أحمد الوكيل: مصر محور التعاون العربي التركي لنحو 3 مليار مستهلك
كشف أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن مصر هي محور أساسي في التعاون والشراكة، العربية التركية، لافتاً إلى إننا التقينا منذ أسابيع في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، في إطار الغرفة الإسلامية، وهىي مثال حي للتعاون حيث ينوب رئاستها مصر وتركيا وقطر، وتجمع دولنا جميعًا، مشيراً إلى مناقشة تعزيز التبادل في الصناعة والتجارة والزراعة والنقل واللوجستيات والخدمات والطاقة وغيرها من الفرص الواعدة لنا جميعا من خلال التعاون الثلاثي.
وأكد ان مصر فتحت أبواب الشراكة المتبادلة مع تركيا، سواء من جانب الحكومة أو القطاع الخاص، مشدداً ان القاهرة باتت منفتحة على شركائها من مختلف دول العالم، في كافة القطاعات، وبالطبع فتلك الأبواب مفتوحة على مصراعيها لأشقائنا من الوطن العربي وتركيا، ولقد سعينا جاهدين لتنمية علاقاتنا الثنائية من خلال تعاون مثمر بين اتحادات الغرف في دولنا، ونجحنا في أن نضاعف تبادلنا التجاري والاستثماري.
جاء ذلك على هامش كلمته في الاجتماع الخامس للغرف العربية والغرف التركية، قال :بأسم أكثر من 5 مليون تاجر وصانع ومستثمر ومؤدي خدمات، أرحب بالأخوة الأعزاء من اتحادات الغرف والدول العربية الشقيقة، في وطنهم الثاني مصر، حللتم اهلا، ونزلتم سهلا في ارض الكنانة، ثم بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الأبرياء من إخوتنا في غزة، مناشداً المجتمع الدولى بالوقف الفوري لما يحدث في دولة فلسطين العربية الشقيقة.
وأضاف الوكيل، قائلاً: "سعينا جاهدين لتنمية علاقاتنا الثنائية من خلال تعاون مثمر بين اتحادات الغرف في دولنا، ونجحنا في ان نضاعف تبادلنا التجاري والاستثماري، ولكن كل هذا هو نقطة صغيرة في بحر الفرص المتاحة والغير مستغلة، ويجب ان تتكامل موانئنا ومراكزنا اللوجستية وصناعاتنا وخدماتنا ومدخلات انتاجنا، لننتقل من التعاون الثنائي إلى التعاون الثلاثي" .
وأوصى أحمد الوكيل، بضرورة ان نصنع سوياً، ونصدر لأسواق إفريقيا والاتحاد الأوروبي وغيرها من مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر، والتي تتجاوز 3 مليار مستهلك بدون جمارك، وبمكون محلي 45% شامل التصنيع والتعبئة.
وواصل قائلاً: "يجب ان نستغل اتفاقية التير، الجمركية، التي تجعلنا نصدر، من خلال الطرق العابرة للقارة الإفريقية، مثل الإسكندرية كيب تاون، وبورسعيد داكار، وسفاجا ندجامينا"، مشيراً إلى ان ذلك سيفتح لنا جميعا أسواق الدول الحبيسة في وسط القارة السمراء، والتي تتكامل مع خطوط المرور السريعة الجديدة مع الاتحاد الأوروبي من دمياط إلى تريستا، وقريبا إلى الإسكندرية وبورسعيد، كما كانت مسبقا كشرايين لتنمية الصادرات المشتركة.
وطالب أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، بخلق تحالفات قوية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية في مصر وإفريقيا، ولإعادة إعمار دول الجوار التي دمرتها الحروب والصراعات، مشدداً على ضرورة تحقيق أمننا الغذائي من خلال التشارك في مشروع استصلاح ملايين الأفدنة، وتصنيع منتجاته لرفع القيمة المضافة وخلق فرص عمل.
وأشار إلى تقديم الحكومة المصرية، العديد من الحوافز والتيسيرات، التي يجب استغلالها لتعزيز الفرص الاستثمارية الواعدة فى المشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس، ومشاريع الكهرباء والمياه والنقل واللوجستيات، هذا بالإضافة للاستثمار الصناعة والسياحي والعقاري.
وأختتم أحمد الوكيل حديثه، بتكليف مركز الدراسات التركية بعمل دراسة مشروع للتكامل العربي التركي الأوروبي على غرار مشروعات الربط بين الشركات الأوروبية والتركية مع نظرائهم في مصر وتونس وفلسطين.