الأرض
الأربعاء 9 يوليو 2025 مـ 10:20 مـ 13 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

إندونيسيا تضاعف وارداتها من القمح الأمريكي في اتفاق تاريخي يمتد حتى 2030

 القمح الأمريكي
القمح الأمريكي

وقعت جمعية منتجي الدقيق في إندونيسيا (APTINDO) مذكرة تفاهم مع شركة US Wheat Associates، تلتزم بموجبها بشراء مليون طن سنويا من القمح الأمريكي خلال الفترة من 2026 إلى 2030، في خطوة اعتُبرت إنجازا استراتيجيا لتعزيز الأمن الغذائي ومتانة العلاقات التجارية بين البلدين.

ووصف جوزيف سويرز، نائب الرئيس الإقليمي لأسواق جنوب وجنوب شرق آسيا في US Wheat Associates، الاتفاق بأنه "إنجاز كبير لكل من قطاع الطحن الإندونيسي والمزارعين الأمريكيين"، مؤكدًا أن هذا الالتزام يمثل مضاعفة للواردات السنوية مقارنة بمتوسط السنوات الأخيرة.
وتشير بيانات الاستيراد الرسمية إلى أن إندونيسيا كانت تستورد أقل من مليون طن سنويا حتى عام 2020، لكن المتوسط تراجع بشدة إلى حوالي 481 ألف طن بين 2021 و2024 نتيجة عوامل سوقية وتقلبات الأسعار والمنافسة من مصادر توريد بديلة.
ومع توقيع الاتفاق، أعلنت APTINDO نيتها استيراد ما لا يقل عن 800 ألف طن من قمح الطحن الأمريكي خلال ما تبقى من عام 2025، في خطوة تمهد لتنفيذ الاتفاق الكامل اعتبارا من 2026. وأكدت شركة US Wheat أن جميع المبيعات ستُنفذ من خلال القطاع الخاص، لكن لم تصدر رابطة APTINDO أي تعليمات لأعضائها بشأن آلية توزيع الكميات حتى الآن.
ويأتي توقيت الاتفاق في سياق ضغوط جمركية متزايدة، إذ تواجه إندونيسيا تهديدا بتطبيق تعريفة جمركية أمريكية بنسبة 32% على صادراتها، اعتبارا من 1 أغسطس 2025، في إطار سياسة "أمريكا الحرة" التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تستهدف خفض العجز التجاري عبر فرض رسوم على عدد كبير من الشركاء التجاريين.
وتشير مصادر في القطاع إلى أن المطاحن في جاكرتا قد تعيد ترتيب مصادر توريدها استجابة للاتفاق، إذ يمكن للقمح الأمريكي أن يلبي حوالي 50% من احتياجاتهم من القمح الطري والصلب، مما يستدعي تعديلات في تركيبة الخلط والاستيراد من دول أخرى.
يمثل هذا الاتفاق تحولا محوريا في العلاقات التجارية الزراعية بين الولايات المتحدة وإندونيسيا، ويُتوقع أن يعزز من نفوذ القمح الأمريكي في واحد من أكبر الأسواق الآسيوية وأكثرها استهلاكا.