النمسا تنظم اليوم العالمي للقطن 2023 باستضافة الفاو واليونيدو
القطن محصول يلبي احتياجات 27 % من منسوجات العالم.. وخام أساسي فى صناعة كسوة الكعبة.
نشأت مبادرة اليوم العالمي للقطن في عام 2019، عندما اقترح أربعة منتجين للقطن في أفريقيا (بنين - بوركينا فاسو - تشاد – مالي) يُعرفون باسم "مجموعة البلدان الأربعة المنتجة للقطن" على منظمة التجارة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للقطن في السابع من أكتوبر من كل عام، مما يتيح فرص جيدة لتبادل المعرفة وعرض الأنشطة المتعلقة بالقطن.
وفي هذا اليوم، تسعى الأمم المتحدة إلى إذكاء الوعي بقطاع القطن ودوره الحاسم في التنمية الاقتصادية والتجارة الدولية والتحفيف من حدة الفقر، وإبراز أهمية النمو الاقتصادي المطرد والشامل والمستدام وإتاحة فرص العمل المنتجة واللائقة للجميع، بهدف "لفت الانتباه إلى مئات الملايين من الناس حول العالم الذين يكسبون رزقهم من خلال سلسلة القيمة المضافة للقطن"، والتأكيد على مساهمة القطاع في التنمية.
شعار اليوم العالمي للقطن في السابع من أكتوبر لعام 2023
"جعل قطاع القطن عادلًا ومستدامًا للجميع، من المزرعة إلى الموضة"
تنعقد فعاليات اليوم العالمي للقطن لعام 2023 في مركز فيينا الدولي بالنمسا، وتشترك في استضافته أمانتا منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ويتم تنظيمه بالتعاون مع أمانتي منظمة التجارة العالمية ومركز التجارة الدولية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، واللجنة الاستشارية الدولية للقطن (ICAC)، تحت شعار " جعل القطن عادلاً ومستدامًا للجميع، من المزرعة إلى الموضة".
ويهدف الاحتفال الي الجمع ما بين أصحاب المصلحة وإبراز قطاع القطن مع تسليط الضوء على الدور الجوهري الذي يلعبه في عملية التحوّل الاقتصادي وتحقيق التنمية الزراعية وتنمية سلسلة القيمة وتطوير التجارة الدولية وتخفيف وطأة الفقر. أضافة إلى ذلك أنه يتم خلال اليوم العالمي للقطن تسليط الضوء على أهمية النمو الاقتصادي المطرد وأهمية التنمية الصناعية الشمولية والمستدامة، ناهيك عن أهمية العمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع. وهذه فرصة عظيمة لزيادة الوعي بضرورة الوصول إلى أسواق القطن والمنتجات المرتبطة بالقطن وتعزيز سياسات التجارة المستدامة وتمكين البلدان النامية من الاستفادة بشكل أكبر من كل خطوة من خطوات قطاع سلاسل القيمة للقطن.
ويعد وجود نظام دولي لتجارة القطن قائم على القواعد بعيداً عن التمييز، ومفتوح للجميع، وعادل وشمولي ويتسم بالشفافية وقابل للتنبؤ به أساس لإتاحة مصادر العيش لمئات الملايين من الأشخاص. كما أن هنالك حاجة إلى المزيد من الاستثمارات التي تفضي إلى توسيع نطاق هذا القطاع إلى ما هو أبعد من مجرد إنتاج المادة الأولية للقطن وإيجاد فرص عمل جديدة مدرة للدخل، لاسيما بالنسبة للمزارعين، وذلك من خلال إضافة قيمة أكبر إلى ألياف القطن وتطوير منتجات ثانوية للقطن. والاحتفال باليوم العالمي للقطن يفتح باب فرصة لا نظير لها لتجديد الالتزام بقطاع القطن المستدام بما يعود على الإنتاج بخير أوفر ويحقق مستوى تغذية أفضل، وبيئة أسلم، وحياة أرغد دون ترك أحدهم متخلفاً عن الركب، ويمثل الاحتفال فرصة للترويج للقطن وتبادل المعرفة وعرض الأنشطة والمنتجات المتعلقة بالقطن.
ماذا يعني القطن للعالم؟
القطن مصدر بالغ الأهمية من مصادر العيش بالنسبة للملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة والعمال وأسرهم، فهو يوفر الوظائف والدخل على حد سواء.
يُعد قطاع القطن على امتداد كافة مستويات سلسلة القيمة سبيلاً لتمكين المرأة ودعم توظيف الشباب، إضافة إلى قدرته على ضمان توفير عمل لائق للجميع.
هنالك نحو 32 مليون مزارع منتج للقطن في العالم بحسب التقديرات، نصفهم تقريباً من النساء.
تفيد صناعة القطن ما يربو علي 100مليون اسرة حول العالم في 80 دولة في خمس قارات.
القطن هو أهم الألياف الطبيعية على الإطلاق، ويستخدم 80 % من القطن في صناعة الملابس، و15% في صناعة المفروشات المنزلية، و 5% من نصيب المنتجات غير النسيجية.
