديد من الدول للبحث عن مصادر أخرى لشراء احتياجاتها بعيداً عن أوكرانيا.

وتشكل روسيا وأوكرانيا معاً حوالي 29% من صادرات القمح العالمية و80% من صادرات زيت دوار الشمس و19% من صادرات الذرة العالمية.

في لبنان قال وزير الاقتصاد أمين سلام، إن "المخزون الحالي من القمح يكفي حوالى شهر أو شهرين"، موضحاً أنه يسعى لعقد اتفاقات استيراد من دول مختلفة وسط مخاوف من طول أمد الأزمة.

وأشار إلى أن الحكومة شكلت خلية أزمة لمتابعة الموضوع يومياً، مؤكداً أن عملها يقتصر فقط على التعامل مع سفارات الدول المعنية التي لديها قمح.

ودعا سلام، المواطنين إلى عدم الهلع نتيجة ما يجري في أوكرانيا، خصوصاً أن لبنان يستورد أكثر من 50% من احتياجاته من القمح من كييف بإجمالي 600 ألف طن سنوياً.

وأعلن أن الوزارة اتخذت الإجراءات اللازمة وأجرت الاتصالات مع عدد من الدول لتأمين احتياجات لبنان، ومنها الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والهند.

وأوضح وزير الاقتصاد اللبناني، أن وزارته لجأت إلى نص قانوني يسمح لـ"مديرية الحبوب والشمندر السكّري"، باستيراد القمح من خلال رصد قيمة التمويل في مصرف لبنان، موضحاً أنه قدم الأسبوع الماضي، مشروع مرسوم بشأن السماح للمديرية باستيراد كميات من القمح تكفي لشهر أو شهرين.

وأضاف سلام: "إذا أخذنا الموافقة ورصدنا المبالغ من مصرف لبنان ووزارة المالية، يمكننا أن نستورد وهذا يمكنه أن يخفّف العبء على المطاحن التي يمكن أن تتوقّف عن الاستيراد، لأن الكميات المطلوبة لتأمين مخرون إضافي كبيرة وتعجز المطاحن عن تحمّلها، إلى جانب التخفيف عن ميزانية الدولة".

ولفت إلى أن الحكومة تحاول تخفيف الأعباء المالية من خلال حجز كميات بشكل طارئ وفوري بأسعار مخفّضة لضمان توافر الاحتياجات لمدة شهرين، لأن موازنة الدولة لا تحتمل إذا واصلت دعمها للقمح.

وتوقع سلام رفع الدعم إذا وصل سعر القمح إلى 500 دولار للطن أو أكثر نتيجة الأحداث، كما أن الدول التي تواصلت معها الحكومة قالت إن الحديث عن الأسعار الآن غير الحديث عنها الأسبوع المقبل، ولذلك فإن السرعة أمر مهم.

وفي العراق قال متحدث باسم وزارة التجارة، إن بغداد تملك مخزوناً استراتيجيا كافياً من القمح المحلي الذي اشتراه من المزارعين، الموسم الماضي، وبالتالي فإنه غير قلق بشأن المخزونات، لكنه أضاف أن العراق قد يطرق السوق لشراء قمح إذا طال أمد الأزمة.

وفي تونس قال مسؤول بوزارة الفلاحة لـ"رويترز"، إن بلاده، التي تستورد حوالي نصف حاجاتها من الحبوب من روسيا وأوكرانيا، أتمت قبل غزو أوكرانيا، طلبياتها الضرورية حتى الصيف من القمح، ولن تواجه أي نقص حتى موسم جني المحصول في الصيف.

وأضاف حامد الدالي المدير العام للمرصد الوطني الفلاحي، أنه بهذه الطلبيات سيكون مخزون تونس من الحبوب كافياً حتى يونيو 2022.

وفي تركيا قالت وزارة الزراعة، إنها لا تتوقع نقصاً في المعروض من الحبوب بسبب الغزو، حتى موسم الحصاد القادم بالنظر إلى مخزون الإمدادات الحالي.

وأضافت: "بصرف النظر عن ثقل روسيا وأوكرانيا في إمداداتنا من الحبوب في الأعوام الماضية، فإن الإمدادات متاحة من دول ومناشئ أخرى في التجارة الدولية، ومع توقعات إيجابية لإنتاج الحبوب في 2022، فإن بلدنا لا يتوقع مشكلة في المعروض الغذائي".

وشكلت روسيا 56% من واردات تركيا من الحبوب في 2021 بقيمة 2.24 مليار دولار، بحسب بيانات من معهد الإحصاء التركي، فيما شكلت الصادرات من أوكرانيا 22% بقيمة861 مليون دولار في 2021.

وفي السعودية، قال وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي، إن إمدادات ومخزونات السلع الغذائية في المملكة مطمئنة، ولا توجد أي مخاوف بشأن وفرتها في الأسواق المحلية في ظل الأزمة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الفضلي، رئيس لجنة الأمن الغذائي، قوله إن المخزونات المحلية من السلع الغذائية الأساسية بما فيها القمح عند المستويات الآمنة ولا توجد أي مخاوف من حدوث أي نقص فيها

وأضاف، أن سلاسل إمداد السلع الزراعية والحيوانية والغذائية "آمنة وموثوقة ومستمرة" وسط حجم الإنتاج المحلي لكثير من السلع الأساسية إضافة إلى تعدد مناشئ الاستيراد عالمياً، مستبعداً حدوث أي ندرة في المعروض نتيجة للأزمة.

وفي الجزائر، نقلت قناة "النهار" عن مصدر مسؤول في الديوان المهني للحبوب، السبت، قوله إن الأزمة الأوكرانية لن تؤثر على واردات البلاد، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، موضحاً أن الجزائر لا تعتمد على مورد واحد نظراً لأن سوقها مفتوحة أمام المنافسة.

ويكفي المخزون من القمح 6 أشهر على الأقل، وتعتبر الجزائر ثاني مستهلك للقمح في إفريقيا وخامس مستورد للحبوب في العالم.

وفي اليمن حذر مسؤول بقطاع التجارة والصناعة في عدن، الخميس، من إمكانية حدوث أزمة حادة في مخزون السلع والمواد الغذائية باليمن الذي يُعد من أكبر الدول المستوردة للقمح من أوكرانيا في المنطقة، من خلال مشتريات برنامج الأغذية العالمي للقمح الأوكراني كمساعدات إنسانية.

وقال أبو بكر باعبيد رئيس غرفة التجارة والصناعة في عدن لـ"رويترز": "استمرار تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا والغرب قد تكون مخاطره وعواقبه وخيمة وكارثية إلى ما هو أبعد كثيراً من المجال الأوروبي، ليصل إلى الشرق الأوسط وأنحاء أخرى في العالم وعلى رأسها اليمن الذي يعاني أزمة اقتصادية وإنسانية حادة ومعقدة لم يشهد لها مثيل من قبل بسبب استمرار الصراع الدامي الذي يدخل الشهر المقبل عامه الثامن".

وأضاف أن الغزو سيفاقم أزمة الجوع والأمن الغذائي في اليمن الذي يعتمد في تأمين معظم احتياجاته وغذائه على الاستيراد بنسبة 90%، بسبب تراجع عوائد النفط، موضحاً أن اليمن يستورد ما يقرب 22% من احتياجاته من القمح من أوكرانيا.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي، الخميس، من أنّ الحرب في أوكرانيا ستؤدي على الأرجح إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء في اليمن الذي مزقته الحرب، ما قد يدفع المزيد من السكان إلى المجاعة في ظل تراجع تمويل المساعدات.