زراعة البرسيم من الألف إلى الياء ملف كامل
أعد معمل خصوبة التربة بطنطا التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ملفاً كاملاً لزراعة البرسيم المقرر زراعته خلال الموسم الحالي للزراعة، وتعد المعاملات الزراعية للبرسيم أهم الأسباب في انتاج وفير، مؤكدة أن أنسب وقت لزراعة البرسيم متعدد الحشات هو في النصف الأول من شهر أكتوبر.
إعداد الأرض لزراعة البرسيم
تحرث الأرض وتزحف جيداً ثم تقسم إلى شرائح أو أحواض مساحتها من 0.5 – 1 قيراط لتسهيل عمليات الخدمة والرى.
طرق زراعة البرسيم
أولاً: الزراعة على اللمعة
يتم إعداد مهد ملائم للبذرة وذلك عن طريق الحرث المتعامد مع التزحييف لتصبح الأرض متوسطة النعومة مندمجة لدرجة متوسطة ومستوية حتى لا تتحرك البذرة لأسفل عند الرى حيث أن حجم البذور صغير ثم تغمر الأرض بالماء ببطء بحيث تتشبع الأرض بالمياه ثم تبذر البذور فى الماء مباشرة إذا كانت الأرض مستوية أو بعد إجراء عملية التلويط وهذه الطريقة غير مستحبة نظراً لإستخدام كميات كبيرة من المياه.
ثانياً: الزراعة الجافة العفير
وهي تنقسم إلى قسمين العفير البدار وتحرث الأرض وتزحف وتقسم إلى أحوض ثم تنثر التقاوى نثراً جيداً باليد ثم يتم تغطيتها بإستعمال زحافة ثم تروى مباشرة رية خفيفة، أما العفير على سطور ففيه تحرث الأرض وتزحف وتقسم إلى أحواض وبإستخدام آلة التسطير مع مراعاة ألا يتجاوز عمق البذرة 1.5 – 2 سم وأن تكون المسافة بين السطر والآخر 10 – 15 سم ثم تروى الأرض وهذه الطريقة تلائم الأراضى الرملية والأراضى الخفيفة وتفضل الزراعة الجافة عن الزراعة على اللمعة لما فيها من ترشيد إستهلاك الماء وتوفير الماء لزراعة الأراضى الجديدة.
معدل التقاوى المطلوب لزراعة البرسيم
فى حالة زراعة البرسيم الفحل فإن الفدان يحتاج متوسط 20 كجم للفدان أما فى حالة أصناف البرسيم متعددة الحشات يستخدم من 20 – 25 كجم للفدان بغرض الحصول على العلف الأخضر وتزداد الكمية فى حال الزراعة المبكرة والمتأخرة عن الميعاد الأمثل وفى حالة الأراضى الرملية والمتأثرة بالملوحة كما تقل الكمية المستخدمة فى حالة الزراعة تسطير إلى 60% وينصح بمعاملة البذرة بالعقدين المناسب للبرسيم المصرى خاصة عند الزراعة فى الأراضى حديثة الإستصلاح .
كيفية معاملة تقاوى البرسيم بالعقدين
1- كيس العقدين ( 200 جم ) يكفى تقاوى فدان واحد للأراضى القديمة ويجب أن تزداد الكمية من 2 – 3 كيس للأراضى الجديدة وحديثة الإستصلاح.
2- يتم تحضير محلول صمغى ( 50 جم/ 2 كوب ماء دافىء ) أو محلول سكرى ( 4 ملاعق سكر تذاب فى 2 كوب ماء).
3- يتم وضع فرشة بلاستيك كبيرة فى مكان مظلل أو فى الصباح الباكر ثم يوضع عليها التقاوى المراد تلقيحها ثم تنسم كلها بالمحلول الصمغى أو السكرى حيث يتم تبليل كل البذور ثم تفتح كيس العقدين بعد التأكد من تاريخ صلاحيته على العبوة ويضاف على البذور ويتم الخلط جيداً لضمان توزيع كل محتويات الكيس على البذرة.
4- تروى الأرض مباشرة بعد الزراعة.
5- فى حالة إستخدام المطهرات الفطرية يخلط اللقاح بـ 20 كجم تربة ناعمة أو رمل مع رفع كمية اللقاح إلى 3 أكياس.
وتنتج الهيئة العامة لصندوق الموازنة الزراعية العقدين الخاص بالبرسيم وكذلك باقى المحاصيل التى تستوجب المعاملة بالمخصبات الاحيائية.
