الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 11:14 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

منتجات الألبان والحبوب تدفع أسعار الأغذية إلى الارتفاع في فبراير

كشفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن ارتفاع اسعار الحبوب الأساسية ومنتجات الألبان فاق الانخفاض في أسعار الزيوت النباتية مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية في العالم خلال شهر فبراير.

وبلغ معدل مؤشر الفاو لأسعار الغذاء 170.8 نقطة في فبراير، أي بارتفاع بمقدار 1.1 في المائة مقارنة بالشهر الماضي، وأقل بنسبة 2.7 في المائة من مستواه قبل عام.

ويراقب مؤشر الفاو لأسعار الأغذية متوسط أسعار التبادل التجاري في الأسواق العالمية لخمس مجموعات من السلع الغذائية الرئيسية.

وارتفع مؤشر أسعار الحبوب بما فيها القمح والأرز والحبوب الخشنة الرئيسية مثل الذرة بنسبة 2.5 في المائة، في زيادة ملحوظة للشهر الثاني على التوالي، حيث تؤثر الظروف الجوية غير المواتية سلباً على توقعات إنتاج القمح الشتوي في الولايات المتحدة الأمريكية وانتاج الذرة في الارجنتين.

كما خفضت الفاو توقعاتها لمحاصيل القمح على مستوى العالم هذا العام، ومع ذلك أشارت إلى احتمال أن تصل المخزونات إلى مستويات قياسية.

وارتفع مؤشر أسعار منتجات الألبان بنسبة 6.2 في المائة في فبراير مع ارتفاع الأسعار العالمية للزبدة والجبن ومسحوق الحليب كامل الدسم والخالي من الدسم. وكان سبب الارتفاع الطلب العالمي القوي والمستويات الأقل من المتوقعة من إنتاج الحليب من نيوزيلاندا.

ولم يتغير مؤشر أسعار اللحوم بشكل عام مع هبوط أسعار لحوم الدواجن للشهر الرابع على التوالي معوضاً عن ارتفاع أسعار لحوم الأبقار.

وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الزيوت النباتية بنسبة 3.1 في المائة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ 19 شهراً وسط احتمالات ارتفاع فائض الانتاج العالمي في العام الحالي. وكان أكبر انخفاض في أسعار زيت النخيل في انعكاس لارتفاع المخزونات في ماليزيا وإندونيسيا، كما أثرت التوقعات بارتفاع عمليات طحن حبوب الصويا إلى مستوى قياسي على اسعار زيت الصويا.

وانخفض مؤشر الفاو لسعر السكر بنسبة 3.4 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عامين، مع استمرار كبرى الدول المنتجة للسكر مثل تايلاندا والهند في زيادة انتاجها، واستعداد الأسواق إلى ارتفاع كبير في انتاج السكر في الاتحاد الاوروبي بفضل زيادة المحاصيل بعد ازالة القيود على حصص الانتاج العام الماضي.

مستويات قياسية للمخزون حتى مع توقعات بانخفاض إنتاج القمح

لا تزال ظروف الامدادات العالمية للحبوب الرئيسية قوية وزادت الفاو من توقعاتها بأن تبلغ مستويات المخزون في نهاية الموسم بمقدار 14 مليون طن. ومن المتوقع أن تصل مخزونات القمح والحبوب الخشنة الى مستويات قياسية في عام التسويق الحالي لتبلغ 272.7 مليون طن و309.8 طن على التوالي، بحسب موجز الفاو حول إمدادات الحبوب والطلب عليها التي نشرت اليوم.

وفيما أوشك حصاد غلال العام الماضي من الحبوب على الاكتمال، رفعت الفاو تقديراتها للإنتاج العالمي من الحبوب لعام 2017 إلى 642 مليون طن بعد مراجعات تصاعديه للحبوب الخشنة مثل الذرة في استراليا وشرق وغرب أفريقيا. ومن المتوقع أن يصل انتاج الأرز إلى 502.2 مليون طن في 2017، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

كما أصدرت الفاو أول توقعاتها للإنتاج العالمي من القمح لعام 2018 حيث توقعت أن يصل إلى 744 مليون طن. ورغم أن هذه الكمية هي أعلى من المعدل، إلا أنها تشكل ثاني انخفاض سنوي، وهو ما يعكس انخفاضاً في المحاصيل المتوقعة من الاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية.

كما أن الظروف الجوية غير المواتية في أمريكا الجنوبية ومناطق أفريقيا الجنوبية وكذلك الانخفاض المتوقع في عمليات الزرع، تشير إلى ترجيح انخفاض إنتاج الذرة في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية.

موضوعات متعلقة