رئيس الوزراء: في أقل من 10 سنوات نفّذنا 1.5 مليون وحدة سكنية لحل مشكلة السكن
تنفيذًا لتكليف الرئيس: وجّهتُ وزير الإسكان ورئيسة صندوق الإسكان الاجتماعي بتنفيذ 100 ألف وحدة سكنية إضافية بمدينة "حدائق العاصمة" خلال مدة قياسية
الدولة قدّمت دعمًا كبيرًا وغير مسبوق لهذه الوحدات والقيمة الحقيقية السوقية لهذه النوعية من الوحدات كبيرة
نقوم بتوفير الوحدات من خلال آليات دعم نقدي وتمويل مُيسر على فترات زمنية طويلة وبسعر أقل كثيرًا من تكلفتها
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، اليوم، على هامش الجولة التفقدية التي قام بها في مدينة "حدائق العاصمة" وتسليم عقود عدد من الوحدات ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" لمحور محدودي الدخل.
وفي مستهل تصريحاته، قال الدكتور مصطفى مدبولي: هذا يوم سعيد للغاية بالنسبة لي على المستوى الشخصي؛ لوجودي معكم اليوم لتسليم عقود عدد من الوحدات السكنية ضمن المبادرة الرئاسية العظيمة "سكن لكل المصريين" التي اطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه "في خلال أقل من 10 سنوات، كما أوضح عرض وزير الإسكان، انتهينا وسلّمنا وجار الانتهاء من أكثر من 1.5 مليون وحدة سكنية، 85% أو 90% من هذه الوحدات، نُفّذت في صورة سكن إجتماعي للشباب ومحدوي الدخل وإسكان بديل للعشوائيات، وتحديدًا في المناطق غير الآمنة.
وتابع: إن تنفيذ 1.5 مليون وحدة سكنية يحل مشكلة نحو 6 ملايين أو 7.5 مليون مواطن مصري، إذا اعتبرنا أن كل أسرة تتكون في المتوسط من 4 إلى 5 أفراد، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة بكل المقاييس، مقارنة بما تم بناؤه وتنفيذه على مدار 36 عامًا.
وقال رئيس الوزراء إن قضية الإسكان كانت أحد أهم المشكلات التي واجهت الدولة المصرية، بل كانت أكثرها حدة، إذ كان حلم كل شاب هو الحصول على وحدة سكنية.
وأضاف: الحمد لله ما نراه اليوم من نماذج للوحدات في مدينة "حدائق العاصمة"، نحقق به حُلمًا لشبابنا في أن يكون آمنًا وقادرًا على الحصول على السكن والمأوى المناسب له، وهو ليس مجرد وحدة سكنية بل مدينة متكاملة تنبض بالحياة وبها جميع الخدمات، من مناطق ترفيهية ومناطق خضراء ومدارس ومستشفيات ومحلات وخدمات.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مدينة "حدائق العاصمة"، كمدينة من مدن الجيل الرابع، تتميز بتوافر وسائل النقل الجماعي بها منذ اليوم الأول للعمل بها، فيوجد هنا "القطار الكهربائي الخفيف" لخدمة سكان المدينة، وبالتالي يستطيع أي مواطن يسكن بها أن ينتقل إلى أي مكان في نطاق القاهرة الكبرى بسهولة ويسر.
وتابع: هذا هو ما نُسميه تحقيق "جودة الحياة" للمواطن المصري، وأقول إن هذا واجبنا كدولة أن نستمر في تنفيذ هذه المبادرة، وكان تكليف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، هو الاستمرار بقوة، في تنفيذ هذا البرنامج العظيم "مبادرة سكن لكل المصريين"، ولهذا وجّهتُ وزير الإسكان ورئيسة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري بالتركيز خلال الفترة المقبلة على إضافة عدد مماثل للعدد الذي تم تنفيذه داخل مدينة "حدائق العاصمة"، مشيرًا إلى أن المدينة بها 100 ألف وحدة سكنية، من بينها 93 ألف وحدة مُخصصة للإسكان الاجتماعي وللشباب ولمحدودي الدخل، بينما تم تخصيص الـ 7 آلاف وحدة المُتبقية لمتوسطي الدخل.
وجدد رئيس الوزراء تأكيده على أهمية الإسراع بتنفيذ مشروعات مُماثلة في المدينة خلال ذات المدة القياسية التي تم تنفيذ هذا المشروع بها في غضون 3 سنوات؛ لأن الطلب كبير للغاية على هذه النوعية من الوحدات، موضحاً أن جميع الوحدات السكنية بهذا المشروع تم بيعها بالفعل، وهذا يُعد مؤشرًا إيجابيًا على رغبة الشباب في الخروج من قلب القاهرة المُكتظ بالسكان إلى أماكن تتمتع بجودة حياة أفضل.
وأكد رئيس الوزراء أنه لا يوجد حل لقضية الزيادة السكانية سوى تعمير الأراضي الصحراوية وتنفيذ المشروعات التنموية الكبيرة بها، ولذلك تعمل الحكومة من خلال "مبادرة سكن لكل المصريين" على مواجهة هذه المشكلة.
وفي غضون ذلك، تقدّم الدكتور مصطفى مدبولي بالتهنئة لمستحقي الوحدات السكنية في المدينة، موصيًا بضرورة الحفاظ عليها، لأن الدولة قدّمت دعمًا كبيرًا وغير مسبوق لهذه الوحدات، مُنوهاً إلى أن القيمة الحقيقية السوقية لهذه النوعية من الوحدات كبيرة، ولكن الدولة تقوم بتوفيرها من خلال آليات دعم نقدي وتمويل مُيسر على فترات زمنية طويلة، وبسعر أقل كثيرًا من سعر تكلفتها، مؤكدًا أن هذا هو دور الدولة المصرية، في توفير سكن ملائم لكل الفئات.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أن مدينة حدائق العاصمة يوجد بها أيضاً مشروعات شراكة مع القطاع الخاص، حيث يتم حالياً تنفيذ مشروع بها يعد واحداً من أكبر المشروعات على مستوى الجمهورية، مؤكداً أنه من خلال هذه النوعية من المشروعات التنموية تعمل الدولة على توفير كل أنواع الإسكان لكل فئات المجتمع.
وتقدم مدبولي بالشكر مرة أخرى لكل القائمين على هذا المشروع، وعلى الجهد الكبير الذي تم بذله، داعياً الله عزو جل أن يُبارك في هذا الوحدات، متمنياً أن يتم خلال الفترة القادمة تسليم عقود إسكان أخرى في أماكن أخرى.