الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:54 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الدكتور مجدي حسن رئيس مجموعة iFT: الحل في تفعيل دور اللجنة العليا للأوبئة

”أدينو فيروس” .. كارثة تهدد ”دواجن مصر”

شكل
شكل
الجيزة

تفاقمت أزمة إنتاج دواجن التسمين في مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية، بفعل ارتفاع نسبة النفوق كنتيجة كارثية لظهور فيروس "أدينو"، الذي ينتقل من الأمهات إلى البيض، كإصابة رأسية، تُنتِج كتكوتا مصابا، أو يصيب عنابر التسمين غير الآمنة عبر الهواء أو الماء أو العلف.

الإصابة الرأسية والأفقية لـ "أدينو فيروس" الدواجن

وقال الدكتور محمد عواض أستاذ أمراض الدواجن في كلية الطب البيطري ـ جامعة القاهرة، في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن "أدينو فيروس" يصيب أمات الدواجن عبر الماء أو الهواء أو العلف، وبالتالي تترسب الإصابة في البيض المخصب لإنتاج الكتاكيت، فتكون الكتاكيت مصابة بالفيروس أيضا، وهذه الطريقة تعرف بالإصابة الرأسية.

وأضاف عواض أن الأمات قد تكون سليمة، ما يعني إنتاج كتاكيت خالية من "أدينو فيروس"، لكنه قد يظهر بعد ذلك بإصابة رأسية مباشرة إلى القطيع، ثم ينتقل بالملامسة من دجاجة إلى أخرى داخل العنبر، وهو ما يعرف بالإصابة الأفقية.

وأفاد عواض أن هذا المرض يفتك بالدواجن، كونه يتسبب في إصابتها بالاتهاب الكبدي، أو التهاب الغشاء التاموري وارتشاح الماء (استسقاء)، "كما يدمر الجهاز المناعي، فتكون الدجاجة عرضة للإصابة بعدة أمراض أخرى، منها: الالتهاب الشعبي التنفسي IB، والجمبورو، والنيوكاسيل، والإيكولاي.

وعادة، لا يلجأ المربون لتحصين قطعان التسمين، كونها فترة قصيرة (نحو 35 يوما)، كون اللقاح الخاص بهذا الفيروس عبارة عن "لقاح ميت"، أي أن جسد الطائر لا يفرز أجساما مضادة له إلا بعد نحو 3 ـ 4 أسابيع، وبالتالي تحدد مواعيد ظهور الفيروس درجة الإصابة ونسبة النفوق.

3 جرعات لتحصين أمهات الدواجن بلقاح "أدينو فيروس"

ووفقا للدكتور محمد عواض، يتم تحصين قطعان الأمات نحو 3 جرعات ضد "أدينو فيروس"، بفارق زمني يتراوح بين 3 و4 أسابيع بين كل مرة، بحد أقصى قبل موعد إنتاج البيض بنحو 3 أسابيع.

وتكمن خطورة "أدينو فيروس"، وفقا للمثبت علميا، في تعطيل عمل لقاحات "نيو كاسيل"، و"آي بي"، كونها تعطل تكاثر اللقاح داخل أجساد الطيور، ما يمنع تكوين مناعة قوية منهما.

ويمكن أن تختلط إصابة "أدينو فيروس" بإصابات أخرى، مثل: الريو، والجمبورو، وفي هذه الحالة تشتد ضراوة الإصابة، لتفتك بالقطيع.

تضخم الكبد مع أنزفة دموية أعراض "أدينو فيروس" الدواجن

وتظهر أعراض المرض تشريحيا في تضخم الكبد، واستسقاء الغشاء التاموري المحيط بالقلب، لكن الإصابة الظاهرة تبدو في انتفاش الريش، وعدم التجانس في النمو، إضافة إلى بهتان لون الداليات والعرف، وضمور الجسد.

د. مجدي حسن: تفعيل دور اللجنة العليا للأوبئة

من جهته، قال الدكتور مجدي حسن رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للتبادل التجاري الحر iFT، إن صناعة الدواجن في مصر أصبحت في حاجة ملحة إلى وضع خريطة وبائية تستند إلى قاعدة بيانات حقيقية حديثة، "وهذا لن يتم إلا من خلال اللجنة العليا للأوبئة، التي تم تشكيلها بالفعل بناء على قرار وتوجيه وزير الزراعة المحاسب السيد القصير".

وأكد حسن في تصريح خاص بموقع "الأرض"، أن تفعيل دور اللجنة العليا للأوبئة، سيكون له الدور الأكبر في تحديد الحالة الوبائية لكل منطقة من مناطق الصناعة، والتنبؤ بمواعيد ظهور الأمراض التي تصيب حلقات الصناعة، بدءا من الجدود، وحتى الكتكوت، مرورا بالأمهات، مع تحديد الأساليب المثلى للمكافحة، ووضع خطط الأمن الحيوي، وفقا لأحدث الأساليب العلمية.

اتحاد منتجي الدواجن يعترف بوجود "أدينو فيروس"

"الأرض" تواصلت مع المهندس محمود العناني رئيس اتحاد منتجي الدواجن، الذي أكد في تصريح مقتضب وجود الفيروس وظهوره في العنابر المفتوحة، والتربية العشوائية، مؤكدا أن المزارع الكبرى التي تطبق أعلى معاير الأمن الحيوي، لا يمكن أن تظهر فيها هذه العدوى، وذلك للتدقيق في وسائل اختيار الكتكوت، الناتج عن أمات محصنة في مزارعها.

وقال العناني في تصريحه لـ "الأرض"، إنه سيتواصل مع الجهات المعنية في وزارة الزراعة، وأهمها: الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والمعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني، وذلك لبحث الحلول اللازمة للسيطرة على الأوبئة التي تهدد صناعة الدواجن، ومنها: تفعيل اللجنة العليا للأوبئة، التي كان قد وجه بإنشائها المحاسب السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عند ترأسه الاجتماع الأول والوحيد للجنة العليا لتنظيم صناعة الدواجن، والمشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء، بناء على توجيه رئاسي، وذلك في الرابع عشر من نوفمبر 2021.