الأرض
الخميس 3 يوليو 2025 مـ 04:13 صـ 7 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

اكتشاف آفة خطيرة في كيب تاون يثير مخاوف على الأمن الغذائي

أعلنت وزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك في جنوب أفريقيا عن اكتشاف ذبابة الفاكهة الشرقية (Bactrocera dorsalis) في منطقة جرابو، التابعة لمدينة كيب تاون، وهو ما أثار تحركات عاجلة لاحتواء الآفة التي تُعد من أخطر التهديدات الزراعية على الأمن الغذائي وسلاسل التصدير.

تم رصد الآفة لأول مرة في مصيدة بروتينية وفّرتها شركة FruitFly Africa، مما أدى إلى تنفيذ إجراءات فورية شملت فرض حجر صحي على مساحة قطرها 5 كيلومترات، وإنشاء منطقة إبادة تبلغ مساحتها 25 كيلومترًا مربعًا. كما فُرضت قيود صارمة على نقل المواد المضيفة، وبدأت السلطات في مسح دقيق لتحديد الحدود الجغرافية لتفشي الآفة، ووُضعت مزارع ومرافق المعالجة ذات الصلة تحت الحجر الصحي المؤقت.

وأكد هيو كامبل، المدير العام لشركة Hortgro Science، أن ظهور هذه الآفة لم يكن مفاجئًا تمامًا، إذ كانت الدراسات والاستعدادات لرصدها جارية منذ عام 2005. وأضاف أن فريقه كان يتوقع ظهور الذبابة في مقاطعة كيب الغربية خلال العقد الماضي، في ضوء انتشارها المتسارع منذ اكتشافها لأول مرة في كينيا عام 2003.

ويجري حالياً تشغيل حوالي 1400 مصيدة مراقبة في مناطق إلجين، وجرابو، وفيبوم، وفيليرسدورب، ضمن برنامج مكثف للرصد والمكافحة تديره FruitFly Africa. وبموجب تفعيل خطة العمل الوطنية، بات الحصول على "تصريح إزالة" أمرًا إلزاميًا لنقل أي مادة نباتية مضيفة خارج المنطقة المصابة، لضمان منع انتشار الآفة إلى مناطق خالية.

ووفقًا للبروتوكولات المعتمدة، ستُعتبر منطقة جرابو خالية من الآفة فقط إذا لم يتم رصد أي حالات جديدة في مصائد تحديد المواقع خلال فترة 12 أسبوعًا متتالية. ويأمل الخبراء أن تساعد الإجراءات السريعة وشبكة الرصد الواسعة في السيطرة على انتشار الذبابة قبل أن تُلحق أضرارًا جسيمة بالإنتاج الزراعي وتُهدد قدرة جنوب أفريقيا على التصدير.

وتُعد ذبابة الفاكهة الشرقية من أخطر الآفات الزراعية بسبب قدرتها على إصابة مجموعة واسعة من المحاصيل، وزيادة تكاليف المكافحة وفقدان القدرة على النفاذ للأسواق التصديرية، مما يتطلب استجابة دقيقة وحازمة لضمان حماية القطاع الزراعي الوطني.

موضوعات متعلقة