الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 04:22 صـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الباحث الكيميائي عبدالله أسامة: المضادات الحيوية باتت خطراً يهدد الأمن الصحي العالمي

الباحث الكيميائى:  عبد الله اسامة
الباحث الكيميائى: عبد الله اسامة

■ في عالم تطور فيه العلم والطب بشكل كبير ومنذ اكتشاف أول مضاد حيوي في التاريخ حتى اليوم ، كان للمضادات الحيوية الفاعلية الكبرى في مساعدتنا على القضاء على العديد من الأمراض التي تسببها البكتيريا أو حتى التحكم فيها أو تقليل مخاطر تلك الأمراض أو جعلها غير قاتلة.

ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت لنا مشكلة وظاهرة خطيرة تهدد الأمن الطبي العالمي وتمثل خطورة على صحة المجتمع البشري

إنها " ظاهرة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية "

التي يعود السبب الرئيسي لها إلى

نقص الوعي المجتمعي وتناول المضادات الحيوية دون الالتزام بتعليمات الطبيب .

وتتعدد مخاطر تلك المشكلة في أنها تسبب عدوى التهابات يكون علاجها اصعب من نظيرتها تلك الغير مقاومة للمضادات الحيوية وتؤدي إلى تمديد فترة العلاج وزيادة معدل الوفيات وتجعل الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى البكتيرية مميتة بسبب مقاومة الميكروبات لها فلم يصبح للمضادات الحيوية تأثير عليها..

وإن تلك المشكلة باتت خطراً يهدد المجتمع والعالم في وقتنا الحالي خصوصاً ونحن مقبلين على عالم يمتلئ بالأمراض والأوبئة كجاحئة كورونا على سبيل المثال ، لذالك يلزم علينا أولاً نشر الوعي المجتمعي حيال خطورة هذا الأمر وتطويع إمكانياتنا العلمية والبحثية والمادية ووجود تمويل كافي من أجل تطوير تقنيات وحلول علمية وعملية مبتكرة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع لتفادي حدوث أزمة عالمية بمقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية مما قد يتسبب في كارثة.

نشر الوعي المجتمعي هو الخطوة الأولى للتصدي لتلك المشكلة التي تهددنا بسبب الاستخدام الجائر والغير منضبط وبدون وصف طبيب ، فوجب أولاً التوعية بخطورة ذالك على صحة المجتمع وترشيد استخدامها

وبامكاننا عمل إعلانات على التلفاز برعاية وزراة الصحة للتوعية وكذلك تعليق بنارات في المستشفيات الحكومية والخاصة لنتفادى أولا حدوث تلك المشكلة ومن ثم يأتي بعد ذلك تسخير قوانا العلمية والبحثية لإيجاد حلول لتلك المشكلة التي تحذر منظمة الصحة العالمية من تباعياتها مستقبلاً ومدى تأثير ذالك على حياة البشر بشكلٍ كبير .

كان من دعائه ﷺ " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمك وجميع سخطك "

فما أحوجنا لتلك الأدعية التي دعى بها معلم الأمة سيدنا وحبيبنا محمد ﷺ

موضوعات متعلقة