اختيار يجسد حقيقة مستقبل مصر والعالم في إنتاج الغذاء
مشروع لطلاب إعلام يستعرض مستقبل الزراعة المائية
استعرض فريق من طلاب المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، مشروعا علميا وفنيا زراعيا، يؤكد على ضرورة اللجوء للزراعة المائية كأحد أقرب الطرق لسد الفجوة الغذائية في مصر، بأقل معدل استهلاك للمياه.
وقالت دنيا أنطونيوس المتحدث باسم الطلاب، إن المشروع يستهدف التأكيد على أهمية الزراعة المائية وعلى الدور الذي سوف تلعبة في المستقبل، في ظل التغيرات المناخية والفقر المائي الذي دخلت مصر فيه منذ عدة أعوام، "ومن هنا جاء اختيارنا لمشروع التخرج من قسم العلاقات العامة والإعلان، تحت شعار الزراعة المائية .. مستقبل مصر".
وأضافت دنيا أن اتجاه العالم إلى الزراعات المائية، سيصبح فرضا في ظل التحديات التي تفرضها أزمة التغير المناخي والنقص الشديد في المياه العذبة، وذلك بإيجاد طرق وبدائل زراعية جديدة لإنتاج المحاصيل بكميات كبيرة وبموارد مائية أقل، وتكلفة منخفضة.
ولفتت دنيا أنطونيوس النظر إلى أن العديد من دول العالم بات يدرك أن الزراعة المائية أصبحت من بين أفضل الخيارات المتاحة التي يمكن استخدامها، وذلك نظراً لما تتمتع به من مميزات تؤهلها عن غيرها من أساليب الزراعة المختلفة.
وتناولت مجموعة الطلاب كل ما يتعلق بالزراعة المائية في مشروع التخرج، حيث نجحوا في جمع الكثير من المعلومات عن الزراعة المائية من المصادر المتنوعة، بالإضافة إلى زيارة عدد كبير من المشاريع الزراعية الكبرى، إضافة إلى المعمل المركزي للمناخ الزراعي بوزارة الزراعة، وغيرها.
مفهوم الزراعة المائية
وتضمن مشروع التخرج التعريف بالزراعة المائية، "كنوع من الزراعة بدون تربة، مع استخدام مادة مختلفة لدعم جذور النبات، وزراعة المحاصيل مباشرةٌ في المياه الغنية بالمغذيات".
أنواع الزراعة المائية
أشارت المجموعة الطلابية في مشروعها إلى أن هناك نوعين من الزراعة المائية، هما: الهيدروبونيك، والأكوابونيك، ويُقصَد بالأول زراعة الخضروات بدون تربة أو بديل تربة، وتنمو الخضروات في وسط نظيف تماماً خال من البكتيريا والحشرات ويعتمد نمو النباتات في هذا النظام على المغذيات التي تضاف للماء كي ينمو النبات.
ويُعرَف الأكوابونيك بأنه نظام متكامل لتربية الأسماك مع زراعة الخضروات ويعتمد على البكتريا الموجودة في حوض الزراعة ولا تحتاج النباتات فيه إلى مبيدات أو أسمدة وتكتفي بفضلات الأسماك.
أهمية الزراعة المائية
استخدام مساحات كبيرة من الأراضي غير الصالحة للزراعة.
استغلال سطوح البيوت والعمارات وأي مناطق سكنية.
تتيح الزراعة المائية إمكانيّة التحكّم بالوسط الذي يعيش فيه النبات، كما يمكن التحكم بمواعيد الحصاد وقطف الثمار.
تحسين نوعية إنتاج النباتات.
مميزات الزراعة المائية
- تنمو المحاصيل بمعدل أسرع مرتين في الزراعة المائية.
- توفير من 90 إلى 95% من المياه.
- الخضروات الناتجة صحية ولها قيمة غذائية أفضل.
- تحتاج إلى 20٪ من المساحة المخصصة للزراعة التقليدية لإنتاج نفس المحصول كما وعددا.
- خفض الحاجة إلى العمالة.