خطة شاملة لزيادة إنتاج الأسماك في مصر

كشف الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس جهاز تنمية وتطوير البحيرات والثروة السمكية، عن خطة متكاملة ينفذها الجهاز تهدف إلى زيادة إنتاج الأسماك في السوق المحلية، بما يسهم في تخفيف الضغط عن اللحوم الحمراء والدواجن، التي تشهد أسعارها ارتفاعًا ملحوظًا.
وأكد مصيلحي، أن الجهاز يعمل على تطبيق منظومة دقيقة للأمان الحيوي داخل المزارع والمفرخات السمكية، ترتكز على الحد من تسلل مسببات الأمراض، وتقليل معدلات انتشارها، عبر استخدام تقنيات متقدمة في الرصد والتتبع، واتباع أحدث الممارسات المزرعية العالمية.
وأوضح أن هذه الإجراءات تضمن الحفاظ على جودة الأسماك منذ مراحل الإنتاج الأولى وحتى وصولها إلى موائد المستهلكين.
وأشار إلى أن الجهاز يولى اهتمامًا كبيرًا بإنشاء معامل حديثة متخصصة في تشخيص أمراض الأسماك، وتحليل جودة المياه والتربة والأعلاف، باستخدام أجهزة وتقنيات هي الأحدث في هذا المجال، مما يرفع من كفاءة المزارع في مواجهة التحديات البيئية والصحية المحتملة.
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الجهاز أن هناك خطة بيئية دائمة تهدف إلى متابعة التغيرات الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية في مياه البحيرات والمزارع السمكية، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، لضمان الحفاظ على بيئة مائية صحية خالية من الملوثات والعوامل الممرضة، بما ينعكس بشكل مباشر على صحة وسلامة المستهلك.
وأضاف أن الجهاز يضع ضمن أولوياته إنتاج زريعة أسماك عالية الجودة وخالية من الأمراض، لتغطية احتياجات المزارع السمكية، ودعم المخزون السمكي في المسطحات المائية. وأكد أن هذه الزريعة تخضع لفحوصات دقيقة تضمن قدرتها على مقاومة الأمراض، سواء كانت مخصصة للنقل الداخلي أو التصدير الخارجي، وفقًا لأعلى المعايير الصحية والبيطرية المعتمدة.
و شدد الدكتور صلاح مصيلحي على أن الجهاز يتولى مسئولية إصدار الموافقات اللازمة لعمليات الاستيراد والتصدير، ويتابع عن كثب إجراءات الإفراج الجمركي عن شحنات الأسماك في المطارات، للتأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية المطلوبة.
وختم مصيلحي تصريحاته بالتأكيد على أن تصدير الأسماك من المزارع لا يتم إلا بعد التأكد الكامل من التزامها باشتراطات الجودة، واعتمادها كمزارع مؤهلة للتصدير من قبل الجهات المختصة، حرصًا على الحفاظ على سمعة المنتج السمكي المصري في الأسواق الدولية.