معاملات زراعية هامة للبرسيم
أولاً: الترقيع
ينصح بإعادة زراعة البقع الخالية من البادرات وذلك قبل المحاياه حيث تبذر التقاوى فى البقع الخالية ثم تروى رية المحاياه.
تسميد البرسيم
1- التسميد الفوسفاتى:
يتم إضافة التسميد بمعدل 300-400 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم 15% ( فو2أ5 ) للفدان أو ما يعادلها قبل الحرث أو أثناء الخدمة.
2- التسميد البوتاسى:
يضاف بمعدل 50 – 75 كجم سلفات بوتاسيوم 48% ( بو2أ ) للفدان وذلك قبل الحرث أو أثناء خدمة الأراضى.
3- التسميد الأزوتى :
يجب مراعاة عدم التسميد الأزوتى للبرسيم لأنه يضعف نشاط العقد البكتيرية فينعكس ذلك على خفض كمية الأزوت المضاف إلى الأرض نتيجة للنشاط البكتيرى فلا تستفيد التربة من مزايا زراعة البرسيم ولكن يضاف فقط 10 – 15 وحدة أزوت لتنشيط العقد الجذرية قبل رية المحاياة مباشرة ولكن عند زراعة البرسيم فى الأراضى حديثة الإستصلاح ممكن أن يزداد هذا المعدل.
وأوصى معمل خصوبة التربة بطنطا بإضافة نصف جركن جرين باور اى ما يعادل 10 لتر للفدان عقب الحش فى الرية التالية للحش بمعدل مرة واحدة كل حشة وأيضا رش مركب النوفاترين بعد جفاف الأرض والنبات على ارتفاع 15-20 سم تقريباً.
أضاف معمل خصوبة التربة بطنطا أنه فى حالة زراعة البرسيم الفحل يتم إعطاء 10 لتر جرين باور مع رية المحاياة و10 لتر مع الرية التالية لها ويتم الرش والنباتات على ارتفاع 15-20سم بمركب الاسكوبين ورشة بمركب النوفاترين بعدها بحوالى 15يوم تقريباً.
أفضل أنظمة الري للبرسيم
تختلف الإحتياجات المائية للبرسيم المصرى طبقاً لأشهر فصل النمو وعمر النبات وموقع الأرض فنجد أن إحتياجات البرسيم تقل فى أشهر الشتاء وتزداد من بداية شهر مارس تدريجياً حتى نهاية الموسم فى مايو كما تزداد الإحتياجات المائية إذا وقعت الأرض فى حزام الأراضى حديثة الإستصلاح وتقل فى الدلتا ويتبقى مراعاة أن مداومة إعطاء البرسيم إحتياجاته المائية يؤدى إلى زيادة المحصول بالمقارنة بتعرض البرسيم نتيجة للظروف المختلفة .
حش البرسيم
للحصول على أعلى محصول يفضل الحش عندما يصل إرتفاع النبات من 40 – 50 سم لأنه يتلازم مع زيادة المحصول إرتفاع القيمة الغذائية ولابد أن يكون إرتفاع الحش عند منطقة الكرسى من 5 إلى 7 سم من سطح الأرض لكى يعطى أكبر عدد من الفروع فى النباتات مع ملاحظة أن الحش الجائر يقلل المحصول الخضرى بمقدار 7 – 8 طن أثناء موسم النمو.
تغذية الحيوانات على البرسيم
يجب التدرج فى تغذية الحيوانات على البرسيم عند الإنتقال من العليقة الصيفية الجافة وذلك منعاً من إصابتها بإضطرابات هضمية لذلك يعطى الحيوان خليط من التبن والبرسيم مع خفض التبن تدريجياً وخاصة عند التغذية على الحشة الأولى التى بها نسبة الرطوبة فى البرسيم.
حفظ البرسيم
يمكن حفظ البرسيم على هيئة دريس وهو البرسيم المجفف إلى ( 15 % رطوبة ) والتى تتغذى عليه الحيوانات خلال شهور السنة الباقية.
الوقت المناسب لتصنيع دريس البرسيم
يتم صنع الدريس عادة إبتداءً من الحشة الثانية حيث تصبح الظروف الجوية أكثر ملائمة وتقل الأمطار بالإضافة إلى إنخفاض نسبة الرطوبة فى نباتات البرسيم، وأيضاً يتم تصنيع الدريس عند حش البرسيم قبل التزهير مباشرة أو عندما يصل التزهير إلى حوالى 5 – 10 % حتى لاتنخفض القيمة الغذائية بتقدم النباتات فى العمر حيث ترتفع نسبة الأليف الخام مع إنخفاض نسبة البروتين فيقل الهضم ومعدل الإستفادة.
