خبير زارعي يحذر من فوضى رش النباتات بعد موجات البرد
انتشرت من مصر إلى كافة البلدان العربية توصيات مختلفة ومتعددة تناشد المزارعين بضرورة رش مركبات كيميائية من مصادر متعددة لحماية النباتات من موجات البرد واستعادة زهوها بعد بعدها، فضلا عن زيادة معدلات النمو والطمع في انتاج محصول ضخم.
كثرت التوصيات الفنية من مدعى الخبرة، خاصة النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي عن ضرورة رش مركبات مختلفة بدون دلائل علمية رصينة حتى لاح في الافق رائحة التجارة بعقول المزارعين واستغلال ضعف الحيلة وقلة الثقافة لدى البعض.
أكد الدكتور محمد عبدربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ، فى تصريحات خاصة لـ«جريدة الأرض»، أن أي مركب سيتم رشه بعد موجة برد وحتى لو مياه ستظهر أن النباتات قد تحسنت لان النباتات خلال فترة البرد قام بزيادة عدد خلاياه خلال البرد دون حدوث امتلاء لتلك الخلايا، و بمجرد تحسن الظروف الجوية تزداد معدلات امتصاص العناصر الغذائية ويتحسن نمو النبات بسرعة عالية و لو صادف ان رشيت اي مركب ستجد ان نباتاتك تحسنت و هذا ليس دليلاً على ان المركب سحري كما يدعى البعض.
أضاف وكيل المعمل والمشرف على المركز المصري الحديث، العديد من المركبات تحتوي على يوريا و بعض العناصر و التي تجعل لون النبات غامق ( ازرق) و بالتالي يسعد المزارع بذلك ويشعر انه قد قام بعمل جيد و هو ليس دليلاً العكس هو الصحيح.
تابع عبدربه، رش المركبات على نباتات الخضر تعمل على نشاط المجموع الخضري مع عدم وجود نشاط مماثل للمجموع الجذري مما يجعل الجذور غير قادرة على تلبية متطلبات المجموع الخضري وبالتالي يحدث ذبول للنباتات لأفتا إلى أن هذه الصور شاهدها لدى العديد من المزارعين ممن قاموا برش محفزات نمو بكثافة على النباتات مما ادى لفشل الجذور النباتية و الذبول و طبعا مفكر ان عنده اعفان و عمال يحقن مبيدات و النباتات هتموت منه في كافة الاحوال حتى لو حقن مبيدات البلد كلها. وهذه ظاهرة فسيولوجية تسمى شلل الجذور نتيجة لعدم قدرتها على تلبية متطلبات النبات ( شلل تام و دائم).
أكد، كل نبات له حدود للنمو و الانتاجية وفقا للصفات الوراثية التي يمتلكها و هي ما تحدد معدل نموه و مهما فعلت لرفع الانتاجية اعلى من تلك المحددات لن تفيد بصورة مناسبة.
وأختتم . ادارة الري و التسميد و العمل على تعميق نمو المجموع الجذري يعطي نبات قوي قادر على الصمود مع الموجات الحرارية السيئة و هو ما حاول الخبراء العالميين الذين استقدمتهم مصر خلال ٢٥ سنة و هم من تعلم على ايديهم معظم الخبراء الحاليين بمزارع القطاع الخاص ونقلوا خبراتهم للجيل الجديد من الخبراء والاستشاريين.
