لمزارعي الموز.. مزايا تقنية الزراعة بالأنسجة ومشاكل الطرق التقليدية
قال خبراء الزراعة، إن الموز واحدا من أهم محاصيل الفاكهة، التي تشهد إقبال كبير من قبل المستهلكين، وذلك بفضل قيمته الغذائية ومذاقها المميز، كما يلقى اهتمام من قبل قطاع كبير من المزارعين، نظرًا لكونه محصولًا تصديريًا هاما، علاوة على قيمته الاقتصادية الكبيرة، التي تساعد على تحقيق معدلات ربحية مُرضية بحلول نهاية الموسم.
وقال الدكتور عبد الحميد الشاهد، أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، إن هناك طرق مختلفة لزراعة الموز يتبعها المزارعين، منها تقنية الأنسجة، وآخرون يتبعوا الطرق التقليدية، لافتا إلى أهمية الالتزام بالتوصيات الفنية وتطبيق الإجراءات والمعاملات الزراعية الموصى بها فى كلا الطرق.
زراعة الموز بتقنية الأنسجة
أكد الشاهد، أن عملية زراعة محصول الموز عن طريق الأنسجة الزراعية من أهم الطرق الفعالة في الزراعة، حيث ينتج عنه الاتى:
- محصولا خالياً من الأمراض أثناء فترة الزراعة.
- يمكن زراعة الموز في أي وقت من العام دون وجود أي نقص في الأصناف.
- ينضج المحصول دفعة واحدة، وبالتالي تسهل عملية الحصاد، وتقل تكلفة العمالة.
- ينضج نبات الموز في وقت مبكر من الموسم.
- كما ينتج محصول جودة عالية.
طريقة الزراعة:
قال الشاهد أنه بعد خروج النباتات من المعمل يتم الاتى:
- يفتح البرطمان أو العلبة التى يوجد بها النبات ثم وتوضع النباتات فى حوض به ماء دافئ درجة حرارته لاتزيد عن 40ْ م وبه مطهر فطرى مثل البنليت أو الريزلكس بتركيز 1 جم لكل لتر ماء ويتم فصل النباتات عن بعضها حيث أنها تكون جذورها متشابكة مع إزالة الشعيرات الجذرية .
- تنقل النباتات بعد ذلك فى حوض به ماء ليتم غسيل النباتات من بقايا البيئة الغذائية العالقة بها كما يتم إزالة بعض بقايا الأوراق السفلية ذات اللون الأسود .
- بعد تجهيز النباتات فى المرحلة الأولى يتم زراعتها مباشرة حتى لاتفقد رطوبتهاويتم تجهيز قصارى بلاستيك بقطر 5 سم وتملأ بالرمل المغسول جيداً أو البيت موس بنسبة 1 : 1 .
يزرع كل نبات فى قصرية بحيث لايزيد طول الجزء المغطى بالرمل أكثر من نصف سنتيمتر، توضع النباتات المنزرعة فى قصارى بلاستيك فى صوبة خاصة.
مشاكل زراعة الموز بالطرق التقليدية
وأكد أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين أن طرق زراعة محصول الموز التقليدية كانت غاية في الصعوبة، بالإضافة للعديد من أوجه القصور التي تشوبها، وفي مقدمتها عدم الوصول لعدد النباتات المستهدف، بما يحول دون قدرة المزارعين على زراعتها في مساحات كبيرة، علاوة على عدم تجانس شتلاتها وتباين مواصفاتها القياسية من حيث العمر والطول الطول والحجم.
ولفت الشاهد إلى بعض المشاكل المترتبة على اتباع نظم الزراعة التقليدية مع محصول الموز، موضحًا أنها أحد الأسباب الرئيسية لانتقال الأمراض، من الأراضي القديمة، للمساحات والأراضي والرقع الزراعية الجديدة والمستصلحة، علاوة على ارتباط زراعتها بتوقيت سنويًا.