41_45 درجة مئوية توقف حياة النباتات 12 ساعة
أشعة وحرارة توقفان البناء الضوئي .. وسليكات البوتاسيوم هي الحل
حذر خبراء زراعيين من تأخير حماية الزراعات المكشوفة بالوسائل التقليدية والحديثة خلال أيام الموجات الحارة، وذلك بسبب توقف حياة النباتات نحو 10 ساعات نهارا بفعل شدة سطوع الشمس على الأوراق، وارتفاع الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
توقف النتح بسبب شدة سطوع الشمس وارتفاع الحرارة
وقال الخبراء في تصريحات لموقع "الأرض"، إن السطوع الشديد لأشعة الشمس يرفع حرارة الأرض والجو، وبالتالي تُغلِق النباتات ثغور أوراقها لمنع نتح المياه، حفاظا على محتواها الرطوبي، وبالتالي توقف الجذور عن الامتصاص استجابة لتوقف النتح.
حماية النباتات من الحرارة برش سليكات البوتاسيوم
ونصح الخبراء بضرورة التدخل السريع برش محلول سليكات البوتاسيوم ليلا، أو قبل طلوع النهار، وذلك بتركيز 1.5 سم مكعب/ لتر ماء، (لتغطية الأوراق وجذوع الأشجار والنباتات الغضة "خضر أو محاصيل"، بفيلم شفاف منفذ من السليكون، مع تمرير عنصر البوتاسيوم إلى العصير الخلوي للنباتات).
فوائد رش سليكات البوتاسيوم للنباتات
وأوضح الخبراء في تصريحهم لموقع "الأرض"، أن عنصر السليكون يرفع من الحالة الغروية لسيتوبلازم الخلية النباتية، وبالتالي يحفظه من التأثيرات السلبية للحرارة العالية على تركيبته الكيميائية الطبيعية (منع التخثر) ، وفي ذلك تحقيق جزء من ميكانيزم الدفاع عن حياة الخلية.
ويفيد السليكون أيضا في تمتين الجدر الخلوية ومنحها صفة المرونة التي تحميها من التكسير أو الانفجار، مع الحفاظ على محتواها من العصارة الغنية بالعناصر الغذائية.
فوائد البوتاسيوم للنباتات أثناء الحرارة الشديدة
ووفقا لخبراء تغذية وفيسيولوجيا النباتات، يفيد البوتاسيوم في رفع الضغط الإسموزي داخل الخلايا الحارسة المحيطة بثغور الأوراق، فيضطرها لامتصاص المياه الموجودة في القنوات العصارية، وبالتالي تمتلئ هذه الخلايا بالعصارة فتنفتح ميكانيكيا ليحدث النتح، فتمنح الجذور إشارة لامتصاص المياه من التربة (شرط توافر مياه الري حول الجذور من الري الليلي).
ضرورة الري الليلي خلال موجات الحرارة المرتفعة
وحذر الخبراء في تصريحهم لموقع "الأرض" من إهمال الري الليلي، وذلك لضمان توفير المحتوى الرطوبي في منطقة انتشار الجذور، لافتين النظر إلى أن المياه ترتفع في القنوات العصارية لسيقان النباتات بالخاصية الشعرية، حتى في حالة توقف النتح، وذلك للحفاظ على حياة الشجرة.
الامتصاص العكسي والذبول وتساقط الثمار
وفسر الخبراء تحذيرهم بخصوص الري الليلي، بأن منطقة انتشار الجذور تحظى دائما بارتفاع نسبة الأملاح المتراكمة من التسميد الأرضي، "وبالتالي يرتفع ضغطها الإسموزي عن ضغط الخلية النباتية، فتسحب العصارة من أعلى إلى أسفل، ليحدث الذبول، ومن ثم تساقط الثمار حديثة العقد.
الآثار السلبية للموجة الحارة على النباتات
وتعرضت الأجواء المصرية لموجة حارة تراوحت درجاتها ما بين 38 و44 درجة مئوية، وهي أعلى كثيرا من الدرجات المثالية لنمو الأحياء الدقيقة النافعة في التربة، كما لا يستطيع النبات معها القيام بعملية البناء الضوئي، كما تتوقف كل عمليات التمثيل الغذائي للعناصر التي تدخل في تخليق الهرمونات الطبيعية المضادة لتخليق هرموني الأبسيسيك (التساقط)، والإيثيلين (الشيخوخة).
نهاية الموجة الحارة
ووفقا لتنبؤات هيئة الأرصاد ومراكز المناخ بالجهات العلمية والبحثية، تستمر هذه الموجة الحارة على أنحاء متفرقة من مصر، حتى نهاية الأسبوع الجاري، ما يدعو لتوخي الحذر واللجوء إلى الري الليلي، ورش سليكات البوتاسيوم على جميع النباتات قبل طلوع النهار.