الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:43 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خطوات يجب إتباعها في زراعة الطماطم أبرزها التخطيط والمسافات.. تفاصيل

زراعة الطماطم
زراعة الطماطم

تعتبر نباتات الطماطم من محاصيل الخضر الهامة اقتصاديا وغذائيا لجميع، واتباع الممارسات الزراعية الجيدة من أهم العوامل التي تفيد مزارع الطماطم من حيث إختيار الهجين المناسب لكل عروة وحسب طبيعة النمو، والغرض من الإستهلاك.

قال الدكتور الفونس جريس زاخر، وكيل معهد بحوث البساتين لشئون الإنتاج بمركز البحوث الزراعية، إن هناك أمور هامة يجب إتباعها في زراعة الطماطم مثل التخطيط ومسافات الزراعة، لما لها من أثار على الإنتاجية للفدان وجودة الثمار.

وأوضح «الفونسو»، خلال تصريح لموقع «الأرض»، أنه لابد من معرفة بعض النقاط الهامة التي توخذ في الإعتبار عند زراعة الطماطم وتأثيرها علي التخطيط ومسافات الزراعة:-

١- طبيعة النمو:-
حيث يوجد نوعين من طبيعة النمو الاول الطماطم محدودة النمو وفيها تزرع الطماطم في الحقول المكشوف والثانيه الغير محدودة النمو والتي تزرع الصوب الزراعية.

٢- الأراضي القديمة والأراضي الجديدة وقوة الهجين المستخدم:-

ففي الأراضي القديمة التي تروي بالغمر يكون التخطيط بها من ٦ إلي ٧ خطوط لكل ٢ قصبة، أي من ١ - ١.٢٥متر مربع كعرض للمصطبة، وتكون مسافات الزراعة بين الشتلات حسب قوة الهجين المستخدم فتكون ٣٠ سم بين النباتات في الهجن ذو مجموع خضري متوسطة النمو( مندمج)مقارنة بالهجن القويه ذات المجموع الخضري الكبيرة، وتصل فيها مسافات الزراعة مابين ٤٠ - ٥٠ سم وفيها تغطي الأوراق الثمار خاصة في العروة الصيفية، وبالتالي تلافي أضرار الإصابه الحرارة المرتفعة وأصابه الثمار بلسعة الشمس.

وأما عن الأراضي الجديدة الرملية تحت نظام الري بالتنقيط يكون فيها التخطيط بين الخطوط علي مسافات ١٥٠ سم، وهي مسافات الخراطيم وتكون المسافات بين النباتات وبعضها ٣٠ سم في حالة الهجن متوسطة النمو الخضري ومن ٤٠ - ٥٠ سم في الهجن القويه في النمو الخضري.

٣- في حالة الزراعة الشتوية وإستخدام البلاستيك عروة الاقبيه فيها تستخدم الهجن محدودة النمو، ولتلافي أضرار البرودة والتغيرات المناخيه يتم تغطيه النباتات بالبلاستيك الأبيض الشفاف، حيث يتم فيها استخدام الأقواس من السلك المجلفن فتحتاج إلي مسافات كبيرة للتحكم في خطوط الزراعة والتغطية بجانب من البلاستيك.

وعليه يكون التخطيط بين الخطوط من ١.٧٥ إلي ٢ متر حتي يسهل إجراء عمليات الترديم للتراب للبلاستيك واجراء العمليات الزراعيه المختلفة

٤- زراعة الصوب الزراعية فتحتاج إلي الطماطم ذات طبيعة نمو غير محدودة النمو وفيها النباتات تنمو النمو الرأسي وفيها يكون التخطيط مختلف حيث تقام الخطوط علي مسافات ١.٧٥ متر بين الخطوط وتوضع ٧ خطوط في بواكي منفصلة ويتم وضع عدد ٢ خرطوم علي المصطبة الواحدة وترزع النباتات علي المسافات مابين ٤٠ - ٥٠ سم وذلك لتوفير الاحتياجات البيئية من التهوية والإضاءة والخدمة وإمكانية إجراء العمليات الزراعية مع النباتات من الجمع والمكافحة للأمراض والحشرات وتربيط الخيوط ولف النباتات.

