ما الفرق بين زيت الزيتون الصالح والفاسد؟
يعتبر زيت الزيتون منتجا جديدا نسبيًا في العديد من البلدان خارج حوض البحر الأبيض المتوسط ، كما هو الحال في أوروجواي، ففي الوقت الحالي، يقدر متوسط الاستهلاك ب 0.4 لتر ًا للفرد سنويًا في أوروغواي، وبالتالي فهو أقل استهلاكا بين جميع الزيوت التي يتم تسويقها في السوق مقارنة بزيت الذرة، وزيت عباد الشمس، وزيت فول الصويا، وزيت نخالة الأرز وبالرغم من أن المستهلكين في أوروجواي ينظرون إلى زيت الزيتون بشكل مختلف عن باقي الزيوت النباتية، ويصفونه بأنه زيت ذواق، نفيس، عالي الجودة، وله تأثير صحي إيجابيً ويثير مشاعر إيجابية لدى المستهلكين، إلا أن هناك نقصا في المعلومات وهو ما يحول دون قدرة المستهلكين علي تقييم جودة هذا المنتج وعلى اتخاذ القرار باقتنائه.
أُجري استطلاع رأي عبر الانترنت شمل 317 مستهلكا كما تم مؤخر لزيت الزيتون في أوروجواي. وقد تم تقديم ملصقات زيت زيتون مختلفة للمستهلكين من حيث: بلد المنشأ إيطاليا وإسبانيا وأوروجواي، والخصائص دون معلومات، غني بمضادات الأكسدة، غني بالبوليفينول وفي ما إذا كانت هذه الزيوت حائزة على جوائز في المسابقات بعضها ُ حاز على جوائز والبعض الأخر لا .
طُلب من المستهلكين أن يذكروا بالنسبة لكل ملصق إذا ما كانت لديهم النية في اقتنائها وقد وجهة نظرهم حول مدى فائدة الزيت صحيا وقد أظهر المستهلكون نية أكبر في الشراء تجاه الزيوت الاسبانية ً والإيطالية وأيضا تجاه الزيوت الحاصلة على جوائز، كما أدت عبارة غني بمضادات الأكسدة الموجودة على الملصق إلى زيادة نية الشراء وزيادة اقتناعهم بأن الزيت صحي. في حين أن عبارة غني بالبوليفينول كان لها تأثير سلبي، ربما بسبب ً عدم فهم المستهلكين لها.
أظهرت الدراسة، نقص المعرفة فيما يتعلق بصناعة زيت الزيتون في أوروجواي وجودة المنتجات الوطنية. مع الأخذ بعين الاعتبار أن الخصائص الحسية لزيت الزيتون به أحد المحددات الرئيسية فيما يتعلق بمستويات إقبال المستهلكين، فان الخصائص الحسية لهذا المنتج يمكن أن يكون لها تأثيرأ كبيرأ على وجهة نظر المستهلكين فيما يتعلق بالجودة.
أجريت دراسة شملت 100 مستهلك منتظم لزيت الزيتون يستهلكونه يوميا أو عدة مرات في الاسبوع، وقد تم إعطاء المستهلكين أربع عينات من زيت الزيتون للتذوق. عينتان من زيت الزيتون البكر الممتاز، وعينتان من زيت زيتون بكر مع عيوب مثل الزنخ والرائحة الكريهة والشوائب والمذاق النبيذي.
سُئل المستهلكين عن مستوى رضاهم ونية شرائهم لكل.عينة ووصفها من خلال قائمة من الشروط المقدمة مسبقا حيث تم تحديد مجموعتين من المستهلكين لكل واحدة منها سلوك معاكس للأخرى. فقد وصفت المجموعة الأولى المكونة من 51 ً فردا عينات الزيتون بشكل مشابه لفريق التحكيم الحسي. ونسبوا الواصفات الإيجابية لزيوت الزيتون البكر الممتازة والواصفات السلبية لزيوت الزيتون البكر الأخرى التي اسندت درجات منخفضة. في حين فضلت المجموعة الثانية الزيوت المعيبة ووصفها بأنها ذات نوعية جيدة ولذيذة وحلوة وذات نكهة خفيفة وعطرية وطازجة.
أظهرت نتائج تلك الدراسة أن نسبة عالية من المستهلكين في أوروجواي يتجاهلون الخصائص النموذجية لزيت الزيتون البكر الممتازة ذو الجودة العالية، ويفضلون الزيوت الاقل جودة التي بها عيوب كثيرة.
أوضحت دراسات أخرى، أجريت مع أشخاص لديهم مستويات مختلفة من المعرفة فيما يتعلق بتذوق زيت الزيتون، أن المستهلكين في أوروجواي لا يمكنهم التمييز بين العينات ذات الصفات المختلفة أو فصل العينات المعيبة عن تلك غير المعيبة، بالإضافة إلى ذلك، يميل معظم المستهلكين إلى اعتبار الزيت كريه الرائحة ذو مذاق جيد، ويصفونه بنكهة زيتون المائدة الذي يتم استهلاكه بانتظام.
أوصت الدراسة، بضرورة تثقيف المستهلكين في أوروجواي من خلال المحادثات والتذوق الإرشادي حتى يتمكنوا من تعلم الخصائص التي يجب أن يتمتع بها زيت الزيتون البكر الممتاز ومن تقدير القيمة الحقيقية لهذا المنتج النبيل.