”زغلول” أولي الفاعليات العلمية التي تنفذ بمركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد
بحوث الصحراء ينظم يوم تدريبي عن الإدارة المتكاملة للتسميد المتوازن بمحافظة الوادي الجديد
افتتح الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، فاعليات اليوم التدريبي الخاص بالإدارة المتكاملة للتسميد المتوازن تحت ظروف أراضي واحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، الذي ينفذه مركز بحوث الصحراء بمركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد بمدينة الخارجة.
وأكد زغلول أن هذه الفاعليات يتم تنظيمها بمختلف محافظات الجمهورية، بتوجهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأرضي بهدف الارتقاء بمستوي خدمات الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، وصرح "زغلول" أن هذه الفاعلية هي الأولي ضمن سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل التي سينظمها مركز بحوث الصحراء بمركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد، بعد افتتاحه رسمياً في الأول من أكتوبر الجاري حيث يهدف المركز الي تقديم كافة أوجه الدعم الفني والتقني للمزارعين والمستثمرين بمحافظة الوادي الجديد، لخدمة مشروعات التوسع الأفقي للدولة المصرية
ومن جهته أكد "رئيس مركز بحوث الصحراء" علي أهمية تلك الفاعليات التي تعمل علي حل المشاكل الفعلية بمعظم الأراضي الجديدة كما أنها تعمل علي تعديل بعض الممارسات الزراعية التي يقوم بها مزارعي الواحة وتسبب في العديد من المشكلات البيئية، كما أنها تأتي تفعيلاً لدور مركز بحوث الصحراء لخدمة المناطق الصحراوية وتلبية لدعوات السيد المحافظ محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد الذي يؤكد علي ضرورة التواصل الدائم مع المزارعين والمستثمرين بالمحافظة، للمساعدة علي التغلب علي التحديات التي تواجههم
وصرح "زغلول" بأنه تم التنسيق مع السيد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد علي تنفيذ العديد من الفاعليات التي تخص تحديات التنمية الزراعية بالمحافظة وذلك بالتعاون مع كافة شركاء التنمية بالوادي الجديد وذلك من خلال تفاعل الباحثين بالمركز والمزارعين بالقري.
وصرحت الدكتورة "أمل عمر" أستاذ ورئيس قسم الميكروبيولوجي بمركز بحوث الصحراء ومقرر الدورة أن هذه الفاعلية تأتي ضمن البرنامج البحثي الخاص بإنتاج بذور متحملة للملوحة باستخدام تركيبات من البكتريا وجزيئات النانو الذي يتم تمويله من خلال ميزانية مركز بحوث الصحراء، ويهدف هذا البرنامج إلي زيادة الوعي ونشر استخدام الأسمدة الحيوية والعضوية والحد من استخدام الأسمدة المعدنية، وأكدت د. أمل عمر أن هذه الأسمدة تعمل علي زيادة المحصول بنسبة تتراوح من 25 الي30% كما أنها توفر في استخدام الأسمدة المعدنية بنسبة تتعدي ال 30%.
هذا وقد بدأت فاعليات اليوم بحضور نخبة من المتخصصين في المجال الزراعي بمحافظة الوادي الجديد من كلية الزراعة جامعة الوادي الجديد ولفيف من الهيئة البحثية بالكلية، كما شارك في الفاعليات السيد الأستاذ الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد وعدد من السادة المهندسين بالمديرية والإدارات الزراعية المختلفة كما شارك في أعمال اليوم التدريبي 50 من مزارعي واحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد.
وتضمنت أعمال الدورة استعراض اهم المشاكل البيئية التي يسببها الإفراط في استخدام الأسمدة، وضرورة وضع برنامج متوازن للاستخدام الآمن للأسمدة مع أهمية الاعتماد علي الأسمدة الحيوية والعضوية لمواجهة الإجهاد الملحي في الأراضي الجديدة، كما تم عمل بيان عملي داخل الحقل لتنفيذ بعض الممارسات الجيدة التي تساعد النبات علي الاستفادة المثلي للأسمدة، كما تفقد الخبراء العديد من الحقول من خلال تنفيذ زيارات ميدانية لبعض الحقول التي تعاني من الإجهاد الملحي لتنفيذ برنامج متكامل بها للحد من المشاكل المتعلقة بالملوحة.
وأعرب المشاركين عن سعادتهم في المشاركة في مثل هذه الفعليات واللقاءات مما يعظم دور المشاركة المجتمعية.
وأكد مزارعي الواحة بأن إشراك المجتمع المحلي الزراعي في كافة مراحل العمل يساعد في دفع عجلة التنمية الزراعية بالواحة ويعظم الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المركز، كما أن المشاركة المجتمعية تخلق نوعا من الثقة بين مخططي ومنفذي البرامج البحثية وبين المزارعين.