طرق عمل دريس البرسيم
هناك طرق عديدة لعمل الدريس من البرسيم المسقاوى ويتوقف إختيار إحداها على الظروف المحلية والإمكانات المتاحة وهي التجفيف الطبيعى فى الحقل وهذه الطريقة لا تصلح لعمل الدريس من الحشات الأولى وذلك لعدم ملائمة الظروف الجوية وسقوط الأمطار وتعتمد الطريقة على حش البرسيم فى الصباح بعد تطاير الندى ثم ينشر بلا حقل فى صورة طبقات رقيقة لمدة من 4 – 5 أيام فيذبل ويفقد جزء من رطوبته ويقلب أثناء ذلك مرة أو مرتين يومياً ثم ينقل إلى مكان التخزين فى الصباح لحين الإستخدام.
الطريقة الثانية فهي الحوامل الثلاثية وهى تعتبر من الطرق المحسنة لعمل الدريس وفيها ينشر البرسيم بعد حشه فى طبقات على الأرض لمدة يوم أو يومين حتى يفقد جزء من رطوبته ثم يحمل على حوامل ثلاثية خشبية ويترك فوقها دون تقليب حتى يجف وتتوقف ظروف التجفيف على الظروف الجوية بعدها يجمع الدريس الناتج وييبس فى بالات صغيرة وتستوعب الوحدة من الحوامل الثلاثية من ربع إلى نصف طن من البرسيم الأخضر تبعاً لحجمه رجوع.
الطريقة الثالثة وهي التجفيف على الأسلاك أو الأسوار وهى أيضاً من الطرق المحسنة وفى هذه الطريقة نتبع نفس خطوات طريقة التجفيف على الحوامل ولكن فى هذه الطريقة يتم تحميل البرسيم على السلك أو السور حتى يجف البرسيم ثم يتم تجميعه بنفس الطرق السابقة.
مميزات إستخدام الطرق المحسنة فى عمل الدريس
- سرعة الجفاف بإستمرار تخلل تيار الهواء للعلف الأخضر.
- إرتفاع القيمة الغذائية للدريس الناتج لإحتفاظه بمعظم أوراقه فيقل الفقد الميكانيكى الناتج عن التقليب.
- عدم الحاجة إلى التقليب مما يوفر أجور الأيدى العاملة.
- إمكانية إخلاء الأرض فوراً بعد تحميل البرسيم على الحوامل مما يساعد على التبكير فى رى البرسيم للحشة التالية.
مواصفات الدريس عالى الجودة
- يكون لونه أخضر زاهى محتفظ بأعلى نسبة من الكاروتين.
- محتفظ بأعلى من الأوراق وبالتالى ترتفع قيمته الغذائية .
- درجة إستساغته عالية ورائحته جيدة وخالى من الفطر والعفن .
- نسبة الرطوبة منخفضة لا تزيد عن 15%.
- خلو الدريس من المواد الغريبة كالحشائش والنباتات السامة والأتربة.
إنتاج تقاوى البرسيم المسقاوى
يمكن إنتاج التقاوى من زراعات البرسيم المستديم سواء من المساحات الصغيرة أو الكبيرة وذلك بترك نباته دون حش من أوائل أبريل ويتميز البرسيم بوجود ظاهرة عدم التوافق الذاتى بدرجة متفاوتة فى جميع الأصناف لذلك يتم التلقيح الخلطى فى البرسيم بواسطة الحشرات وأهم هذه الحشرات نحل العسل الذى يعتبر الملقح الرئيسى للبرسيم وتصل نسبة التلقيح الناتجة من النحل حوالى 90 % ولذلك يجب توفير خلايا نحل العسل لضمان الحصول على إنتاج وفير من البذور .
كما أنه يجب أن يتم حصاد البذور فى الصباح الباكر وقبل تطاير الندى لتفادى إنتثار البذور، ويتم فصل تقاوى البرسيم عن التبن ثم تنظيفها من بذور الحشائش والغربلة وتسمى هذه العملية ( تعقيب البرسيم ) أى عملية الغربلة .
مقاومة الحشائش
تنتشر فى حقول البرسيم الكثير من الحشائش وهى حشائش متطفلة مثل الحامول، وحشائش حولية شتوية أهمها الكبر والحندقوق والجعضيض والحميض والسريس والنفل المر وتكافح الحشائش بإستخدام تقاوى نظيفة وعدم أخذ تقاوى من حقول مصابة بالحامول وحش نباتاتها قبل تكوين البذور وحرقها بعيداً عن الحقل، ويمكن أيضاً مكافحة الحشائش بإستخدام بعض المبيدات العشبية طبقاً لتوصيات وزارة الزراعة.