الأرض
السبت 15 مارس 2025 مـ 11:34 صـ 16 رمضان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

عواصف مورسيا تغرق مزارع الخضروات وتكبد القطاع خسائر فادحة

عواصف مورسيا
عواصف مورسيا

لا تزال إسبانيا تواجه تداعيات العاصفة "يانا"، حيث أبقت السلطات 12 منطقة ذاتية الحكم في حالة تأهب بسبب الأحوال الجوية القاسية.

وكانت مورسيا من بين المناطق الأكثر تضررًا، حيث شهدت هطول أمطار غزيرة تجاوزت التوقعات، مما أدى إلى غمر مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية وإلحاق أضرار جسيمة بالإنتاج.

في مدينة لوركا، أكثر المناطق تضررًا، سُجلت كميات قياسية من الأمطار بلغت أكثر من 100 لتر لكل متر مربع خلال 24 ساعة، مما أدى إلى محاصرة بعض المزارعين وسط 800 هكتار من الحقول المغمورة بالمياه. وقدّرت منسقية منظمات المزارعين والمزارعين (Coag) الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي في مورسيا بأكثر من 10 ملايين يورو.

تأثير مباشر على الحصاد والإنتاج

وفقًا لسيباستيان أغيلار، المدير التجاري لشركة كامبو دي لوركا، فإن استمرار الأمطار لعدة أيام أدى إلى إغراق الحقول وتعطيل عمليات الحصاد، لا سيما لمحاصيل البروكلي والقرنبيط. وأضاف:

"الحقول تحولت إلى مستنقعات موحلة، مما جعل دخول الآلات الزراعية الثقيلة مستحيلًا، وأدى إلى تباطؤ وتيرة حصاد الكرنب، مما انعكس على قلة المعروض وزيادة الضغط في سوق التجزئة."

أما الخضراوات الورقية، مثل الخس والسبانخ والكرنب، فقد تأثرت بشكل خاص بسبب الفيضانات، وسط مخاوف من انتشار الفطريات نتيجة الرطوبة الزائدة.

شح في العرض ونوبات عمل إضافية

من جانبه، أكد ناتشو دومينيك، من شركة أجرومارك، أن حقول الكرنب والكرفس أصبحت غير قابلة للوصول تمامًا بسبب المياه المتراكمة. وأضاف:

"نحاول إنقاذ بعض محصول البروكلي والقرنبيط يدويًا، لكن من الصعب تحديد مدى الضرر الفعلي في الوقت الحالي. وعلى الأرجح، سنواجه مشاكل أكبر مع انتشار الفطريات بعد انتهاء العاصفة."

ونظرًا لتعطل الحصاد لعدة أيام، ستضطر فرق العمل إلى العمل في نوبات إضافية حتى أيام العطلة لتعويض التأخير، ورغم ذلك، يتوقع استمرار النقص في المعروض خلال الأيام المقبلة.

أزمة زراعية تهدد الإمدادات الغذائية

مع تضرر الإنتاج الزراعي في مورسيا، والتي تُعد من أكبر المناطق المنتجة للخضروات في إسبانيا، قد يواجه السوق نقصًا ملحوظًا في بعض المنتجات، مما قد يؤثر على الإمدادات الغذائية محليًا ودوليًا. ومن المتوقع أن تتواصل الجهود لتقييم الأضرار ومعالجة آثار العاصفة على القطاع الزراعي.