مزارعو الذرة يتضامنون مع منتجي الدواجن وبيض المائدة .. كيلو التقاوي بـ 400 جنيه والفراخ تموت جوعا

تضامن مزارعو الذرة في مصر مع أزمة منتجي الدواجن (تسمين وبيض مائدة)، بمناشدة المسئولين عن الأمن الغذائي المصري ضرورة التدخل لحل الأزمة التي تعصف بصناعة البروتين الشعبي، نتيجة سلسلة من الاستغلال الذي يمارسه تجار خامات، وشركات إنتاج تقاوي هُجُن الذرة المستوردة.

ويأتي هذا التضامن من مزارعي الذرة المصريون مع منتجي الدواجن بهدف شحذ همم المسئولين للتدخل الفوري في أزمة توافر خامات الأعلاف، خاصة الذرة الصفراء وفول الصويا، إما بتشجيع الزراعة والإنتاج بالأيادي المصرية، أو بتسريع الإفراج عن الخامات المستوردة المحتجزة في الموانئ.

ودشن مزارعو الذرة صفحة "جروب" على فيس بوك استغاثوا فيها برئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ووزير الزراعة، ضد مغالاة شركات إنتاج تقاوي الذرة الهجين، حيث رفعت سعر كيلو التقاوي إلى نحو 400 جنيه، بعد أن كان لا يزيد على 70 جنيها.

صورة من استغاثة مزارعي الذرة ضد رفع أسعار تقاوي الذرة

وقال جروب "مزارعون الذرة" في استغاثتهم الموجهة إلى: فخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس مجلس الوزراء، ومعالي وزير الزراعة:

نستغيث بكم استغاثة عاجلة، ضد الجشع الذي تمارسه شركات إنتاج تقاوي الذرة الهجين، استغلالا لإقبال المزارعين المصريين هذا العام، على زراعة المحصول الاستراتيجي، تلبية للخطة الطموحة للدولة المصرية بزيادة إنتاج هذا المحصول، الذي يلبي حاجة صناعة الأعلاف.

لا يخفى على أحد من المتابعين للمربين في مجالي الثروة الحيوانية والداجنة، ما تعرضوا له من خسائر خلال عامين مضيا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، التي نستورد 100% من خاماتها، خاصة الذرة الصفراء وفول الصويا.

ـ وحين تنبه المزارع المصري لضرورة التكاتف مع الخطة الطموحة للدولة المصرية، رفعت شركات إنتاج تقاوي الذرة الهجين، سعر التقاوي من 350 جنيها للشيكارة (5 كجم) إلى 1950 جنيها، وهذا ضرب من جنون الجشع والاستغلال.

** نهيب بالدولة المصرية سرعة التدخل لإنقاذ المزارع المصري من أيدي هؤلاء الجشعين، حيث يحتاج فدان الذرة حاليا إلى 5000 آلاف جنيه تقاوي فقط، بعد أن كان يزرع بما لا يزيد على 850 جنيها.

ـ نتمنى أن تعلن الإدارة العامة لإنتاج التقاوي بوزارة الزراعة، عن الهجن التي تنتجها كتقاو مصرية محسنة جيدة الإنتاجية، وهي منافسة بقوة للهجن التي تنتجها الشركات الأجنبية في مصر، والتي بلغت أرباحها مليارات على حساب المزارعين المصريين.

"انتهت الاستغاثة"

جاءت هذه الاستغاثة لتتضامن مع صرخات منتجي بيض المائدة، الذين عادوا لسيناريو التخلص من القطعان البياضة المنتجة، وذلك لعدم توافر الأعلاف، ونشروا مقاطع لعنابرهم على صفحات التواصل أيضا.

وناشدت شعبة بيض المائدة في اتحاد منتجي الدواجن، الحكومة المصرية سرعة التدخل لوضع حلول قطعية للأزمة التي ستعصف بهذه الصناعة، وتتسبب في اختفاء البيض نهائيا من مصر.

ونشر أعضاء شعبة بيض المائدة داخل اتحاد منتجي الدواجن، بيانا كاشفا لهم على صفحات التواصل الاجتماعي، أكدوا فيه أن عدم توافر الدولار وقلة الإفراجات عن خامات الأعلاف، أدى إلى اشتعال السوق السوداء فيما يخص أسعار الأعلاف والذرة الصفراء وفول الصويا.

صورة البيان الكاشف الذي نشره أعضاء شعبة بيض المائدة في اتحاد منتجي الدواجن

وجاء في البيان الكاشف أيضا أن الأزمة أدت إلى توقف بعض مصانع عصر الصويا عن التوريد إلى المزارع أو مصانع الأعلاف، مما إدى إلى بلوغ سعرها 36 ألف جنيه، كما وجهوا اتهاما صريحا إلى بعض المستوردين باستغلال الأزمة الحالية، وامتناع البعض الآخر عن البيع بهدف رفع الأسعار، حيث وصل سعر طن الذرة الصفراء إلى 19500 جنيه، مع عدم توافرها.

وحذر منتجو بيض المائدة في اتحاد الدواجن من أن عدم توافر الأعلاف سوف يؤدي إلى المزيد من ذبح القطعان المنتجة لبيض المائدة، "وبالتالي سوف ينعكس سلبا على المستهلك".