تعرف على تداعيات تداخل الفصول واستمرار الأجواء الحارة على المحاصيل
قال الدكتور شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، إن مناخ مصر في الفترة الحالية يمر بفصل الخريف، والذي يستمر إلى 21 ديسمبر المقبل، وهذا هو بداية موسم الشتاء فلكيا، ولكن اعتاد المزارعين على زراعة المحاصيل الشتوية بدءاً من أكتوبر ونوفمبر مع بدء البرودة ومن أبرز المحاصيل المعتاد زراعتها تلك الفترة البرسيم، الفول البلدي، البصل، والقمح، ولكن نتيجة تغير المناخ حدث زحزحة فى موعد زراعة المحاصيل كما نلاحظ فى هذا الموسم، وكان هناك توصيات من وزارة الزراعة لتأخير الزراعة حتى يحين الموعد المناسب لتجنب بعض الآثار التى تقع على النباتات والتى منها السرولة أو عدم الإنبات أو حدوث عطب أو عفن للتقاوى.
تأثير استمرار الأجواء الحارة على المحاصيل الزراعية
وكشف «أبو المعاطي»، لموقع «الأرض»، عن تأثير تتداخل فصول السنة الأربعة، والتي تؤثر على المحاصيل الزراعية من خلال تأخر مواعيد الزراعة، وبالتالي اختلاف ظهور المنتج للمحصول في الأسواق، بالإضافة إلى زيادة احتياج النبات لكميات أكبر من مياه الري لتجنب تعرضه للإجهاد الحراري، وذلك لأن النبات يخرج مياه أكبر من خلال الثغور بما يعرف بالنتح بجانب فقدان التربة بما يعرف بالبخر من التربه للمياه، مما يؤدي إلى الضغط على خزانات مياه الري بالنسبة للمياه الجوفيه، أو حصتنا من مياه النيل استهلاك كميات أكبر من مياه نهر النيل.
توصيات الزراعة لتجنب تأثير الحرارة على المحاصيل
وأكد أستاذ المناخ الزراعي، دور وزارة الزراعة في تجديد مواعيد الزراعة وفقاً للمناخ السائد بجميع المحافظات وذلك تبعاً للأبحاث والدراسات التي طبقتها الوزارة بعد تتداخل الفصول واستمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر , ويعد القمح من أبرز المحاصيل الزراعية الشتوية التي أشارت الزراعة إلى تأجيل زراعته لمدة تتراوح بين أسبوع إلى 10 أيام لضمان الحفاظ على الإنتاجية بنهاية الموسم .