الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:40 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

لتحسين الأمن الغذائي

روسيا تخطط لفتح بورصة الحبوب لدول البريكس وبيع 65 مليون طن

تخطط روسيا لفتح بورصة الحبوب لدول البريكس، والذي يعتبر بمثابة صدمة للسوق الزراعية العالمية، حسبما نشرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، ستعزز هذه الخطوة نفوذ موسكو كمورد رئيسي للحبوب، وتحسن الأمن الغذائي للكتلة وتضر بالمصدرين الغربيين من الولايات المتحدة إلى أستراليا وفي عام 2023، صدرت البلاد منتجات زراعية بقيمة لا تقل عن 43.5 مليار دولار، وفي عام 2024 تخطط لبيع ما يصل إلى 65 مليون طن من الحبوب.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيد هذه المبادرة للتنافس مع نظام أسعار الحبوب الذي يهيمن عليه الغرب وتحدي الدولار الأمريكي باعتباره العملة العالمية الرئيسية، متابعا أن تبادل الحبوب في مجموعة البريكس من شأنه أن يوحد أكبر مشتري ومصدري الحبوب في العالم،
واعلنت وزارة الزراعة الروسية، أن في عام 2023استحوذت الدول الأعضاء في الكتلة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) على نحو 42% من الإنتاج العالمي و 40% من استهلاك الحبوب، وفي عام 2024، بعد ضم المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران ، ستزيد الجمعية إنتاج الحبوب إلى 1.24 مليار طن والاستهلاك إلى 1.23 مليار.

وأوضحت الصحيفة أنه نتيجة لذلك، فإن تبادل الحبوب بين دول البريكس يمكن أن يعزز "نفوذ موسكو الجيواقتصادي والدبلوماسي على حلفائها"، فضلاً عن تعزيز ثقتها الاقتصادية، لان هذا النوع من تبادل الحبوب يمكن أن يقلل من عدم اليقين ويساعد على ضمان التدفق المستمر للسلع على الرغم من الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية وتزايد مشكلات نقص الغذاء ".
وأشارت التوقعات إلى ان دول المجموعة غنية بالموارد الطبيعية ، فإن تبادلات الحبوب بينها يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من التجارة الأقاليمية، بل وحتى ظهور "بورصة سلع البريكس" الأوسع .

أما بالنسبة لمصدري الحبوب والأسمدة الغربيين ، فإن تبادل الحبوب في دول البريكس يمكن أن يؤدي إلى "زيادة المنافسة في الدبلوماسية الزراعية" ومحاولات إيجاد أسواق بديلة لمنتجاتهم.

واضافت وسائل الإعلام أن المصدرين، ممثلين بالولايات المتحدة وكندا وأستراليا، قد يواجهون "صعوبات في الحفاظ على حصتهم في السوق والتفاوض على شروط تجارية مواتية ومنافسة من الحبوب الروسية الأرخص ثمناً"، على سبيل المثال، من المتوقع أن تصدر روسيا 56% من محصول القمح في الفترة 2023-2024، وهو رقم قياسي في فترة ما بعد الاتحاد السوفييتي ، مقارنة بنحو 39% فقط للولايات المتحدة، وهو أقل من المتوسط ​​البالغ 50%.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تنخفض صادرات القمح الأسترالي بنسبة 45٪ إلى 17.5 مليون طن في عام 2024. ولمعالجة المشاكل وتغيير ديناميكيات التجارة، قد يتعين على كبار المصدرين الغربيين إعادة التفكير في سياساتهم الزراعية، حسبما تقر صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست .

وبالتالي، فإن الفكرة الروسية المتمثلة في إنشاء التبادل بين دول البريكس لها آثار مهمة على الديناميكيات الزراعية العالمية، بدءاً من إعادة التنظيم الجيوسياسي والجيواقتصادي إلى زيادة المنافسة التجارية الزراعية