مساحات القطن المنزرعة تغطي 2.1٪ فقط من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم.
يمكن زراعة هذا المحصول المقاوم للتغيرات المناخية، في المناطق الجافة والقاحلة.
يلبي القطن 27٪ من احتياجات المنسوجات في العالم.
قدر الإنتاج العالمي من القطن بنحو 26 مليون طن اما حجم التداول التجاري للقطن فبلغ 10ملايين طن.
أقتصاديات القطن في التجارة العالمية
البلدان الخمسة التي تحتل صدارة إنتاج القطن هي الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وباكستان، حيث تشكل مجتمعة أكثر من ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي من القطن.
تشكل الولايات المتحدة الأمريكية اكبر مصدر للقطن علي المستوي العالمي بينما تعتبر الصين اكبر مستورد لهذا المنتج.
بلغت قيمة انتاج القطن علي المستوي العالمي نحو 50 مليار دولار امريكي.
وصلت قيمة التجارة بالنسيج علي المستوي العالمي الي قرابة 770 مليار دولار امريكي وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة.
القطن يمثل مصدراً مهماً من مصادر عائدات النقد الأجنبي والتصدير لدى بعض من أفقر بلدان العالم وللبلدان منخفضة الدخل، وهو ما يساعدها على تغطية فواتير استيرادها للأغذية.
يتيح إنتاج طن واحد من القطن فرص عمل على مدار العام لـ 5 أشخاص في المتوسط في بعض المناطق الأكثر فقرًا غالبا.
التحديات المقبلة:
تقلبات أسعار السوق، وتغير المناخ، والآفات، والأمراض، وفيروس كورونا، والحروب والتباطؤ الاقتصادي العالمي هي من بين القضايا التي تشكل تحديا أمام هذا القطاع.
يواجه القطن عددًا من أوجه عدم اليقين والثقة على جانبي العرض والطلب والتي تحتاج إلى معالجة مناسبة إذا كان القطاع سيحقق إمكاناته الكاملة في دعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
الحاجة إلى استثمارات أكبر لتوسيع القطاع بما يتجاوز إنتاج القطن الخام وخلق فرص دخل جديدة، من خلال إضافة قيمة أكبر وتطوير المنتجات الثانوية من القطن.
يجب أن يكون هناك العديد من سياسات وبرامج لدعم قطاع القطنمثل الدعم المباشر للمنتجين، وحماية الحدود، إعانات التأمين على المحاصيل، وآليات دعم الأسعار.
تشكل تعبئة التكنولوجيات المبتكرة والموارد جانباً جوهرياً من جوانب ضمان الحفاظ على حيوية القطاع واستدامته.
هنالك حاجة إلى المزيد من الاستثمارات التي تفضي إلى توسيع نطاق هذا القطاع إلى ما هو أبعد من مجرد إنتاج المادة الأولية للقطن.
من الأهمية الجوهرية بمكان تقليص حجم التجارة المؤدية إلى التحايل علي التدابير المتخذة لدعم القطن على المستوى المحلي، إضافة إلى أهمية الحد من أية عمليات تحايل أخرى في السوق تفضي إلى عرقلة المنافع المجنية من تحرير التجارة.
هل كنت تعلم؟
القطن من الناحية الطبية:
ينصح اطباء الأمراض الجلدية، مرضى الأكزيما ومن يعانون من الصدفية أو الحساسية بارتداء الملابس القطنية كونها لا تسبب التهيج للبشرة، حيث أن خاصية العزل تعتبر من أهم الخصائص المميزة لهذه الملابس أنها تحافظ على درجة حرارة الجسم، وتحميه من العوامل الخارجية، وذلك يعد أمرًا صحيًا لهؤلاء المرض. والقطن ينظم درجة رطوبة الجلد من خلال امتصاصه للسوائل الناتجة عن عمليات الجسم الحيوية المختلفة، ما يؤمن لمرتدي القطنيات الراحة، فضلا عن أن المنسوجات المصنوعة منه تبقى صالحة للاستخدام وقتا أطول من غيرها.
القطن خام مهم واساسي في صناعة كسوة الكعبة المشرفة:
يدخل كحشوة لابراز الحروف المطرزة للايات الكريمة المستخدمة في كسوة الكعبة المشرفة.
القطن ينسج في اقسام المجمع عبر أحدث آلات النسيج.
يستخدم كبطانة لقماش كسوة الكعبة المشرفة لما له من خواص تعطي كسوة الكعبة المشرفة المتانة والقوة اللازمة للصمود في مختلف عوامل التعرية التي تمر عليه خلال العام.
وزن القطن المستخدم في كسوة الكعبة المشرفة يبلغ ٤١٠ كيلو جرام من إجمالي وزن كسوة الكعبة المشرفة البالغ ١٣٠٠ كيلو جرام، حوالي 31.5% من أجمالي وزنها قطن.