وأكد وكيل معهد بحوث البساتين لشئون الإنتاج مركز البحوث الزراعية علي أنه لابد من أتباع التوصيات الزراعية الجيدة ومنها التخطيط ومسافات الزراعة وأضرار عدم ترك المسافات المناسبة ما يلي :-

١- حيث أكد أن الزراعة علي المسافات المناسبة تؤدي إلى سهولة التعامل مع النباتات في وصول الإضاءة والهواء، وبالتالي النمو الجيد للأوراق والافرع الجانبية.

٢- انخفاض الإصابة بالأمراض حيث أن التزاحم يؤدي إلى زيادة الرطوبة ومع أرتفاع الحرارة تظهر الإصابات المرضية خاصة الندوة البدرية و المتأخرة في الطماطم والتي تسبب خسائر فادحة تصل إلى موت كامل للنباتات.

٣- المسافة الجيدة توفر صفات الجودة للثمار من حيث حجم الثمار والشكل واللون الأحمر الداكن وتنتج الثمار بصورة منتظمة في النباتات، وهذا ينعكس علي الكمية النهائية لإنتاج الفدان.

٤- زيادة معدلات الثمار الصالحة للتصدير، حيث تكون الثمار ذات صفات عالية وممثلة الصنف والهجين المستخدم وبالتالي زيادة الربحيه من وحدة المساحة.

٥- لابد من التعرف علي خصائص كل هجين من الطماطم خضريآ وثمريآ وهل يزرع بغرض الزراعة السلكية، حيث نستخدم فيها الطماطم الغير محدودة النمو والتي تزرع في أواخر شهر سبتمبر من كل عام في وسط الصعيد في محافظات بني سويف والفيوم والطريق الغربي، ولابد من اتباع المسافات الموصي بها حتي يمكن إعطاء محصول وفير صالح للتصدير، ويأتي بعائد مادي كبير يشجع المزارع علي الاستمرار في زراعة الطماطم وتوفير عملة صعبة.

٦- التوسع في إقامة المصانع المتخصصة في تصنيع وتعبئة الطماطم وزيادة القيمة المضافة أدي إلي إستخدام الهجن الحديثة المتخصصة لأغراض التصنيع من حيث النوعية واللحم واللون الأحمر الداكن والحموضة والمواد الصلبة الذائبة الكلية واللزوجة واستخدام الزراعة الآلية فيها والجمع الآلي والميكنة الزراعية الحديثة والتي فيها تكون الزراعة فى مسافات تصل إلي ٣٠ سم بين النباتات، وتكون المسافات بين الخطوط علي حسب الميكنة من عرض الجرارات واستخدام مواتير الرش الكبيرة ومسافات العمل بينها حتي لا يحدث اهلاك للنباتات وأضرار تسبب خسائر فادحة للمزارع كل هذا يؤدي في النهاية إلي الحصول علي أعلي إنتاجية من الطماطم للفدان الواحد ذات صفات جوده طبيعية وكيميائية للثمار تعطي أعلي أرباح من الفدان خاصة بعد أرتفاع أسعار جميع مستلزمات الإنتاج.

وعليه يمكن القول أن الزراعة في التربة المناسبه وفي الميعاد والهجين والتخطيط والمسافة المناسبة واجراء كل الممارسات الزراعية الجيدة تعطي أعلي إنتاجية ذات صفات جودة من الثمار تصلح للاستهلاك الطازج والتصنيع وزيادة معدلات التصدير والإنتاج الكلي للفدان مما يؤدي إلي زيادة الربحيه من وحدة المساحة وانتشار زراعة الطماطم.