هل يصلح الري بالليل؟ إجابة صادمة
نفى الدكتور محمد المليجي أستاذ أمراض النبات، ما أثير من قول بشأن منع الري في الليل بدعوى أن ثغور النبات مغلقة ولا يستطيع النبات امتصاص الماء لغياب عملية النتح.
أكد المليجي أن هذاالكلام غير صحيح وأن النبات يستطيع امتصاص الماء ليلا وان كان الامتصاص ابطأ كثيرا عن النهار ولكنه يمتص الماء ويفضل الري في البدرية أي قبل الشروق لتقليل عملية الفقد بالتبخر.
أشار أستاذ أمراض النبات،أن عملية رفع الماء من الجذور إلى الأوراق في النباتات تتضمن عدة قوى وآليات تعمل معًا.
أوضح ، أن هذه القوى والآليات تعمل معًا لضمان تدفق مستمر للماء من الجذور إلى الأوراق، ما يدعم العمليات الحيوية مثل التمثيل الضوئي ونقل المغذيات والحفاظ على هيكل النبات، لافتا إلى أنه يستمر رفع الماء في النبات حتى في غياب النتح جزئيا ولكن بمعدل اقل.
ذكر ، هناك أربع قوى تلعب دور أساسي في عملية نقل الماء منفردة أو متجمعة حيث تعمل تلك القوى بمايلي:-
1. ضغط الجذر:
هذا هو الضغط الأسموزي داخل خلايا الجذر الذي يدفع الماء إلى الأعلى عبر الخشب (النسيج الوعائي). ينتج هذا الضغط عن الامتصاص النشط للمعادن والأيونات بواسطة خلايا الجذر، مما يؤدي إلى انتقال الماء إلى الجذور عبر التناضح. تحتوي خلايا شعيرات الجذر املاحا معدنية بتركيزات اعلى من الوسط المحيط ولذلك ينتقل اليها الماء مجبرا ليعادل الضغط الخارجي للوسط والداخلى للجذر .
2. الخاصية الشعرية:
هذه هي قدرة الماء على التحرك داخل الأنابيب الضيقة (الأوعية الخشبية) ضد الجاذبية. ينتج هذا عن القوى اللاصقة بين جزيئات الماء وجدران الأوعية الخشبية، بالإضافة إلى القوى التماسكية بين جزيئات الماء نفسها.
3. سحب النتح:
هذه هي القوة الرئيسية التي تدفع حركة الماء في النباتات. عندما يتبخر الماء من الثغور في الأوراق أثناء عملية النتح، فإنه يخلق ضغطًا سالبًا (توترًا) داخل الخشب في الورقة. هذا التوتر يسحب المزيد من الماء إلى الأعلى من الجذور عبر الأوعية الخشبية. تقل عملية النتح كثيرا بغياب الشمس إلا انها تظل تعنا وان شاءت بنسبة قليلة.
4. التماسك-التوتر: هذه النظرية تشرح كيف تلتصق جزيئات الماء ببعضها البعض (تماسك) ويتم سحبها إلى الأعلى عبر النبات كعمود مستمر نتيجة للتوتر الذي يحدثه النتح. الخصائص التماسكية للماء تسمح له بتكوين تيار مستمر من الجذور إلى الأوراق.