الزيتون في خبر كان.. الحر يكبد أسبانيا خسائر طاحنة للعام الثالث على التوالي
للعام الثالث على التوالي، دمرت التغيرات المناخية محصول الزيتون في أسبانيا، وحزام حوض البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي سيوثر سلبا على حركة الاستيراد وإعادة التصدير في المملكة، فيما يخص ثمار الزيتون وزيته.
وتسببت التغيرات المناخية في كارثة على محصول الزيتون فى الدول الأوروبية، حيث تتهاوى دولة وراء الأخرى هذا الموسم، ولعل آخرها اليونان، لتوثق عجز أوروبا بعلمها وغطرسة مدعي الخبرة فيها، عن مجابهة بضعة ساعات من درجات الحرارة المرتفعة، وفقا لخبراء دوليين في مجال الزيتون وزيته، ومنهم الخبير الدولي المصري المهندس محمد الخولي.
وشهدت معظم دول حزام حوض البحر الأبيض المتوسط، سواء جنوبي أوروبا، أو شمالي إفريقيا، موجة شديدة الحرارة، استمرت خلال الأسبوع الأخير من مايو، فأثرت سلبا على أشجار الزيتون، على الرغم من التزهير الكثيف الذي لم ينته إلى حالة عقد ثمري تتفق مع حالة التفاؤل بهذا الموسم.
وتعليقا على هذه الحالة، حذر خبراء زراعة زيتون، من إهمال الأشجار في ظل الموجة الحارة الشديدة، حيث أكدوا على ضرورة ري الأشجار بمقننات مائية زائدة عن المعدلات الطبيعية، مفضلين الري ليلا.
وقال المهندس محمد الخولي الخبير الدولي في مجال الزيتون وزيته، في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إنه تلقى رسالة مكتوبة ومصورة من خبراء يونانيين، وثقت الدمار الشامل هذا الموسم أيضا لمحصول الزيتون المحلي هناك، حيث ارتفعت درجات الحرارة لتتجاوز سقف ٣٢ درجة مئوية، بعد موسم أمطار جيد، "واستمرت خلال الأسبوع الأخير من مايو، فدمرت الأزهار، وكانت نتيجة العقد الثمري سيئة للغاية".
ووفقا لتصريح الخولي، فإن المزارعين اليونانيين يطالبون الدولة بتعويضات مالية تعينهم على مواصلة الزراعة، بعد أن اتضحت صورة الضرر الواقع على "القارة العجوز"، الذي عجز علمها عن الوقوف أم الطبيعية المناخية، وارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على الزرع والضرع، بل وتقتل البشر بالمئات والآلاف".