الأرض
الأحد 27 يوليو 2025 مـ 05:50 مـ 1 صفر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الزراعة تحذر: الحرارة تفتك بالمزارع والمحاصيل

أطلق الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن تداعيات هذه الأجواء القاسية، مطالبًا المزارعين بزيادة معدلات الري فورًا لحماية المحاصيل من التلف والخسائر المحتملة.

وقال "فهيم" إن مصر دخلت بالفعل في النصف الثاني من شهر أبيب القبطي، الذي يُعرف بأنه الأشد حرارة على مدار العام، ويستمر حتى 7 أغسطس، مؤكدًا أن التغيرات المناخية ساهمت في تضاعف قسوة درجات الحرارة هذا العام، مما أدى إلى موجات حرارية استثنائية وغير مألوفة.

وأوضح أن الموجة الحالية التي بدأت منذ الأربعاء الماضي بلغت ذروتها يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تستمر حتى منتصف الأسبوع الجاري، مشيرًا إلى أن "انحسارها لا يعني نهاية الحرارة، بل عودة إلى حرارة الصيف المعتادة، التي لا تقل خطورة على المزروعات والإنسان".

محاصيل في خطر.. والمانجو تتصدر القائمة

أشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى أن عددًا من المحاصيل الزراعية تأثرت سلبًا من شدة أشعة الشمس المباشرة، وفي مقدمتها المانجو والشمام والكنتلوب والرمان والطماطم، حيث ظهرت على ثمارها علامات "لسعة الشمس" بشكل واضح، خصوصًا في الأجزاء المواجهة لأشعة الشمس المباشرة.

وأكد أن المركز كان قد أصدر بالفعل توصيات فنية استباقية قبل بداية الموجة، شملت استخدام مركبات وقائية تقلل من أثر الإشعاع الشمسي، وتم تنفيذها ميدانيًا في بعض المناطق، ما ساعد على تقليل الخسائر في بعض المحاصيل.

دعوة لحماية الأرواح وليس فقط الزراعة

لم تقتصر تحذيرات "فهيم" على الجانب الزراعي، بل وجه نداءً عاجلًا لحماية العاملين تحت أشعة الشمس، مؤكدًا ضرورة اتباع إجراءات السلامة خلال ساعات الذروة.

وشدد على أهمية ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة، وتغطية الرأس، والإكثار من شرب المياه لتفادي التعرض للإجهاد الحراري أو ضربات الشمس.

وأضاف أن هذه الإجراءات لا تخص المزارعين فقط، بل تشمل جميع المواطنين، خصوصًا من تضطرهم ظروف عملهم أو حياتهم اليومية إلى التواجد خارج المنزل خلال فترات النهار.

رسالة واضحة: لا تستهينوا بالحرارة

وختم رئيس مركز معلومات تغير المناخ تصريحاته بالتشديد على ضرورة الالتزام بالإرشادات والتعليمات الرسمية، سواء للمزارعين أو العاملين في القطاعات المختلفة، بهدف تقليل الأضرار الصحية والاقتصادية الناجمة عن الموجة الحالية، التي وصفها بأنها "أحد مظاهر تغير المناخ المتسارع، والذي لم يعد مجرد ظاهرة بيئية بل خطر يهدد الأمن الغذائي والصحي للبلاد".